شتاء... وواقع بارد
الشريط الإخباري :
يأتي هذا الشتاء هذا العام وقد تآكل دخل كثير من الاردنيين، فالاسعار التي تسارعت في الارتفاع ما عادت تهبط في المواسم الاكثر بردا كما تعودنا والوظائف التي كنا ننتظرها في بداية كل موسم تجمدت في ادراج الحكومات التي احاطت المواطن بكثير من السياسات التي اخذت كل شيء بعين الاعتبار الا جيب المواطن.
يجب وضع بدائل مقنعة للمواطن الاردني الذي يواجه الغلاء ويواجه البطالة ويواجه برد الشتاء الذي اتى مبكرا ليزيد معاناة المواطن الاردني اليومية والتي ستزداد مع الحاجة الى الوقود والدفء الذي يعتبر من الحاجات الاساسية زيادة الى وجود الملايين من الوافدين الذين رفعو من تكلفة الحياة في كل مناحيها.
ندعو الحكومة ان تقوم بزيارة ميدانية الى المناطق التي يمكن ان تتضرر نتيجة الشتاء القادم حيث ننتظر قدومه بفارغ الامل ويزرع في قلوب الكثيرين من الفقراء مزيدا من الحاجة الى الإجراءات الحكومية التي تقوم بسد الرمق من خلال برامجها الاجتماعية والانسانية ، هذا الشتاء الكريم والذي يكشف لنا مجددا ان السدود التي اقيمت غير كافية وان البنية التحتية للشوارع والصرف الصحي لم تعد صالحة وهذا يدق ناقوس الخطرمع اول سحابة تكون ممتلئة بالكرم الرباني ان شاء الله ، لا ان تذهب هذه المياه الى هدم البيوت والبنى التحتية.
علينا ان نضع في الحسبان فريقا وزاريا يقوم على وضع خطة طوارىء. للشتاء الذي يقف على الأبواب مكونة من وزارة الداخلية والأشغال العامة والنقل والقوات المسلحة وفريقا اقتصاديا يستثمر كل قطرة ماء للزراعة والري والشرب فلم يعد لدينا كثير من المدخرات وعلينا ان نأخذ بيد المزارع ونوفر له ما يلزم لاجل النهوض بالاقتصاد الوطني وأخيرا ان ننظر بعين الرعاية للأسر الفقيرة والتي تسكن قريبا من التجمعات المائية بتفعيل دور وزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية والتنسيق مع رئاسة الحكومة والحكام الإداريين.
* أكاديمي وإعلامي