نجل المهدي بن بركة يدعو لكشف مصير والده بمناسبة زيارة ماكرون للمغرب
الرباط: دعا نجل المعارض الشهير المهدي بن بركة، الذي اختفى في فرنسا العام 1965، كلاً من الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون إلى اتخاذ القرارات اللازمة لكشف مصيره، بمناسبة زيارته التي بدأها الإثنين إلى المغرب.
والتمس البشير بن بركة، من قائدي البلدين، في رسالة نشرها موقع أوريون21، “اتخاذ القرارات اللازمة لإخراج هذه القضية من المأزق الذي غرقت فيه طويلاً، والسماح بالتالي بإجلاء الحقيقة التي نتطلع إليها منذ نحو 60 عاماً”.
وأوضح: “رغم أن التحقيق لا يزال مفتوحاً أمام المحكمة في باريس، إلا أن العراقيل التي توضع باسم منطق الدولة تمنع قضاة التحقيق من تقديم إجابات عن بحثنا المشروع عن الحقيقة”.
وخص بالذكر “رفض إجراء الإنابة القضائية الدولية بالمغرب” للاستماع إلى شهود مفترضين، و”رفض رفع السرية في فرنسا عن الوثائق التي تحتفظ بها أجهزة المخابرات الفرنسية”.
كان بن بركة زعيماً للحركة الوطنية المغربية أثناء الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي-الإسباني (1912-1956)، وتحوّل بعد الاستقلال إلى زعيم للمعارضة اليسارية ضد الملك الحسن الثاني (1961-1999).
كما كان من المحركين الرئيسيين لمشروع مؤتمر القارات الثلاث، الذي سعى لتوحيد دول يسارية وحركات تحرر وطنية في مواجهة الاستعمار و”الاستعمار الجديد”، مطلع ستينيات القرن الماضي.
واختفى في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1965 بباريس، حيث أظهرت محاكمة أولى في فرنسا (بين 1966 و1967) أن المخابرات المغربية خططت للإيقاع به، بالتواطوء مع مسؤولين في المخابرات الفرنسية ورجال عصابات.
لكن مصيره ظل مجهولاً، رغم تعاقب عدة قضاة تحقيق على الملف.