انتخابات المقاولين .. ضربة موجعة في المفاصل والأعمدة وانشقاقات مؤثرة تطيح بآمال "كتلة المقاول الأردني"

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص / حسن صفيره
مع بدء العدّ التنازلي لانتخابات نقيب ومجلس نقابة المقاولين والتي ستجري في 11 نيسان القادم، وفي تطور دراماتيكي مفاجئ، تلقت "كتلة المقاول الأردني" ضربة موجعة اثرت على مسيرتها الانتخابية وأفقدت اعضائها توازنهم وبوصلتهم بانسحاب النقيب الأسبق أحمد اليعقوب وأحمد الحسينات من دعم هذه الكتلة، حيث اعلنا في اليوم الأخير للتسجيل للترشح عن طرح نفسهما لشغل منصب النقيب ونائبه، وبهذا الحدث فأن أعضاء الهيئة العامة باتوا يتهامسون عن سر هذا الانقلاب وماهية الخلافات التي أدت إلى هذا الانقسام المؤثر .  

وهنا تعددت الطروحات والتكهنات عن المخفي في هذه القضية فالبعض من أعضاء الهيئة ذهب الى ان الاختلاف جاء لعدم رضى اليعقوب والحسينات عن وجود أسماء في القائمة تربطهم معهم علاقة سيئة ومنذ سنوات طويلة وانه تم ادراجهم  كمرشحين في القائمة رغم اشتراط اليعقوب والحسينات  على رئيس القائمة بتغيرهم الا انه أصر على وجودهم رغما عنهما ، فيما ذهب آخرون إلى التكهن باكتشاف اليعقوب بلحظة ما بان من قام على فتح الملفات السابقة إبان عهده كانوا من بين المترشحين بهذه القائمة، مما دعاه وزميله إلى قلب الطاولة على كامل أعضاء القائمة خصوصا مرشح النقيب والنائب .

أما الطرح الثالث فتقول الشائعات ان هنالك اتفاق في سواد الليل طبخ على نار هادئة بين اليعقوب والحسينات من جهة ورئيس القائمة من جهة أخرى تمثل بوجود اليعقوب كمرشح لنائب النقيب والحسينات لمركز النقيب، وذلك من اجل التأثير في المنصبين على القائمة المنافسة الأخرى وعلى مبدأ مناطقي، إلا أن هذا التوقع ان حصل فأن السحر سينقلب على الساحر إذا ما علمنا ان المقاولين الناخبين لهم من الفطنة والذكاء ما يجعلهم يتجاوزوا هذه النظرة الدونية، وسينتخبون من يتوسمون فيه الخير لخدمتهم بغض النظر عن الاسم الرابع والأصول والمنابت فهذه النقابة كيان أردني وجسم مؤسساتي ملك الجميع لا يخضع لأهواء أو تجيير ، ليذهب الصوت الانتخابي  لمن يستحقه ويكون اميناً عليه .

اماً القراءة الأخيرة في الإشاعات وهي ضعيفة جدا وتفيد بان عملية التسجيل للانتخابات للحسينات واليعقوب ستكون تكتيكية بحيث يعلن بعدها عن الانسحاب في الوقت المناسب لصالح كتلة "المقاول الأردني" وتتم محاولات تجيير أصوات مناصريهم وهنا تكمن الحلقة الأخيرة لهذه القائمة بأصطدامها بذكاء أعضاء الهيئة العامة الذين هم بالأصل مخيرون وليسوا مسيرون ولا هم بمنقادون .

ختاما فرغم كل محاولات رئيس القائمة وأعضائها  لرأب الصدع للم الشمل وتجميل الحدث، إلا ان هذا الانشقاق جاء في المفاصل والأعمدة وسيكون له تأثير في الانتخابات القادمة بشكل واضح وسيؤثر على مزاج الناخب والذي يهمه فيمن يختاره الثبات وصدق المعاملة والتفرغ لخدمة قضاياه والتي لم يستطع المجلس السابق من حلها رغم سنوات عملهم التي اقتصرت على الأعمال المكتبية والروتينية فقط .
 

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences