قالها الملك
الشريط الإخباري :
نيفين عبدالهادي - قالها الملك، «أعلن اليوم انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر منهما»، بلغة واضحة يعلو بها صوت السلام، فهو الأردن بقيادته الحكيمة يرفع راية النصر على أراضيه في الباقورة والغمر، وقد علّم اسرائيل والعالم أن لا صوت يعلو على صوت السلام.
درس أردني بامتياز، يضعه أمام العالم، في السلام، فقد نال حقّه وأعاد أراضيه بقيادة جلالة الملك، بالسلام، وفقا للقوانين والمعاهدات، ملتزما بما نصّت عليه، ومحققا نصرا في زمن تعددت هزائمه، فبمجرد اعلان جلالة الملك أمس انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، رفرف العلم الأردني المرفوع على منطقتي الباقورة والغمر منذ 1994 ، ليتلّون الوطن بألوان الفرح ويتألق بنصر المجد.
نعم، من جديد يحسم جلالة الملك موضوع الباقورة والغمر، ويسكت كل ما تفرزه ماكينة الإعلام الإسرائيلي منذ أشهر من ادعاءات، بعيدة كل البعد عن الحقيقة، من جديد يقولها الملك لا تمديد للملحقين، واضعا حقيقة واحدة أمام الجميع، أن النصر أردني، وأن السيادة الأردنية باتت على كل شبر من الباقورة والغمر، مغلقا أي باب للإشاعات في هذا المجال، أو جدل، أو الحديث عن قرارات بعيدة كل البعد عن الحقيقة.
جلالة الملك، أمس وفي سياق حديثه عن القضية الفسطينية والدور الأردني والثوابت الأردينة بهذا الشأن، في خطاب العرش السامي خلال افتتاح جلالته أعمال الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الثامن عشر، أعلن عن انتهاء العمل بالملحقين، ليؤكد للعالم أن الأردن أيقونة السلام في زمن الحرب، وبلد الأمن في زمن عصفت الإضطرابات بتفاصيل دول كبرى وصغرى.
عنوان يطلقه جلالة الملك يرفع من خلاله الأردنيون رؤوسهم لتعانق السماء، فخرا ومباهاة بوطن يقوده جلالة الملك، ينتصر لفرحهم وللوطن، ولهيبة المملكة، فقد قال الملك كلمته، وكلام الملوك لا يعاد، قال ما يلغي أي مساحات ضبابية في هذا الملف، فهو النصر الأردني الذي ناله بسلام ووفقا لقوانين ومعاهدات واضحة النصوص، بصوت تعلو به لغة العقل والحكمة.