الى الصديق "موفق الخوالدة" عضو مجلس بلدي الزرقاء …. ليس هكذا تورد الأبل
خاص / حسن صفيره
شهدت الزرقاء خلال الساعات الماضية نقاشات عالية الوتيرة وانقسم المتناقشون بين مؤيد ومعارض لبوست وتسجيل مباشر لاحد أعضاء المجلس البلدي وهو الصديق موفق الخوالدة والذي طالب فيهما وبشكل "فج" رئيس البلدية الصديق الآخر المهندس عماد المومني بتقديم خدمات واقعية استثنائية لأبناء منطقته وكان الخوالدة في حديثه العصبي يهدد ويتوعد بكشف مواطن للفساد إذا لم يقم الرئيس بتلبية طلباته بطريقة الغصب و "الخاوة" .
اولاً وقبل كل شيء فان العلاقة التي كانت تربط المومني بالخوالدة تمتد لسنوات طوال ويعود تاريخها حين انتداب الأخير من وزارة الشباب حيث كان يعمل في مدينة الأمير محمد الرياضية وكان للمغفور له بإذن الله المهندس ماهر المومني شقيق رئيس البلدية الدور الأكبر في هذا الإجراء ليعمل بعدها الخوالدة مديراً لمكتب المومني وحافظا لمسيرته واسرار عمله بعد ان وثق فيه ثقة عمياء وكان وقتها المدافع الأول وحائط الصد العالي أمام المنتقدين وهواة المناكفة واذكر في حينها ان أي عمل أو اجراء كان يقوم به الرئيس سواء على صعيد شخصي ام فيما يخص قرارات البلدية لا يتم إلا بمشاورة الخوالدة وأخذ رأيه .
واستكمالا لهذا الدور والطريق المعبدة التي فتحت للخوالدة في تسيير الخدمات للمواطنين وأصحاب الحاجة وكان يتم تلبية طلباتهم وحل مشاكلهم على يديه ومن خلال رئيس البلدية بالطبع مما أهل الخوالدة لبناء شبكة علاقات واسعة مع الأهالي وهذا الأمر فتح باب الطموح له "وهذا حق مشروع" لخوض انتخابات المجالس البلدية ووصل لصدارة أعضاء المجلس الناجحين من حيث عدد الأصوات وبفوز مؤزر بعد ان تم دعمه من عشيرته وأبناء منطقته "السادسة" ومن تم خدمتهم في أوقات سابقة ووصل لمبتغاه كعضو مجلس بلدي لمدة أربع سنوات تقريباً بما له وعليه ما عليه .
وهنا لا بد للإشارة ان قانون البلديات أعطى حقوق لرئيس البلدية بصلاحيته المطلقة على الجهاز التنفيذي ودعوة المجلس البلدي للاجتماع ووضع جدول الأعمال والتنسيب للمجلس بطرح العطاءات والإشراف المباشر على تنفيذها وبمعنى آخر فأن رئيس البلدية هو المسؤول الأول وبالمطلق عن الجوانب الإدارية والمالية في البلدية ، كما وان القانون أعطى عضو المجلس البلدي صلاحية رسم السياسات العامة للبلدية وحضور اجتماعات المجلس واللجان وممارسة حقه في التصويت على القرارات المنبثقة عن هذه الهيئات مع حظر تدخله في شؤون الموظفين والجهازين المالي والإداري ويقتصر عمله في حال وجود أي مخالفة على توجيه مذكرة داخلية لرئيس البلدية مع عدم إلزامية الرد عليها .
خلاصة القول والحديث هنا للصديق موفق الخوالدة أننا كمتابعين للشأن البلدي من أهل المدينة وما يربطنا بكم من علاقة تستوجب منا النصيحة "ما هكذا تورد الأبل" ولا بمثل هذه الطريقة ستأتي الخدمات ومن باب اولى فكان الأصل استخدام العلاقات الإيجابية السابقة وتسخيرها لخدمة المدينة كاملة وليس أبناء المنطقة الانتخابية فقط هذا من جهة ومن جهة أخرى كان عليكم عدم الانسياق خلف الفتن والوشايات والدخول في صدامات محصلتها النهائية صفر بل تتجه نحو السلبية اكثر كما ان الحديث عن الفساد بهذا الوقت بالذات يحسب عليكم بتقصيركم وعدم كشفه في السابق ان وجد كما واتمنى على الصديق الخوالدة الذي نحبه ونحترم عائلته الابتعاد عن أساليب "الشوو" والبروبكندا الإعلامية والردح على شبكات التواصل الاجتماعي وفي اللقاءات العامة واتخاذ أسلوب التفاهم والنقاش بالحجة والمنطق داخل المجلس البلدي وفي المكاتب المغلق فقط.
اخيرا واتمنى من الله ان يعيد المياه لمجاريها بين الصديقين المومني والخوالدة لما فيه مصلحة المدينة واهلها وان يبعد عنهما المفتنين ورفاق السوء وأصحاب الأجندات الخاصة الذين لا يستطيعون العيش إلا على الخلافات والمياه الآسن ومكبات النفايات .
