طالبة مصرية تستنجد وتستغيث بوزير الداخلية: أنقذوا أمي وأعيدوها لنا من نظارة مركز أمن الحسين

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

في زاوية مظلمة من مركز أمن جبل الحسين، في العاصمة عمان تجلس امرأة مصرية تُصارع الألم والقلق، بينما يدور في ذهنها مشهد فراق لا يمكن تحمله هذه المرأة، أم لخمسة بنات صغيرات، تواجه مصيرًا قاسيًا بسبب غرامة مالية تجاوزت إمكانياتها، ومصير ترحيل يهدد بتفريق عائلتها الصغيرة.

الرسالة التي حملت كل معاني الألم والرجاء أرسلتها ابنتها الكبرى وهي بالمناسبة طالبة جامعية إلى وزير الداخلية، مازن الفراية، أملاً في أن تصل إلى قلبه الكبير في رسالتها، استعرضت الابنة تفاصيل المعاناة التي بدأت منذ عام 2013، حين استخرجت والدتها تصريح عمل لزيارة أهلها في مصر، إلا أن الإجراءات البيروقراطية وتعقيدات القوانين أدت إلى تراكم غرامة بلغت 6000 دينار، مبلغًا يفوق قدرات أسرة بالكاد تدبّر قوت يومها.

في يوم الجمعة الماضي، تحول الحلم البسيط باستمرار حياة أسرية متماسكة إلى كابوس، حين أوقفت الشرطة الأم وأصدر قرار بترحيلها القرار لم يراعِ حالتها الصحية الحرجة؛ فهي تعاني من تمزق في غضروف الركبة، يجعل حركتها شبه مستحيلة.

بنبرة ملؤها الرجاء، كتبت الابنة: "نحن خمس بنات صغيرات نعتمد على والدتنا في كل شيء، أصغرنا في الروضة وأكبرنا في الجامعة فراق والدتنا أمر لا يمكننا احتماله، فهي عماد حياتنا وسندنا الوحيد."

تختم الرسالة بنداء يحمل كل ما يمكن أن يُقال من مشاعر الإنسانية: "نطلب منكم، معالي الوزير، أن تنظروا في وضع والدتي بعين الرحمة والإنسانية، والسماح لها بالبقاء معنا أنتم دائمًا مثال للعطاء والإنصاف، ونعلم أن قلوبكم الكبيرة لا تتأخر في نصرة المظلومين ورعاية المحتاجين."

عائلة كاملة قد تتفكك بسبب قرار إداري، ومصير أطفال يعتمدون على والدتهم في كل شيء أصبح معلقًا بخيط أمل رقيق يتوجه نحو وزير الداخلية، فهل ستجد صرخة هذه الأسرة المستغيثة صداها في قلب الوزير؟

اخبار البلد

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences