مع 31 مقعداً خشبياً .. اسئلة فارغة وفزلكات نيابية اخوانية تُشغل الحكومة عن أعمالها الروتينية والمفصلية ..!!
![{clean_title}](https://alshareet.net/assets/2025-01-26/images/3_news_1737886732.jpeg)
خاص- حالة من الرفض الخجول هيمنت على الفضاء النيابي تحت القبة من قبل مراقبين ومهتمين، والذين فوجئوا بشكل وحجم اسئلة واستجوابات نيابية اخوانية خلال الفترات الماضية، والتي رأوا فيها بانها ماكنة الهاء تُشغل الحكومة عن أعمالها الروتينية والمفصلية ..!!
الشارع الاردني الذي عول وعقد الامال على اداء نيابي نوعي ونزل الى مراكز الاقتراع ليختار نوابه من الاخوان والاسلاميين كان يحلم بواقع افضل لجهة الانفراج الاقتصادي والسياسي بطبيعة الحال ، عاقدا الامال على نوابه الاسلاميين بالعمل على برامج وخطط ذهبية قال بها مرشحي التيار خلال حملاتهم ليتبدى الزبد ويظهر ان الماكنة الدعائية كانت لصالح مقاعد نيابية لا اكثر.
المتتبع لاداء الحركة الإسلامية تحت قبة الاردنيين البرلمانية يجد مناخ ماطر دون مياه، حيث نواب الحركةيمطرون الحكومة بمجموعة كبيرة من الاسئلة العدمية أو تكون مطروحة في السابق وبذلك يشغلون الحكومة عن عملها الأصلي في معالجة التشوهات الاقتصادية والمفاصل السياسية كما ان بعضهم هاجم وزير الخارجية ايمن الصفدي بطريقة استفزازية برغم نشاطه الوطني الذي قام به خلال الحرب على غزة ، وتناسى الجميع ان اول شخصية ديبلوماسية قامت بتوصيف المقاومة بأنها فكرة وتكرار التوصيف على لسان كبار القيادات الديبلوماسية الغربية قبل العربية كانت لوزير خارجيتنا الصفدي الذي قال ان المقاومة فكرة ولا تستطيع "اسرائيل" قتلها.
اللافت ان الشارع الاردني وازاء مجمل اداء نواب الاستجوابات والاسئلة ، لا يزال ينتظر "البلح" لا مهاجمة الناطور، لا سيما بعد ان وضع الاردنيون رهانهم في سلة نواب الاخوان والتي على ما يبدو ان ثقوبها افرزت الغث لا السمين من توقعاتهم، ما زاد في حجم خيبة توقعاتهم التي زاد فيها حالة المناخ السياسي بالمنطقة، ومحاولات الدولة الصهيونية في فرض املاءاتها علينا، وعوضا عن اصطفاف الجمع الاخواني النيابي حول موقف دولته الرسمي بدأ نوابه في ترصد وتربص تصريحات الحكومة ما زاد في طين المرحلة بللا ، في موقف غريب ومثار جدل بالقطع لم يتوقعه الاردنيون من نواب ال31 مقعد حشبي تحت قبة برلمانهم.