برغم نشاط الوزير .. ما يحدث في الداخلية يُطفش و لا يشجع على الاستثمار ..!!

افهم من متسع ما أسمع من كلام الدولة الاردنية عن الاستثمار ، أنه من الواجب و المسؤولية أن نكاشف بصراحة ما يعيق المستثمرين سوى من ابناء البلد " اردنيين او أجانب.
و اظن أننا بحاجة الى أن نسمع من مستثمرين ، و ماذا يواجههم من معيقات ادارية و قانونية ، واجرائية ، و بيروقراط معطل و مانع لانجاز مصالح و معاملات الاستثمار ؟
لا أحد يستمع الى المستثمرين .
و كلما أستعمت كلاما حكوميا كبيرا عن الاستثمار اتحسس اخبار مآسي مستثمرين مطاردين في قرارات و اجراءات حكومية عقيمة .
و من أيام اتصل بي صديق اردني ،
ويستثمر في قطاع
خدماتي .
و حدثني عن معاناته مع وزارة الداخلية
. و ما يواجه من مماطلة و تعطيل في انجاز معاملاته .
الرجل تحدث كلاما كثيرا .
و كلام صادر عن معاناة و تجربة مريرة ، و تعطيل لمصالحه و اضرار مالية فادحة تطارده جراء اجراءات روتينية تعطل انجاز معاملاته .
أتدرون أين المصيبة ؟ عندما لا تعرف الى أين تشتكي ، والى من تشتكي ؟!
وما أفهمه ، ونحن على اعتاب تحديات اقتصادية كبرى ، والاردن امام اختبار تاريخي لانجاح مشروعه التحديثي الاقتصادي والاداري و السياسي .
وأن من الحتمي و الضروري استبدال العقليات في الادارة و صناعة القرار .
و اضع هذه الملاحظات امام وزير الداخلية ، و اعرف أن معاليه منكب على تنشيط و متابعة الاستثمار وملفاته وقضاياه .
وما يحدث في الداخلية يطفش و لا يشجع على الاستثمار .
و اظن أنه يجب تفعيل و اصلاح اذرع وادوات الاستثمار ، قبل فوات الاوان .
ولأن الفرص في حركة" رأسمال" لا تعرف الانتظار و لا تهادن ، وأن غادرت او رحلت لا تعود و لا تلتفت الى الوراء .
فارس حباشنة