الطفلة اليتيمة

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
نور أحمد - هايدي فتاة سويسرية يتيمة عاشت مع جدها في كوخ صغير في جبال الألب، أحبت الجبل والوادي والمرعى والفصول.
 كان لها رفيق يدعى بطرس يهتم برعي العنزات في المروج الخضراء وكانت هايدي ترافقه فيمرحان معاً ويلعبا مع الازهار والطيور في فصل الربيع والصيف، وفي الشتاء يذهب بطرس الى المدرسة في بلدة دورفلي فيتعلم القراءة والكتابة وكذلك تعلمت هايدي الحروف الهجائية وأتقنت القراءة والكتابة في مدينة فرانكفورت الى جانب رفيقتها المقعدة كلارا، حيث تلقت الفتاتين الدروس التعليمية في المنزل.
  قصة الطفلة اليتيمة هايدي تثير قضية  من أهم القضايا في حياة الإنسان الا وهي قضية السعادة وهي مطلب وغاية كل إنسان، فما هي السعادة وأين نجدها؟!، تساؤلات كثيرة وإجابات غير مباشرة نجدها في سطور قصة(هايدي للكاتبة المؤلفة جوهانا سبيري).
 «إن الذي لا يرى الأشياء يجب أن يسمع عنها، وخصوصاً يجب ان يسمع الأشياء اللطيفة» التي ترسم الحياة بجمالها والوانها، ومن يرغب بالحياة يجب ان يكن على وفاق مع الله والناس.
 وكل إنسان يحتاج الى القراءة والكتابة ليساعد نفسه والآخرين وكما نقدم الطعام لإطفالنا كي يصح نمو أجسادهم وجب علينا تقديم الكتب لهم وتشجيعهم على القراءة لتنمية أفكارهم واذهانهم، والتعلم يبدأ من الذات ويتطور بمساعدة المعلم بقلبه الكبير وصبره الطويل وتفانيه.
 ولا ينحصر التعلم في القراءة والكتابة بل وجب تعلم آداب السلوك الأجتماعي اللائق، كآداب الكلام والتحية والمائدة وحسن التصرف والتعامل مع الآخرين واحترامهم.
بالإضافة الى سبل التقرب الى الله تعالى وأداء الصلوات وتأدية الطاعات والتقرب الى الله بقلب سليم لأن الله يسمع الدعاء ويجيب الإنسان بخير ما يرجو فؤاده كي تقر عينه ولا يحزن أن اصابه هم أو واجه صعوبة في شيء ما، فالله سبحانه وتعالى قادر على سعادة الإنسان فيرضيه بقدره وحياته.
«فتلفتت عيني ومذ خفيت   عني الطلول تلفّت القلب» 
 كن مع الله يكن معك وأحسن الى الناس يحسن الله والناس إليك.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences