الوزير الشحاحدة يقدم اوراقه اعتماده مرة اخرى وزيرا للزراعة ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

تابعت صباح اليوم لقاء لوزير الزراعة الاسبق المهندس ابراهيم الشحاحدة على شاشة Amman TV . 

الوزير الشحاحدة يقدم اوراقه مرة اخرى وزيرا للزراعة . 

وما تحدث به الشحاحدة عبر شاشة  ""  Amman TV " مع  الزميل عصام مبيضين ،  يطرح اسئلة مشروعة كبرى حول ازمة الزراعة في الاردن ، واستراتيجيات الامن الغذائي و التصدير ، و الصناعات  الغذائية ، و حقائق صادمة حول ارقام النمو في القطاع الزراعي .

الشحاحدة يملك ناصية القول في القطاع الزراعي ، وسياسياته و مشاريعه و استراتيجاته .. و هو طبعا ، ليس قادم الى الزراعة من المجهول ، بل أنه مهندس زراعي ، و يفقه ماذا تعني الهوية الزراعية اجتماعيا و اقتصاديا . 

و ماذا تعني الزراعة كهوية للارض و الناس والدولة . 

و في ازمة كورونا . ادار الشحاحدة ملف الزراعة و الامن الغذائي بحرفية و مهنية ، ورسم خارطة طريقة لمفهوم ومعنى الامن الغذائي الاردني  . 

ادهشني اليوم الوزير الاسبق الشحاحدة  في اللقاء المتلفز . 

وبكل ما في  الدهشة من معنى .. من أعوام ، وانا اتابع اخبار و تقارير وزارة الزراعة . و ثمة كلمة و جملة و فقرة مفقودة ، وان حقيقة غائبة في السياسة و الاستراتيجة الزراعية المعلنة رسميا . 

و انصح في الاستماع و مشاهدة مقابلة الوزير الشحاحدة . 

ما احوجنا كثيرا الى المصارحة و المكاشفة ، والمراجعة  . 

في الاعلام تصلنا من الحكومة  اخبار و تقارير و بيانات صحفية ، و ننشرها . 

و في الاعلام التلفزيوني الاردني مع  بالغ الاسف ينقلون وجهة نظر احادية ، يشغلون الكاميرات و يفتحون الاستديوهات لوزير ما  ، ولرواية  احادية "مان وان شو ". و يقدمون وجبة اعلامية منزوعة الدسم و الصلاحية مهنيا وموضوعيا  ، و تسمع رواية مبتورة و مجروحة  من طرف واحد .

في كلام الشحاحدة امتلك الافصاح و الاعتراف بالحقيقة .و عرف في كلام مباشر و حكيم ان يضع يده على اوجاع و مكامن الخلل في السياسة الزراعية الحكومية . 

و طبعا ، الشحاحدة ، غادر وزارة الزراعة قبل حوالي 4 اعوام . 

ولم يشتغل مستشارا لشركة دجاج او استيراد لحوم و ابقار وعجول ، و مستشارا لشركة الالبان و فقاسات صيصان ، ومخلص معاملات لمستوردي موز و ثوم هندي  . 

ولذا ، فانه يتكلم بصراحة و جراءة ، ولا يقيم حسابا الا لضميره وواجبه ومسؤوليته الوطني . 

أعرف ان الشحاحدة ليس من مدمني "الشو أوف"  و مهووسي الشاشات . و أنه زاهد ومتواضع ، والاهم أنه "رجل" حكيم و  صلب في صناعة القرار و الدفاع عنه  .. و

 لم يصبح وزيرا وفقا لحسابات الجغرافيا و المناطقية ، والصدف القاسية و اللعينة . بل جاء وزيرا لانه يملك من الولاء المطلق ، و قادر على الاجابة عن سؤال ، ماذا تعني الزراعة ؟

فارس حباشنة

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences