رسالة لوزير الداخلية "مازن الفرايه" .. الأردنيون الشرفاء مع قائدهم وجيشهم ورجالات وطنهم "وليخسأ الخاسئون"

خاص- حسن صفيره
عرفه الأردنيون بوقفته العسكرية الصارمة على شاشات التلفزة الأردنية خلال جائحة "كوفيد"، وكان الرجل بطلته انذاك مصدر أمان فعلي وحقيقي لهم فيما هو يأخذ "الميكرفون" ليضع الأردنيين بمخرجات غرفة عمليات الجائحة والترتيبات المعدة وقتذاك لاستقبال وإجلاء ابناء الوطن ممن تقطعت بهم سبل "كورونا" في دول العالم.
كان الجنرال مازن الفراية حينذاك رجل الدولة الذي اعتمده القصر على الذراع الملكي، كان رهانا ولا زال بأنه رجل الأزمات الفذ الذي لا يشق له غبار، بيد ما حققه الأردن عالميا بتسجيله كأول دولة تصل طائرتها لمنبع الجائحة في اقليم يوهان الصيني، وليسجل الأردنيون حينها فخرا اردنيا بامتياز بسعي الدولة لجلبهم من فم عاصفة خطر الجائحة في الحين الذي عجزت وترددت عنه أعتى الدول.
ابداع وليس تفرد فقط الذي سجله الفراية بأول واخطر المهام التي اوكلت اليه وضعه ودون اي تردد على سدة امان الأردنيين جنرالا لقلعة الداخلية، وبعد ثلاثة ايام فقط على دخول العالم والأردن معترك الجائحة في الثلث الثالث من اذار 2020، لتجتاز الدولة المحنة بقيادة مؤسساتها واجهزتها وبفرادة استثنائية قدمها الفراية بصورة ابهرت العالم ونالت محبة ورضا واستحسان الدولة والشارع.
الفراية الذي يقود اهم وزارات الدولة، يقف على رأس مهامه بالميدان جنبا الى جنب كل من نشامى الاجهزة الأمنية والعسكرية، يمارس منصبه بالوفاء ومن منطلق الأمانة الوطنية يترأس غرفة عمليات دائمة في قلعة الداخلية يتم فيها طبخ القرار الأردني الامين لدولة أضحى أمنها وأمانها محط فخر وثروة للأردنيين ومحط حسد وغيرة ودهشة للعالم قاطبة.
استراتيجيات وخطط ومجابهة امنية من الوزن الثقيل على الحدود الشمالية والشرقية والغربية، ملفات غاية بالخطورة والتعقيد والتشبيك من ملف مجابهة ارهاب ومخدرات ولاجئين ومتسللين، والرجل يقف كالترس في وجه رماح وسيوف تستهدف الاردن، وليشكل واجهزة الدولة حائط صد ابهر العالم وشكل حصن منيع للأردنيين .
خمسة اعوام على تولي الفراية لقلعة امان الاردنيين فزادهم في الامن امانا وفي الضراء سراء ورخاء، منظومة إنجاز ومهام جسام لا يتقنها سوى اصحاب الضمائر الحية والكاريزما الصافية بعمق صحراء أردنية على تخوم رم وبواديها، ونقاء بحر وهدهدة سهول، لتكون الجغرافيا الاردنية تاريخ متجدد عنوانه ملكي "ارفع رأسك انت أردني"، ليتحول ذلك العنوان واجب وطني لرجل آمن بدولته ومليكه وشعبه، فهنيئا لنا بالفراية ابن الجديدة ابن الجنوب.
الهجوم المبرمج على شخص الفرايه هو في الحقيقة يمس وزارتنا وحكومتنا ودولتنا والمنظومة الأمنية بكاملها والتي عملت على مدار قرن من الزمن لحماية هذا الوطن وتمتين سياجه ونهجه الذي شيده الهاشميون منذ التأسيس ، ولعلنا في هذا المقام نقول لمعالي وزير داخليتنا بأن لا تلتفت لهؤلاء الحفنة المكشوفين والمأزومين المهزومين فأنت اكبر منهم جميعا وسيرتك ومسيرتك فوق هرطقاتهم ونباحهم ولتعلم ان الأردن مع أبناءه الشرفاء دوماً ومع قائدهم وامن بلدهم وجيشهم وشعارهم وعلمهم ورجالات وطنهم "وليخسأ الخاسئون" .