حزب سموتريتش “يُعارض الصفقة بشدة” ويشترط استئناف الحرب بعد المرحلة الأولى للبقاء بالحكومة

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

اشترط حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، الخميس، للبقاء في الحكومة الإسرائيلية حصوله على تعهد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالعودة إلى الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وقال الحزب في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه: “بعيدا عن الشوق إلى عودة جميع رهائننا، فإن حزب الصهيونية الدينية يعارض الصفقة بشدة”.

وأضاف: “يقف الحزب وراء مطالب رئيس الحزب الوزير بتسلئيل سموتريتش لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بضمان عودة إسرائيل إلى الحرب لتدمير حماس وإعادة جميع الرهائن، مع تغيير مفهوم الحسم والنصر، فور إتمام المرحلة الأولى من الصفقة، كشرط لبقاء الحزب في الحكومة”.

وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما.

ولكن الاتفاق يشمل أيضا مرحلتين إضافيتين كل منهما لمدة 42 يوما.

وكان من المقرر عقد اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، قبل ظهر اليوم، ولاحقا لمجلس الوزراء الإسرائيلي من أجل المصادقة على الاتفاق الذي تم الإعلان عنه مساء أمس.

ولكن الاجتماع تأجل بعد أن زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن حماس تراجعت عن بعض التفاهمات وهو ما نفته الحركة.

ولكن هيئة البث الإسرائيلية أشارت إلى أن السبب الرئيس لتأجيل الاجتماع، هو انتظار نتنياهو لقرار حزب “الصهيونية الدينية”.

ولم يتضح إذا ما كان القرار سيدفع نتنياهو للإعلان عن انعقاد “الكابينت” والحكومة الموسعة من أجل المصادقة على الاتفاق.

وكان وزير الأمن القومي وزعيم حزب “القوة اليهودية” إيتمار بن غفير، دعا سموتريتش للتعاون ضد الاتفاق بالانسحاب من الحكومة.

ومن شأن انسحاب “القوة اليهودية” و”الصهيونية الدينية” من الحكومة إسقاطها.

ويمكن لاتفاق بين بن غفير وسموتريتش أن يمنع الاتفاق ولكن بن غفير وحده غير قادر على إسقاط الحكومة.

ولدى بن غفير وسموتريتش مجتمعين 14 مقعدا بالكنيست من أصل 120، وهي كافية لإسقاط الحكومة، أما بن غفير فلديه 6 مقاعد فقط.

ويمتلك الائتلاف الحاكم 68 من مقاعد الكنيست، ويكفي الحكومة 61 للبقاء، وفق النظام السياسي الإسرائيلي.

ومساء الأربعاء، أعلنت الدوحة نجاح الوساطة القطرية المصرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences