مؤشرات بأكتساح لقائمة توافق المهنية .. وما قصة "تورا بورا" وما علاقتها بانتخابات نقابة المهندسين / فرع الزرقاء ..؟؟
خاص
ما ان بدأت عملية الاقتراع لانتخابات نقابة المهندسين فرع الزرقاء إلا وبدأت أفواج أعضاء الهيئة العامة بالتوافد على الصناديق للإدلاء باصواتهم وبنسبة تزيد عن %95 لصالح قائمة توافق المهنية والتي ضمن فيها المهندس جمال ابو عيد مقعده كرئيس للفرع عن المرحلة القادمة ويتنافس فيها من قائمته على مقاعد المجلس كل من المهندسين أحمد النجار وإيمان القلاب وبشار البقاعين وخالد العثمان وناصر هناندة و وليد حماد وفي الطرف المقابل هنالك ثلاث مرشحين محسوبين على التيار الإسلامي الذي اعلن الانسحاب من هذه الانتخابات ترشحاً وانتخاباً إلا أنهم اصرّوا على الاستمرار في الترشح رغم عدميته وفقدانه لأي فرصة حقيقية للنجاح .
المؤشرات الأولية تفيد بأكتساح كتلة توافق المهنية وحصولها على كامل مقاعد مجلس الفرع بما فيها الرئيس الذي نجح بالتزكية لعدم وجود منافس ، ويذكر ايضاً ان هذه القائمة قد حازت على جميع مقاعد الهيئة المركزية والذين يصل عدد مقاعدها 16 مقعداً فاز فيها أعضاء قائمة توافق المهنية ، ومن الجدير بالذكره ايضاً ان هذه المواجهة للقوى الوطنية والحواضن الشعبية مع الإسلاميين تشبه إلى حد كبير الانتخابات التي سبقتها عندما انتفض المهندسين للدفاع عن نقابتهم المسلوبة باتجاه لون واحد .
الإثارة الحاصلة وهبة المهندسين والتي دعت الجميع للوقوف صفاً واحداً خلال السنوات الأخيرة جائت بعد المعرفة الأكيدة لسياسات الاقصاء والتهميش والاستفراد بالقرارات والتي كانت تمارس خلال فترة وجود الإسلاميين على مدار اكثر من 15 عاماً حكموا فيها نقابة المهندسين لفرع الزرقاء ، ولعل الاستفزاز الأكبر تمثل في احتفالات الإسلاميين في آخر انتخابات فازوا بها عندما علت صيحاتهم بتشبيه الزرقاء بـ "تورا بورا" التي تتميز بالغبار الأسود والجبال الوعرة ويصعب الوصول اليها .
