29 شهيدا في غارات إسرائيلية على منزل ومدرسة تؤوي نازحين ومناطق متفرقة في قطاع غزةض
غزة: استشهد 7 فلسطينيين بينهم نساء وأطفال وأصيب آخرون، مساء الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا وسط حي الزيتون جنوب مدينة غزة شمال القطاع.
واستهدف القصف استهدف منزلا يعود لعائلة “أبو دية” في حي الزيتون، ما تسبب بتدميره وتضرر المنازل المحيطة
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية مسجد القسام المركزي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن “الطائرات قصفت المسجد بثلاثة صواريخ على الأقل ما أدى إلى تدميره بشكل كبير”.
وأوضحوا أن القصف تسبب بأضرار في المنازل المجاورة للمسجد، بينما لا تزال مئذنتاه قائمتان رغم شدة الانفجار.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الدفاع المدني استشهاد 22 شخصا في مناطق متفرقة نصفهم قضوا في غارة جوية إسرائيلية طالت مدرسة تؤوي آلاف النازحين في حي الزيتون.
وأعلن الدفاع المدني من جهة ثانية توقف كافة مركبات الإسعاف والإطفاء عن العمل في محافظة غزة بسبب نفاد الوقود الذي تتحكم إسرائيل بدخوله للقطاع.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل “استشهد 11 مواطنا على الأقل وأصيب أكثر من 40 بجروح مختلفة جراء قصف طائرات الاحتلال لمدرسة الحرية التي تؤوي آلاف النازحين في حي الزيتون” في جنوب شرق مدينة غزة.
وبحسب بصل فإن متطوعين بينهم مواطنين قاموا بنقل “الشهداء والمصابين إلى مستشفى المعمداني في المدينة”.
وشهدت الأشهر الأخيرة استهداف القوات الإسرائيلية للعديد من المدارس في قطاع غزة بعدما تحولت إلى مراكز نزوح للفلسطينيين.
وكان المتحدث باسم الدفاع المدني أعلن في وقت سابق الثلاثاء استشهاد “سبعة مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح في قصف منزل في بلدة جباليا (شمال) الليلة الماضية”.
واستُشهد شخص في غارة استهدفت فجر الثلاثاء منزلا في بلدة بيت لاهيا (شمال)، بحسب بصل.
وقال المتحدث إنه تمّ نقل شهيدين من مخيم النصيرات في وسط القطاع بعد قصف مدفعي وشهيد من رفح في الجنوب.
من جهتها وفي بيان لها، اعتبرت حركة حماس قصف المدرسة “جريمة جديدة وتأكيد على حرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني”.
وقال الدفاع المدني إن توقف سيارات الإسعاف والإطفاء عن العمل في محافظة غزة ستكون له تداعيات كبيرة على حياة المواطنين في القطاع.
وعزا في بيان توقفها “لاستمرار رفض الاحتلال الإسرائيلي توفير السولار اللازم لتشغيلها، وعليه لن تستطيع طواقمنا الاستجابة لنداءات المواطنين، حتى يسمح الاحتلال الإسرائيلي للمنظمات الإنسانية بإدخال كميات السولار اللازمة”.
وقال إن توقف المركبات “هو بمثابة الحكم بالموت والإعدام على المواطنين” لدى نشوب النيران في مساكنهم “في ظل تكاثف عمليات القصف الإسرائيلي للمنازل والممتلكات السكنية”.
ولا تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول سوى بكميات محدودة من الوقود عبر منظمات دولية تعمل في قطاع غزة لتشغيل مولدات الكهرباء ومركبات الدفاع المدني والمستشفيات التي ما زالت تعمل جزئيا.
آلاف المجازر الإسرائيلية
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، أن إسرائيل ارتكبت 7160 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وحتى مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وقالت الوزارة، في منشور إنفوغرافيك، إن إسرائيل “مسحت بالكامل نحو 1410 عائلات عدد أفرادها 5444 شخصا، من السجل المدني في ذات الفترة”.
وأوضحت أن عدد العائلات التي أبيدت كاملا ولم يبق منها إلا ناج واحد بلغت نحو 3463 بحيث يصل عدد أفرادها إلى 7934 فلسطينيا خلال الفترة نفسها.
وبيّنت الوزارة أن عدد العائلات التي تعرضت لمجازر إسرائيلية وبقي منها أكثر من ناجٍ بلغ نحو 2287 بعدد أفراد 9577 فلسطينيا.
وأشارت إلى أن أكثر العائلات فقدا للأفراد كانت عائلة النجار بواقع 520 شخصا، وبعدها المصري والتي قتلت إسرائيل منهم نحو 287 شخصا، ومن ثم عاشور التي فقدت 217، وتليهم عائلتا حجازي وعوض اللتان فقدتا 199 و198 فردا على التوالي.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.