حسن صفيره يكتب : القيادي "محمد دحلان" يعود بقوة لفتح وفلسطين ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص : حسن صفيره

مع إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس عفواً عاماً عن كافة المفصولين من حركة فتح في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في القاهرة فأن الأنظار بدأت تتجه نحو القيادي القوي محمد دحلان بصفته اول المستفدين من هذا العفو والذي سيؤسس لمرحلة جديدة من عمر هذه الحركة النضالية التي دفعت ثمناً باهضاً في مسيرتها من ارواح الشهداء ودمائهم الكثير كما ان اغلب قياداتها جرى اعتقالهم وصدرت بحقهم احكام عالية داخل السجون الاسرائيلية .

محمد دحلان الذي فضل العمل بصمت خلال الفترة الماضية وبعيدا عن الأضواء والإعلام وحتى صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي جرى تجميدها بقرار داخلي ولم يتم نشر أي بوست له عليها منذ تاريخ 31 تموز من العام الماضي وهو اليوم الذي نعى فيه القائد الفلسطيني الحمساوي إسماعيل هنية والذي طالب فيه ايضاً بتعزيز الوحدة الوطنيـة لمواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية وحمل العالم اجمع ساعتها مسؤولية الإبادة الجماعية التي تنتهجها آلة الحرب النازية ضد الشعب الأعزل في غزة .

دحلان ومن خلال تياره الاصلاحي "المتمدد" في غزة والضفة الغربية كان مثالاً للقيادي الزاهد بالمواقع والمناصب وصب باكورة أعماله في دعم صمود أهله في غزة وكانت معوناته المادية واعطياته العينية تصل لجموع الغزيين في كل أنحاء غزة ودون تمييز للالوان السياسية والانتسابات الحزبية وتم معاملة الجميع كوحدة واحدة وهذا يحسب للرجل ان اختلفنا معه ام اتفقنا حيث مثل حالة ونموذج فلسطيني يعشق تراب وطنه ويعمل على صون شعبه .

دحلان الآن وقبل أي وقت مضى مرشح فوق العادة لتسلم مواقع عُليا وحساسة داخل السلطة الفلسطينية وحركة فتح وتشير المعلومات انه بات الأقرب لتولي منصب نائب الرئيس لشؤون غزة وهو بالفعل مكان لا ينازعه فيه احد من اقرانه نظراً لقوته المالية واللوجستية وما يتمتع به من فن الامداد والتمويل ونظافة اليد مستغلاً علاقاته المتينة والمميزة مع مصر والأردن وقيادات دول الخليج العربي وفي مقدمتهم الإمارات والسعودية حيث يستطيع من خلال ما ذكر ان ينهض بقطاع غزة ويسخر هذه الإمكانات لإعادة الإعمار وبث روح الحياة فيها .

ختاما نقول بانه اصبح لزاماً علينا اليوم ان نقول وعلى الأشهاد كلمة الحق بهذا القيادي الفلسطيني الذي تحمل من الظلم والقهر والنفي ما لم يتحمله احد سواه وبضريبة دفعها لوحده وكانت نتيجة حتمية لعدم سكوته عن مكامن الخلل والفساد الذي استشرى في المنظومة الداخلية لحركة فتح والسلطة الفلسطينية على حدٍّ سواء في ذلك الوقت .

قرار الرئيس عباس جاء في وقته ومكانه لتوحيد الصف الفلسطيني وإعادة اللحمة للجسم الثوري وسينتج عنه التفافات تاريخية توحيدية حول الحركة وقياداتها وسيمنح قضيتنا الفلسطينية قوة ومتانة في وجه مشاريع التصفية والتهجير في اجواء عربية متعاضدة ومتكاتفة نحو المساندة الجمعية لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته على ترابه الوطني الفلسطيني بعاصمته الأزلية "القدس" رغم وجود اليمين المتطرف في دولة المسخ لبني صهيون وبجاحته زعيم بلد العهر والكفر "امريكا" .

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences