دعم ومناصرة قيادتنا الهاشمية للأهل في غزة وفلسطين أولوية والتزام ومبدأ تاريخي.
يستمر العطاء الإنساني الهاشمي النبيل بفيض من مبادرات الخير والعون يطلقها ويرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأفضل للإنسان الاردني وترسيخ المواقف المشرفة للأردن عربيا وعالميا، وعلى رأسها الدعم الهاشمي لنصرة لقدس والمقدسات، وتقديم العون للأهل في الاراضي المحتلة عامة وقطاع غزة خاصة.
ومواقف القيادة الأردنية ازاء القضية الفلسطينية، ودعم ومناصرة الشعب الفلسطيني المرابط على أرضه، يأتي بإيمان مطلق بضرورة مساعدة الأهل في قطاع غزة رغم الحصار والظروف داخله وخارجه، فتلك مبادئ مستقرة في وجدان وضمير الهاشميين.
وبتوجيهات ملكية سامية، سعت القوات المسلحة ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة، إلى تسخير جميع إمكاناتها وقدراتها لدعم صمود الأشقاء في غزة والضفة الغربية، وترجمت تلك الجهود على شكل مساعدات إنسانية واغاثية وعلاجية شملت مختلف القطاعات واستهدفت العديد من المواطنين الفلسطينيين وكان لها أبرز الأثر في التخفيف من آثار المعاناة الإنسانية الناجمة عن تلك الظروف الصعبة التي خلفتها الحرب على القطاع، وذلك استمراراً لموقف الأردن الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وشعبها.
وشارك جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، في عمليات الإنزال الجوي التي نفذتها طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني لتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية إلى الأهل في قطاع غزة، وأشرف جلالته بنفسه على متابعة جهود الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية في ارسال قوافل المساعدات الاغاثية والانسانية والطبية الى الأشقاء في غزة والضفة، وكذلك متابعة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد للانزالات وجهود الاغاثة الأردنية للأهل في غزة، حيث أشرف من مطار العريش المصري على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص/2 لجنوبي قطاع غزة بسعة 41 سريرا.
وأبرزت جلالة الملكة رانيا العبدالله الأثر الناجم عن الحرب الإسرائيلية على غزة عالمياً، مشيرة أن الحرب أظهرت شروخاً قديمة وقسّمت الناس على خطوط جديدة للمواجهة، مما ساهم في زيادة الاستقطاب العالمي، مؤكدة ان الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تحقيق الأمن في منطقتنا هي من خلال السلام.
وكما شاركت سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، التي تحمل رتبة ملازم أول/طيار في سلاح الجو الملكي، بعملية إنزال جوي حملت مواد ومستلزمات طبية عاجلة بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني/ غزة 76.
وسياسيا، لم تغب القضية الفلسطينية وضرورة ايقاف الحرب الاسرائيلية على غزة بجهود القيادة الأردنية عن جميع المحافل المحلية والعربية والدولية، فكان خطاب الملكي حاضرا بقوة للدفاع عن الاشقاء ونبذ العنف والتطرف الاسرائيلي ومحذرا من امتداد التوتر والحرب الى المنطقة برمتها.