المرأة الأردنية بين الإنجاز والمعيقات
الشريط الإخباري :
اسماء سليمان الطويسي - من الصعب وليس من الممكن مها كانت الظروف فصل المرأة عن كيان المجتمع , بل وتعتبر المرأة من اهم المكونات الرئيسية في المجتمع .
المرأة خلقها الله سبحان وتعالى حساسة ولها دور حساس في بناء المجتمع سواء كانت اما او اختا او زوجة.
حق المرأة في الطموح لا يقل شأنا عن حق الرجل سواء بالتعليم او الكفاءة ولا سيما القدرة على الأبداع و الابتكار. ولا ابالغ اذا قلت انها قد تتفوق عليه في بعض المجالات على الرغم من التحديات الاجتماعية التي تواجهها كامرأة عربية تقيدها بعض العادات والتقاليد الموروثة منذ القدم. و هذا من شأنه ان يجعل دورها متواضعا ومحصورا في بعض القيادات.
لا أنكر ان للمرأة دورا متنوعا ولكنه محصور ومتواضع جدا.
تساؤلات كثيرة عن الأسباب التي تحصر دورها .هل ما زالت الفكره النمطيه عن المراه سائده أم عدم الثقة؟ أم ان مشاركة المرأة يؤدي الى خلق فجوه من الرعب في المجتمع؟
مجرد أسئلة..
لا شك أن هنالك العديد من المعيقات الاجتماعيه التي تواجه المرأة. فلا زالت النظرة النمطية للمرأة بالرغم من التطور الاجتماعي الا ان هذا التطور عاده ما يقف عند المرأة ويعود لسنوات كثيره للوراء.
اما القوانين والتشريعات التي من المهم أن تكون داعمة للمرأة من خلال فرض وجودها بقوه لا زالت بسيطه
ومتواضعة ان لم تكن محصوره, بحيث لا تستطيع فرض وجودها.
واذا لم تقف تلك القوانين والتشريعات لتفرض تعزيز وجود المرأه ، ستبقى بمشاركة متواضعة كما هي.
التشريعات ليست فقط لفرض وجودها ولكن لتسهيل وتيسير قدرتها على الانخراط.
إن المرأة اذا أرادت إثبات وجودها وتقديم خبرتها لخدمة وطنها فانها تعاني الكثير من الصعوبات، و لا بد أن تكون اما وربة منزل وهذا بحكم الفطره التي نشأة عليها، ..
فقيادة المنزل وإدارته ليست بالمهمه السهله وما يعقبها من مسؤوليات أخرى من مسؤوليات اجتماعية وأسريه وعليها ان تخلق لنفسها الفرصة المناسبة والوقت المناسب التي تبنى نفسها به.
ومع كل هذه المسؤوليات نجد أنها تواجه التحديات المجتمعية وقد تكون أقرب ما تكون للحرب. إضافه الى هذه المسؤوليات يقع على عاتقها الكثير من المتطلبات, وعليها ان لا تتأخر في اي مهمة منزلية واجتماعية,
ويجب ان لا تتأخر في اي اجتماع او برنامج لتعود لبيتها مبكرا.
مؤكد ان المرأه تعتبر هي الحلقه الأضعف ضمن اي برامج عائلية حيث دائما الاولوية للرجل في كل شيء
فإن طرحت نفسها للترشح للبرلمان أو البلديه او أي شيء من هذا القبيل, وطرح الرجل نفسه حتى لو كانت هي الاكفأ لا بد أن الناس جميعا تنحاز للرجل.
وإن كان هنالك خيار لموقع قيادي، فان الجميع يقف مع الرجل لأنه رجل.
هنالك قول مأثور :قد يصبح الرجل المتمرد او الثائر بطلا شعبيا يحترمه الناس, لكن المرأة الثائرة المتمردة تبدو للناس شاذة غير طبيعية, او ناقصة الأنوثة.
وبالتالي فان المرأة تعاني الأمرين لتثبت نفسها وتخدم الوطن. هذا إن لم يفرض القانون المرأة بقوة ستبقى مشاركتها متواضعة.
إنّ السعي لتحييد دورها في المجتمع واستغلال قدراتها بشكلٍ يفوق قدرتها واستنزافها يقودُ لضياع المُجتمعات وتَشتُّتها.
ساعدوا المرأة فهي نصف المجتمع وكل الحياة.