كذبة السترة وهاجس الالقاب

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
 
بقلم : نور الدويري 

مجتمع الفجيعة المؤقتة غير صالح لكل زمان ومكان ، فمن ينتقد المراة يضعفها دوما ثم يتباكى على النساء المعنفات يحمل فكرا منفصما .

الأصل أن السترة في مجتمعنا وجدت لتستر البيوت بكرامة وتصون المرأة فتصبر على سوء حال زوجها وتخدم زوجها ومن ضعف من أبويه برضا وتسامح،  وتكون سترا لإسراره وترى في مرض شدة ستزول، وفي عوق حياته إختبارا لتفائلها، وعملها لن يكون مضيعة وهي التي تقدم نفسها بنفسها للعطاء والرحمة والمودة .

خلقت المرأة كائنا عاطفيا يتغير مزاجها وفقا لهرموناتها فسهلت عليها مهمة أن تتغير لأجل زوجها وأهلها وبيتها وبيئتها،  فليس عيبا ولا انتقاصا أن تسند زوجها أو اهلها،  ماديا ومعنويا، وليس عيبا أن تتعامل مع مزاجيته وغضبه برفق،  وليس ذلا أن تحول خلافاتهما لمصالحة فلا كرامة بين الأزواج .
ومن الغباء أن تدمر المرأة بيتها،  وفيه رجل يسعى في مناكبها، ويودها ويحسن عشرتها ويحترمها ويثمن صبرها ولو بكلمة فهذه هي الستيرة .

لكن الحقيقة المؤلمة ركوب ثلة نساء موجة الحرية الغير مسؤولة فرفعنا عبء الحرية المسؤولة فخان مفهوم السترة المرأة الصابرة والمتسامحه فخشيت أن تلطش بلقب المطلقة لتصبر على عنف لا مودة على غضب قاسي لا مزاجية ، وعلى إتكالية وكسل لا صعب حال وضيق أحوال قصري، و على مريض نفسي يفرد ذكورته وضعف شخصيته أمام زوجته .

أن المرأة التي تتطلق لزوج منعها أن تحضر مناسبة، أو قصر بمتطلباتها قصرا عن قدرته لا بخلا، أو تشاجرا على أمور تافه فوجدتها مبررات كافية لطلاق هي امرأة لا تعي احترامها لنفسها ولعائلتها ومثلها مثل تلك المرأة التي تصبر على زوج عنيف وغاصب فحاولت أن تغيره ففشلت فانتظرت موتها البطء بعاهه يتركها بها او قهرا لاتدمله الأيام  .

اي ان السترة مبدأ تغولت عليه خوف الصابرات وتمردت عليه المتحررات .
وأن ابغض الحلال عند الله الطلاق فأحسنوا صون الحلال، فللمجتمع المحافظ مكرمة وكرامة تُستحق أن تصان .


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences