وفرنسا تُدين.. اوسع عملية هدم منازل للفلسطينيين جنوب القدس

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
الشريط الاخباري - أدانت فرنسا قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير عدد من المباني في وادي الحمص جنوب شرقي القدس، بحسب بيان لوزارة الخارجية.
وشددت فرنسا على أن عملية الهدم تخالف القانون الدولي.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فان دور مول، في بيان، «فرنسا تدين تدمير الجيش الإسرائيلي لعدة مبان في حي وادي الحمص جنوب شرق القدس».

وقالت فان دور مول إن «عمليات الهدم التي تقوم بها إسرائيل في أراض محتلة منافية للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن» معتبرة أن عمليات الهدم هي «سابقةً خطرة تهدد حل الدولتين».

وشددت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية على أنه «لأول مرة تجري عمليات هدم في مناطق تابعة لصلاحيات السلطة الفلسطينية وفق اتفاقات أوسلو».

وختمت قائلة «عمليات الهدم هذه هي سابقة خطرة من نوعها تهدد حل الدولتين».

وأقدمت السلطات الإسرائيلية، صباح امس، على هدم 8 بنايات تضم عشرات الشقق السكنية في منطقة واد الحمص ببلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.

وبحسب شهود عيان فإن القوات الإسرائيلية حاصرت، في ساعات الفجر، المنطقة واقتحمتها بعشرات المركبات العسكرية والجرافات، وجرى فرص طوق أمني محكم على المكان لتشريع الجرافات بعملية الهدم».

يشار إلى أن إسرائيل أخطرت السكان بعملية الهدم التي ستطال 16 بناية سكنية تضم 109 شقق بحجة قربها من جدار الضم والتوسع الذي إقامته إسرائيل عام 2002 بعنوان عملية السور الواقي لحماية إسرائيل ومنع العمليات التفجيرية التي كان يستهدف منها منفذو العمليات من الفلسطينيين الإسرائيليين إبان الانتفاضة الثانية عام 2000 وقد أقيم الجدار الذي ضم مدينة القدس وتوسع إلى خارجها على شكل حزام.

وقد تقدم أصحاب البنايات في وادي الحمص بالتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية التي رفضت تجميد قرار الهدم.

السلطة الفلسطينية تستعد لإلغاء

جميع الاتفاقيات مع إسرائيل

من جهتها، أعلنت السلطة الفلسطينية أنها تتخذ خطوات في سبيل إلغاء الاتفاقيات المبرمة بينها وتل أبيب، ردا على إطلاق إسرائيل عملية هدم جماعية لمنازل فلسطينيين في قرية صور باهر بالقدس.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، لوكالة «وفا» الرسمية، أن القيادة الفلسطينية ستعقد خلال الأيام المقبلة سلسلة اجتماعات هامة، ردا على التصرفات الإسرائيلية، وستتخذ خلالها «قرارات مصيرية بشأن العلاقة مع إسرائيل والاتفاقات الموقعة معها».

وأشار المتحدث إلى أن الرئيس محمود عباس «حذر مرارا وتكرارا من أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل إذا ظلت مصرة على عدم الالتزام بها، مشددا على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم كافة، بما في ذلك إسرائيل كسلطة احتلال».

من جانبه، وصف أمير سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أثناء مؤتمر صحفي عقده في رام الله عقب اجتماع اللجنة، هدم إسرائيل للمنازل بأنها «جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية.

وأكد عريقات أن القيادة الفلسطينية قررت وضع آليات لإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، واتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة لجبر الضرر عن العوائل المتضررة في القدس من إسكان وتعويض كامل.

كما أعلن عريقات عن وقف السلطة الفلسطينية التعامل مع جهاز المحاكم الإسرائلية باعتبارها أداة لتنفيذ السياسات الإسرائيلية، مطالبا المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوري في تصرفات إسرائيل.

ديبلوماسيون يلتقون السكان

وقام ديبلوماسيون معظمهم أوروبيون من نحو 20 دولة في 16تموز بجولة في حي وادي الحمص ببلدة صور باهر، إذ حثهم مسؤولون فلسطينيون على اتخاذ إجراءات لمنع إسرائيل من هدم المنازل.

ودعا محافظ القدس عدنان غيث الديبلوماسيين وبلدانهم إلى «وقف هذه الجرائم المستمرة». والتقى الديبلوماسيون وبينهم القنصل العام لفرنسا في القدس بيار كوشار بلقاء سكان من الحي. وأمام الديبلوماسيين، قال إسماعيل عبيدية (42 عاما) وهو أب لأربعة أطفال ويعيش مع أسرته في أحد المباني المعنية بالقرار الإسرائيلي «عندما يتم هدم المنازل سينتهي بنا الأمر في الشارع». ويخشى السكان تعرض 100 مبنى آخر في المنطقة للخطر في المستقبل القريب.

هدية من حماس الى خامنئي

قدم وفد حركة «حماس» هدية إلى المرشد الإيراني علي خامنئي الذين استقبلهم في مكتبه، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية.

وتبدو الهدية التي قدمها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، لوحة للقدس الشريف.

ولم يكشف الموقع الرسمي للمرشد علي خامنئي بعد على فحوى اللقاء الذي جمعه مع وفد حركة حماس الذي وصل مساء السبت إلى العاصمة طهران في زيارة تستمر عدة أيام.



© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences