حملات توعوية ناجحة يقوم بها جهاز الأمن العام
الشريط الإخباري :
كمال زكارنة - الحملات التوعوية المدرسية التي يقوم بها جهاز الامن العام ،والتي تستهدف الطلبة على مقاعد الدراسة الذين يعتبرون من الناحية القانونية في عمر الاحداث وما دون ذلك، تلاقي ردود فعل ايجابية وارتياحا كبيرا في اوساط الطلبة انفسهم ،لانها تسلط الضوء على عناوين وقضايا ذات اهمية بالغة بالنسبة للطلبة ،مثل المخدرات والجرائم الالكترونية واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والسرقات وجميع السلوكيات التي قد توقع الحدث في مصائد الاعتقال والحجز والتوقيف،وكيفية تدارك ذلك والنجاة من مثل هذه الجرائم والابتعاد عنها ،وكذلك شرح مخاطرها ومضارها ونتائج التعامل معها على مستقبل الطلبة والعواقب الوخيمة الناجمة عن الاقتراب منها.
التوعية بآفة المخدرات على سبيل المثال ،ضرورية جدا وفي غاية الاهمية ،فهي تحمي جيلا كاملا من الوقوع ضحايا لها ،وتنقذه بالوقاية والتحصين الفكري والتثقيفي من مخاطرها،وتحوله الى بؤر محاربة وطاردة للمخدرات تنتشر في كل مكان ذات تأثير ايجابي على افراد المجتمع الآخرين ،لذا فانه من المفيد عدم التوقف عند حد معين او حدود محافظة معينة لهذه الحملات التوعوية ،ومن الافضل والمفيد جدا تعميمها على جميع مدارس المملكة ،حتى لو اخذت وقتا طويلا وجهدا اكبر ،لتكون اشبه بعملية مسح توعوي تصل الى الارياف والبوادي والمخيمات التي تعتبر مناطق اكثر استهدافا للمتاجرين والمروجين لهذه الآفة ،الذين يحاولون الوصول الى فئات الشباب اليافعين «الاحداث» والايقاع بهم ،وهم في الواقع عماد المستقبل وجيل التنمية والتطور بالنسبة للوطن،وحمايتهم واجب وطني مقدس يقع على المؤسسات الامنية والمدنية في المجتمع ،لان الوقاية من المخدرات ومنع الغرق في الادمان عليها ،اسهل بكثير من علاج وانقاذ المدمنين عليها واقل كلفة على المواطن وعلى الدولة.
الجهود الوقائية التثقيفية التي يبذلها جهاز الامن العام خلال الحملات التوعوية ،لها انعكاسات ايجابية كثيرة مستقبلا على حياة الطلبة واصدقائهم واقاربهم ،لانها تسهم في ترسيخ توجيهات وارشادات الاهل لابنائهم ،وتعزز عوامل وعناصر التربية السليمة والسلوك القويم والالتزام الذاتي بالعادات والتقاليد الاخلاقية التي يحرص المجتمع على الحفاظ عليها، وتنشئة الاجيال الناشئة والصاعدة على الالتزام بقواعدها واصولها ،بمعنى ان المردود الايجابي الحقيقي لمثل هذه الحملات يظهر في مراحل متتالية.
زودت هذه الحملات الطلبة بمعلومات جديدة لم يكونوا يعرفونها في السابق ،نالت اعجابهم واهتمامهم وتأثروا بها ،لانها حملت محاذير مهمة جدا بالنسبة لهم ،اي انها حققت هدفها في احداث التغيير المطلوب لدى الفئة المستهدفة فئة الطلبة المقبلين على الحياة ،والذين يعتبرون هدفا اوليا لمجرمي المخدرات من التجار والمروجين بشكل خاص اضافة الى المتعاطين والمتورطين بهذه الآفة.
اما عن الجرائم الالكترونية والسرقات والسلوكيات المنحرفة التي تتعارض مع مع القيم والعادات والتقاليد الاجتماعية الصحيحة ،والتي تؤدي بكل من يمارسها الى التهلكة ،فان النتائج الايجابية كثيرة ومؤثرة ورسخت افكارا وقناعات لدى الطلبة تحارب وتقاوم بقوة هذه السلوكيات ،حيث اوجدت الحملات التوعوية فجوة هائلة بين الطلبة ومجرد التفكير بتلك الامور.