ما معنى هجوم شمس الدين جبار على المحتفلين بالعام الجديد بالساحة الفرنسية .. وما هي اجندة ترامب مع الجهاديين وسوريا ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

تساءلت صحيفة “التايمز” البريطانية عمّا يعنيه هجوم شمس الدين جبار على محتفلين بالعام الجديد بالساحة الفرنسية في مدينة نيو أورليانز للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

في تقرير أعدته جوسي إينسور قالت إن أجندة الرئيس الأمريكي المقبل ستهيمن عليها الجماعات الجهادية والوضع المتقلّب في سوريا.

وقالت الصحيفة إن النائب المعين للرئيس المنتخب وَضَعَ رسالة تحمل معاني على منصات التواصل الاجتماعي: “أنتم على الخط الأمامي في الحرب ضد الإرهاب”. قال سبستيان غوركا، المولود في بريطانيا، والذي اختاره ترامب ليقود جهود مكافحة الإرهاب.

ولم تكن الرسالة التي توقعها الأمريكيون من الإدارة المقبلة في العام الجديد التي تريد التركيز بشكل كبير على المهاجرين غير الشرعيين ومواجهة التهديد الصيني.

وبالتأكيد، فقد كان مشهد التهديد الإرهابي، حتى يوم الأربعاء، مختلفاً عما بدا في عام 2017، عندما تولى ترامب الرئاسة الأمريكية خلفاً لباراك أوباما. فقد كان تنظيم “الدولة الإسلامية” في ذروة قوّته، ويسيطر على مناطق في العراق وسوريا، ويشن هجمات خارج هذه المناطق ضد الغرب. وبعد هزيمته الكبرى، في عام 2019، لم تفعل الجماعة أي شيء لكي تزعج الرئيس جو بايدن وإدارته.

كما تراجعت وتيرة الهجمات التي ضربت الغرب في الفترة ما بين 2014-2019 مع دخوله البيت الأبيض.

ولكن المشهد السياسي قد تغير في الأسابيع والأشهر الماضية، وسواء أحب ترامب أم كره، سيكون التهديد من الجماعات الجهادية في مركز “صينية” اهتماماته.

وما يعقد الأمور بالنسبة لترامب أن تسلّمه للسلطة وتنصيبه سيجري بعد أسبوعين، وسيتم في ظل وضع متقلّب في سوريا، حيث تحتجز الجماعات الكردية عشرات الآلاف من المقاتلين التابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية” في معسكرات كبيرة، شمال-شرق سوريا.

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، الشهر الماضي، إن “أكبر اهتماماته” عودة الجماعات الجهادية، ذلك أن “تنظيم الدولة يحب الفراغ”، و”ما نراه في سوريا الآن مناطق باتت بدون سلطة حاكمة نتيجة لسقوط نظام الأسد”.

ومنذ انهيار نظام بشار الأسد، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستعمل ما بوسعها للبقاء بعيداً عن سوريا، حيث نشرت واشنطن فيها ألفي جندي.

وسيبدأ الجيش الأمريكي الانسحاب من العراق، حيث نشر فيه 2,500 جندي، كانوا جزءاً من جهود ملاحقة خلايا تنظيم “الدولة”. واتفقت الولايات المتحدة والعراق على سحب القوات على مرحلتين ينتهي في 2026.

وبدأ خبراء الإرهاب يحذّرون من أن أي انسحاب من البلدين سيعطي فرصة للجماعات الجهادية التي تعيد بناء خلاياها بصبر، وبدون استعراض، سيؤثر على الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

ووعد ترامب بإعادة تشكيل دوائر الحكومة، وتقليل حجم وتأثير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بشكل قد يشل جهود مكافحة الإرهاب.

ونقلت الصحيفة عن كولن كلارك، الزميل في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، قوله: “أظهر ترامب أنه، وبشكل محتمل، لن يركز على مكافحة الإرهاب، معتمداً على نهج “ما بعد الأفق” لاستهداف الجماعات الإرهابية وقادتها”، أي توجيه ضربات لها من بعيد، ودون الحاجة لوجود مادي على الأرض، و”تحتاج إدارة ترامب للدخول في اليوم الأول إلى البيت الأبيض [جاهزة] وإلا واجهت لكمة في الوجه”.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences