د. بتول المحيسن تكتب .. الهتافات المسيئة لا تُعبّر عن ضمير الشعب الأردني الحُر

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

الدكتورة بتول مجاهد المحيسن 
مساعد رئيس مجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني 
إن رؤية قيادتنا الهاشمية على بناء أفق استراتيجي وخطط مستقبلية لتحقيق أهداف بعيدةالمدى، تعكس قدرة قيادتنا الحكيمة 
على استشراف التحولات المحتملة، والتخطيط الاستباقي، وبناء المرونة في مواجهة التغيرات. وفي السياق الأردني، يمثل الأفق الاستراتيجي أساسًا لرسم سياسات تعزز الاستقرار السياسي، وتواجه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتدعم مسيرة التحديث الشامل والتي يسعى اليها قائدنا الهاشمي لضمان رؤى مثل "رؤية التحديث الاقتصادي" و"تحديث المنظومة السياسية".

في الوقت الذي تحاول فيه أصوات الفتنة النيل من مؤسساتنا الوطنية وإنجازات رجالنا الأشاوس في الميادين الداخلية والخارجية ، وتُبَثّ الأيادي الخفية رسائل التشكيك والتضليل، لكن سيظل كل حر شريف يلتف حول الوطن وقيادته ومؤسساته لنقولها بصوت واحد لا يقبل المواربة: الجيش الأردني والأجهزة الأمنية خطٌ أحمر، وعنوان هيبة الدولة.

إن ما نشهده من هتافات مسيئة وشعارات خارجة عن إطار المسؤولية الوطنية، هو أمرٌ مرفوض جملةً وتفصيلًا، ولا يعبّر عن ضمير الشعب الأردني الحر، بل يخدم أجندات دخيلة تهدف إلى زعزعة الثقة بمؤسسات الدولة والنيل من وحدة الصف.

ولقد أثبتت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، ومعها أجهزتنا الأمنية الباسلة، أنها الحصن المنيع الذي تتكسر عليه المؤامرات. 
فهؤلاء الرجال الأشداء، الذين نذروا أرواحهم فداءً للوطن، سطروا بدمائهم الطاهرة بطولات طاهرة على أرض فلسطين وما زال التاريخ يرويها، دفاعًا عن القدس، وعن شرف الأمة، وعن أولى القبلتين وثالث الحرمين.

وقد حمل الجيش العربي،  وقيادتنا الهاشمية الحكيمةمسؤولية  القضية الفلسطينية وأمانتها ، فكانوا أول من لبّى النداء، وأول من روى أرضها بدمائه الزكية. 
ولم تتخلَّ القيادة الهاشمية يومًا عن واجبها القومي والديني تجاه القدس والمقدسات، واستمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عنوانًا ثابتًا من عناوين السيادة والكرامة.

ولا بد لكل أردني شريف ان يؤكد  وبكل يقين أن حدود الأردن مصانة، ولم ولن تُخترق، بفضل عيون الساهرين من نشامى القوات المسلحة وأجهزتنا الأمنية، الذين يقفون على الثغور، عِزًّا وشرفًا وكبرياء. هذه الأرض لا تُدنس، وهذا التراب لا يُمسّ، ما دام في الأردن رجالٌ أقسموا أن يبقى الوطن فوق كل اعتبار.

وسيظل الأردنيون واقفين خلف القائد الأعلى للقوات المسلحة  جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يقود الموقف الأردني بحكمة واقتدار، حاملاً لواء الحق العربي، ومدافعًا عن قضية فلسطين منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، في مشهد يسجله التاريخ بمداد من الفخر والعزة، وسنظل المرابطين على ثوابتنا الوطنية، الحريصين على وحدتنا الداخلية، رافضين لكل تجاوز على رموز الوطن وهيبته، فاللحظة تتطلب وعيًا ومسؤولية، لا انجرارًا خلف الأصوات النشاز.

حمى الله الأردن، عزيزًا، منيعا، في ظل رايته الهاشمية، وجيشه العربي، وأجهزته الأمنية، وشعبه الوفي.
ميثاقٌ بيننا... وعهداً عليّنا

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences