رغم الخروقات الإسرائيلية .. حزب الله يعطي فرصة لإنجاح اتفاق وقف النار

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

أعلن الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، الخميس، أن إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار بين الجانبين أكثر من 60 مرة، مشيراً إلى أن الحزب يعطي فرصة لإنجاح الاتفاق.

جاء ذلك في كلمة متلفزة لقاسم قال فيها إن قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ينص على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.

وقال قاسم إن “إسرائيل ارتكبت أكثر من 60 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، والحكومة اللبنانية مسؤولة عن متابعة ذلك، والمقاومة تعطي الفرصة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأطل أمين عام “حزب الله” في خطاب بعنوان “وعد والتزام حملة إعادة الاعمار”، وجدد الحديث عن “الصمود الاسطوري للمجاهدين الذين أذهل العالم فهم كانوا على الحافة الامامية ببسالة وشجاعة”.

وقال “مررنا في أصعب مرحلة منذ نشأة الحزب وأراد العدو من خلال عدوانه الغاشم أن يسحق المقاومة ويلغي حضورها فواجهته بمعركة “أولي البأس”. ورأى “أن 3 عوامل أساسية كان لها علاقة بالانتصار في المعركة أولها صمود المقاومين كما أن استعادة بنية القيادة والسيطرة في الحزب كانت من العوامل المهمة”، وقال “مقاومتنا باقية وستستمر وانتصرنا لأن العدو الإسرائيلي لم يحقق أهدافه وهذه هزيمة له”.

وتطرّق قاسم إلى اتفاق وقف اطلاق النار قائلاً: “وافقنا على اتفاق إيقاف العدوان الذي يشكل آلية تنفيذية للقرار 1701 وهو ليس اتفاقاً جديداً وليس قائماً بذاته وهو اتفاق لجنوب نهر الليطاني ويدعو لانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية وبالمقابل يُمنع وجود حزب الله جنوب الليطاني حيث ينتشر الجيش اللبناني كقوة وحيدة. وكل ما له علاقة بالداخل اللبناني وعلاقة الحزب بالدولة والجيش أمور تقرّر داخلياً ولا شأن لإسرائيل فيه زسنقيّم ما مررنا به من أزمات ونستفيد من الدروس”، معتبراً “أن القرارات ذات الصلة الواردة في القرار 1701 لها آلياتها ومنها استعادة لبنان لحدوده خلال فترة زمنية محددة”.

وأكد “أن حزب الله” قوي ببنيته وتمثيله النيابي وشعبيته وهو مكوّن رئيسي في البلد مع المكونات الأخرى وسيبقى كذلك. “حزب الله” قوي بقوة مشروعه السيادي الذي يريد بناء دولة العدالة بالتعاون مع كل الأطراف”.

وتحدث أمين عام “الحزب” عن موضوع النازحين بقوله: “النزوح مازالت له آثار حتى الآن وكان صعباً وشمل أكثر من مليون و100 الف، وشكراً لمن استضاف النازحين وللجهات المختلفة التي دعمت سواء كانت على مستوى حكومي ومدني وشكراُ للدول التي ساعدت وقدمت”، مضيفاً “لا نرضى لأهلنا أن يكونوا نازحين في أماكن عامة أو في مكان يكون فيه عبئاً على الآخرين بل نريد لهم أن يكونوا أعزاء خاصة الذين وجدوا بيوتهم مدمرة كلياً أو جزئياً”.

وتكلم قاسم عن توزيع مساعدات بقيمة 300 إلى 400 دولار على عائلات في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي كجزء من هدية مالية من “الحزب” وايران، وأنه تم صرف حوالى 77 مليون دولار للعائلات النازحة.

وشرح قيمة التعويض للعائلات التي تهدمت بيوتها أو تضررت قائلاً “المنزل المهدم كلياً والمشغول كسكن أساسي نعطي صاحبه 8000 دولار كأثاث للمنزل ونعطيه 6000 دولار كإيجار لمدة سنة إذا كان يسكن في بيروت والضاحية وإذا كان يسكن خارج بيروت والضاحية يأخذ 4000 دولار كإيجار لمدة سنة”.

وأشار إلى “أن الحكومة اللبنانية معنية أن ترفع الأنقاض وتعالج مسألة البنية التحتية وتضع برنامجاً لكلفة ترميم المنازل وإعادة الإعمار، وسنكون يداً بيد مع الحكومة وسنساعد في ترميم العطاءات وفي العطاء المناسب إذا افترصنا أن ما تقدمه الحكومة فيه بعض النقص”، داعياً “الدول من الأشقاء العرب والدول الصديقة إلى المساعدة في إعادة الاعمار”.

وختم الأمين العام بالحديث عن التطورات في سوريا فقال”سنكون في “حزب الله” إلى جانب سوريا لإحباط المخطط وأهداف العدوان بما نتمكن منه إن شاء الله تعالى، فنحن أمام مشروع “إسرائيلي” شرق أوسطي خطير جداً، والعدوان على سوريا من قبل الجماعات التكفيرية ترعاه أمريكا وإسرائيل” وهم يحاولون منذ عام 2011 تحصيل مكسب بتخريب سوريا من خلال الجماعات التي تريد إسقاط النظام ونقل سوريا من الموقع المقاوم إلى الموقع الآخر”.



 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences