الجولاني : رفع العقوبات عن سوريا “ضروري” لعودة اللاجئين
دمشق: شدّد أبو محمد الجولاني، قائد “هيئة تحرير الشام” التي تولّت السلطة في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، أمام دبلوماسيين بريطانيين، على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده لتسهيل عودة اللاجئين الذين فرّوا بسبب الحرب.
وفي بيان أصدره ليل الإثنين-الثلاثاء تحالف الفصائل المسلّحة التي تقودها الهيئة، قال الجولاني الذي بات يستخدم اسمه الأصلي وهو أحمد الشرع، إنّه شدّد خلال لقائه في دمشق وفدا من وزارة الخارجية البريطانية على “دور بريطانيا الهامّ دوليا وضرورة عودة العلاقات”، مؤكدا كذلك على “أهمية إنهاء كافة العقوبات المفروضة على سوريا حتى يعود النازحون السوريون في دول العالم إلى بلادهم”.
وبحسب البيان فقد أكّد الجولاني للدبلوماسيين البريطانيّين “على ضرورة بناء دولة القانون والمؤسسات وإرساء الأمن”، مشدّدا على أنّ “ما حصل في سوريا هو انتصار للشعب المظلوم على الظالم المجرم، وأن هذا الانتصار حصل دون تدمير في البنى التحتية ودون أيّ نزوح”.
ورحّبت دول ومنظمات عديدة بسقوط الأسد، لكنّها قالت إنها تنتظر لترى كيف ستتعامل السلطات الجديدة مع الأقليات في بلد متعدد الطوائف والإثنيات.
وخلال لقائه الوفد البريطاني أكّد الجولاني أنّ نظام الأسد “دمّر كلّ شيء، حتى مؤسسات الدولة، واستهدف كلّ الطوائف”.
وتقول هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) إنّها لم تعد تعتنق الفكر الجهادي، وهي تسعى للظهور بمظهر الحركة الإسلامية المعتدلة، لكنّ دولا غربية عديدة ما زالت تصنّفها “تنظيما إرهابيا”.
وبعد حرب أهلية استمرت 13 عاما ودمّرت سوريا وقسّمتها وهجّرت الملايين من أبنائها، تبدو إعادة توحيد هذا البلد اليوم تحديا أساسيا أمام حكّام سوريا الجدد.