ذكرى المولد النبوي وأشياء أخرى
الشريط الإخباري :
محمد سلامة - يشارك الأردن العالمين العربي والإسلامي الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ،ففيه بلغ العلا كماله وتحسنت جميع خصال الأمة، وزاحت عنها قوى طامعة وما زالت تريدنا لها اتباعا لا اسيادا بأنفسنا وأن تغيرت تلك الإمبراطوريات عبر الازمان والعصور.
نحن اليوم نحتفل بذكرى مولد الهدى محمد صلى الله عليه وسلم الذي تزامن مع يوم استرداد سيادتنا على أرضنا في الباقورة والغمر ،وهذا تحقق على يد الحفيد الثالث والأربعين لسيد الخلق انه الملك العروبي الهاشمي عبدالله الثاني حفظه الله ، فاحتفالاتنا تزهو بالأيمان وحب «ال البيت» ونسبهم الطاهر وعميدهم الشاب مليكنا المفدى.
رسالة الإسلام مستمرة بمن حملها من» ال هاشم» وغيرهم إلى يوم الدين، ونحن نرى أنه مهما كان للعظمة من تأثير في الناس فإن محمدا صلى الله عليه وسلم كان من أعظم عظماء التاريخ وان أحفاده من بعده ويتصدرهم ملكنيا «أبو الحسين» هذه العظمة فنراها ماثلة في خطاباته ومواقفه ومعاملاته واخلاقه وبما يعود على وطننا وأمتنا بالخير والمنفعة.
رسالة الإسلام جذبت ثلث العالم إليها اليوم، فالحرب التي تشن علينا في جوانبها المختلفة وغير المعلنة تستهدف عقيدتنا ورسالتنا السمحة في التعاطي مع الآخر، فالتشريعات التي تأسست عليها هذه الأمة نراها ماثلة عند غيرنا في أوروبا وأمريكا ونحن أصحابها بعيدون عنها، وكما قال الأديب الألماني جوتة:التشريع في الغرب ناقص بالنسبة لتعاليم الإسلام، ونحن اهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل إلى ما وصل إليه محمد صلى الله عليه وسلم ولن يتقدم عليه أحد.
-- نعم فإن رسالة الإسلام استقطبت شعوب الأرض كلها، فنجدها اليوم نورا مشعشعا في كل أصقاع الدنيا، ونلمس صداها في كيفية التأثير على النفس البشرية، وقبول العقل لها فالحكمة باتت طابع اللسان في محاججة الاخر ، ورسالتنا السمحة تمتاز عن غيرها بتذليل الصعاب ويكفي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فخرا انه خلص أمة دموية وذليلة من مخالب عادات ذميمة، وفتح الطريق أمامها لكي تأخذ مكانها بين امبراطوريات تلك الازمان (وهي بلاد فارس - وبلاد الروم- ) ،ورسالتنا سادت العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.
--نحن نرد على كل الذين قالوا بأن الإسلام انتشر بالسيف...فنقول قول الزعيم الهندي المهاتما غاندي حين قال: لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مع دقته وصدقه في الوعود وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته التي مهدت الطريق وتخطت المصاعب وليس السيف.