2024.. الأردن بقيادته الهاشمية يرسخ دوره المحوري نصرة لغزة والقضية الفلسطينية
عمان 28 كانون الأول في إطار جهوده الدؤوبة ودوره المحوري في إرساء السلام في المنطقة تظل القضية الفلسطينية، ودرتها القدس، في صميم الموقف الأردني الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع المحافل الدولية والعربية باعتبارها أولوية أردنية هاشمية لتحقيق السلام العادل كسبيل لإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني.
وفي خضم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة والضفة الغربية، يبرز تأكيد جلالة الملك في لقاءاته مع قادة الدول وعبر منصات المنظمات الدولية على أهمية التحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية في غزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مواصلا الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها، استنادا للوصاية الهاشمية
وفي لقاء مع قيادات دينية مسيحية وإسلامية من القدس والأردن قدّم جلالته منحة لدعم تأسيس جامعة موقع المغطس الأرثوذكسية الدولية، ومنحة إضافية لترميم تذهيب الزخارف التاريخية في قبة الصخرة المشرفة، ترسيخا لمفهوم الأخوة الإنسانية وتجسيدا لجهود الأردن في رعاية وصيانة المقدسات الدينية في القدس، انطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها.
وقال رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب سليمان السعود، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات جلالته في جميع اللقاءات والمناسبات والخطابات على المستويين المحلي والدولي.
وأكد السعود أن جلالة الملك يولي القضية الفلسطينية اهتماماً بالغاً، وأن الأردن بقيادة جلالته كان أول من حذر من خطورة عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأهمية منح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة؛ لتجنيب المنطقة الفوضى وعدم الاستقرار.
وأشار النائب السعود إلى جهود الأردن، بتوجيهات جلالة الملك، منذ اندلاع الحرب على غزة لكسر الحصار على القطاع، وإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء في القطاع ودعم صمودهم، وتكثيف الجهود دوليا لإيصال المساعدات عبر الإنزالات الجوية والقوافل البرية.
كما أشار إلى المبادرات الأردنية، بتوجيهات من جلالة الملك، لإنشاء المستشفيات الميدانية في غزة والضفة الغربية، وإطلاق مبادرة استعادة الأمل لمبتوري الأطراف في غزة، وغيرها من المبادرات الإنسانية التي من شأنها التخفيف على الأهل في غزة والضفة الغربية في ظل العدوان الإسرائيلي المتصاعد.
وشدد النائب السعود على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والمبادرات الملكية في إطار الوصاية الهاشمية التي تهدف لدعم صمود المقدسيين والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية في المدينة، في ظل الانتهاكات والاقتحامات المتكررة للمتطرفين اليهود لساحات المسجد الأقصى المبارك.
بدوره، لفت أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إلى أن الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك، لاسيما تجاه القضية الفلسطينية، شكلت أنموذجاً دولياً يُحتذى به في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية، مبينا أنها ترتكز على أبعاد شرعية وإنسانية وقانونية في الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني، ما أكسبها احتراماً دولياً واسعاً.
وأوضح كنعان أن عام 2024 كان بارزاً على صعيد الدبلوماسية الأردنية ، وشهد جهدا دبلوماسيا أردنيا قل نظيره للدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه المشروعة، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة والضفة الغربية، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية وارتفاع وتيرة التضييق على الشعب الفلسطيني.
وبين أن الجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك والمستندة إلى إرث تاريخي، تجسد نهجا هاشمياً أصيلاً وواجباً أخلاقياً تجاه الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وهويته وعروبة أرضه، مبينا أن الأردن كان وما يزال صوتاً مسموعا ومدافعا قويا عن الحق الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية، ومتصدياً للسياسات الإسرائيلية القائمة على الاحتلال والاستعمار.
ولفت إلى الجهد الدبلوماسي المكثف لجلالة الملك هذا العام، وما تخلله من مشاركات في الاجتماعات الأممية والقمم العربية الإسلامية واللقاءات والاتصالات لعرض معاناة الشعب الفلسطيني، والدعوة لتحرك دولي عاجل لإنهاء الاحتلال، ووقف الحرب على غزة والممارسات الإسرائيلية العدوانية في الضفة الغربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
واعتبر كنعان أن المواقف الأردنية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، جزء أصيل من مسيرة العطاء الهاشمي الممتدة منذ الثورة العربية الكبرى، وتستند إلى مبادئ الحق ونصرة المظلوم، ونشر قيم التسامح والتعايش.
وأكد رئيس لجنة فلسطين في مجلس الأعيان العين مازن دروزه، أن الحراك الدبلوماسي الأردني المتواصل بقيادة جلالة الملك منذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية قبل ربع قرن، يجسد دعماً تاريخياً وثابتاً لفلسطين وشعبها، ويعكس التزاما أردنيا راسخا بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وتعزيز الدعم العالمي لقضيتهم العادلة.
وقال إن جهود جلالة الملك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، أسهمت في وضع العالم أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية للعمل على وقف الإنتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والتخفيف من معاناتهم وخاصة في قطاع غزة.
واعتبر دروزة، أن جلالة الملك ما زال في طليعة المدافعين عن الشعب الفلسطيني؛ واستطاع بدبلوماسية وازنة ومؤثرة إحداث تحولات لافتة في كثير من المواقف الدولية ومراكز صنع القرار حيال خطورة ما يجري من انتهكات كبيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتبعات التصعيد الإسرائيلي على المنطقة والإقليم.