هجوم إسرائيلي ضخم على إيران وطهران تمطر تل أبيب بالصواريخ

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

شهدت المنطقة منذ الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق مع إقدام إسرائيل على تنفيذ عدوان واسع النطاق استهدف العمق الإيراني في عملية هي الأضخم في منذ عقود على الأراضي الإيرانية، أدت إلى سقوط عشرات القتلى من المدنيين، والقادة العسكريين الكبار، وعلماء. وجاء الرد الإيراني بإطلاق مئات الصواريخ الإيرانية على تل أبيب، بالتزامن مع شن إسرائيل هجوم في على طهران تصدت له الدفاعات الجوية الإيرانية.
وغطت سحب من الدخان عددا من ناطحات السحاب في المدينة الساحلية مع سماع دوي انفجارات. وأكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية سقوط 7 صواريخ في تل أبيب وضواحيها، كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع إصابات في منطقة “غوش دان” وسط إسرائيل جراء صاروخ إيراني. وأتى ذلك بعدما أكد مسؤول عسكري إسرائيلي للصحافيين أن “عشرات من الصواريخ البالستية الإيرانية هي في طريقها نحو إسرائيل”، وأن التعليمات صدرت لكل السكان “بالبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر”. فيما أكدت طهران اسقاط مقاتلتين إسرائيليتين.

طهران تعلن اسقاط مقاتلتين وإطلاق مئات الصواريخ… وإصابات في تل أبيب

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد سقوط صواريخ إيرانية على عدد من المواقع في تل أبيب وجوارها.
الهجوم الإسرائيلي الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم “الأسد الصاعد” جاء قبل أيام من جولة جديدة للمفاوضات النووية بين طهران وواشنطن كانت المزمع عقدها في مسقط، الأحد المقبل، وكان ينظر إليها على أنها قد تكون الفرصة الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني. وفي حين أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أمس، قيام إسرائيل بتنفيذ الهجوم بشكل أحادي دون مشاركة أمريكية، بدا ترامب وكأنه يتبنى الهجوم بشكل كامل، مؤكداً معرفته المسبقة بالخطط الإسرائيلية، وواصفاً العدوان بـ”الممتاز”
العدوان الإسرائيلي الذي استمر طيلة يوم الجمعة واستهدف مواقع نووية أبرزها منشأة نطنز، إلى جانب أهداف عسكرية ومدنية، تسبب بمقتل 78 شخصاً على الأقل جرح 329 شخصاً على الأقل، من ضمنهم مدنيين و20 قيادي عسكري وسياسي أبرزهم رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، إضافة إلى ستة علماء نوويين بارزين.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف الدفاعات الجوية الإيرانية ودمر عشرات أجهزة الرادار وقاذفات الصواريخ أرض-جو، كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إسرائيلي قيام قوات كوماندوز تابعة للموساد بتنفيذ عمليات سرية في العمق الإيراني استهدفت ترسانة إيران الصاروخية. واستمر الهجوم حتى ليل الجمعة.
الرئيس الأمريكي، قال في تصريحات لشبكة “إي بي سي نيوز” أنه كان قد منح الإيرانيين 60 يوماً للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، معتبراً أن طهران – برفضها إتمام الصفقة بشروط أمريكية-إسرائيلية- قد تسببت في الهجوم. ووصف ترامب العملية الإسرائيلية بأنها “ممتازة” وأكد أن إيران تلقت “ضربة قاسية جداً”، ملوحاً بأن هناك المزيد من الهجمات في المستقبل إذا لم تستجب طهران للمطالب الأمريكية.
في المقابل، أبدت القيادة الإيرانية موقفاً حازماً وموحداً في مواجهة الهجوم. مع بدء الرد الإيراني قال المرشد الأعلى علي الخامنئي ان القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الإيرانية ستجعل الكيان الصهيوني ذليلا.
وفي رسالة متلفزة أكد خامنئي أن القوات المسلحة ستعمل بقوة واقتدار وستجعل الكيان الصهيوني الغاصب ذليلا. وشدد أن الشعب الإيراني يجب أن يكون واثقا بأنه لن يكون هناك أي تقصير بهذا الخصوص.
دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الشعب الإيراني إلى الوقوف صفاً واحداً خلف قيادته، مشدداً على أن الرد سيكون مشروعاً وقوياً وسيجعل إسرائيل تندم على عملها الأحمق. ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الهجوم بأنه “إعلان حرب”، داعيا “مجلس الأمن إلى التحرك على الفور”.
على الجانب الإسرائيلي، سعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تبرير العدوان من خلال استحضار أهوال المحرقة النازية، معتبراً أن الضربات تمثل “لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل” وتهدف إلى حماية وجودها من التهديد الإيراني بالإبادة.
كما قال نتنياهو أيضا إن الجيش يكشف لأول مرة قيام النظام الإيراني بالدفع بخطة سرية للتقدم التكنولوجي في جميع محاور إنتاج السلاح النووي. وأضاف دون تقديم أي دليل ملموس على مزاعمه “في إطار الخطة عمل علماء ذرة إيرانيون بشكل سري لتطوير كافة الأجزاء المطلوبة في بناء سلاح الجو. تشهد الأشهر الأخيرة تسريعًا في الخطة التي تقرب النظام الإيراني بشكل ملموس لامتلاك نظام إيراني”.
إلى ذلك، ادعى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي عدم وجود خطة لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أو كبار المسؤولين في النظام.
واعتبر أنه لا يمكن تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل بحملة عسكرية، مضيفاً في تصريحات للقناة 13 الإسرائيلية أن الحملة العسكرية قد “تهيئ الظروف لاتفاق طويل الأمد، بقيادة الولايات المتحدة، من شأنه أن يلغي البرنامج النووي تماما”.

مبعوث أمريكا لسوريا يستشهد بمعاوية

علّق المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة في تركيا، توم باراك، على التطورات الإقليمية بالاستشهاد بقول الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، كاتبا في تغريدة على موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي:
“لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا سوطي حيث يكفيني لساني. ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت”. وأضاف باراك: حتى في لحظات التوتر، هناك دائمًا متسع للحوار لنسج السلام.”
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن فجر أمس الجمعة، أنه شن هجوما على إيران في عملية أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد” الهادفة إلى “إزالة التهديد النووي الإيراني”.

إيران ترفع “راية الانتقام” الحمراء

أظهرت مقاطع فيديو رفع راية الانتقام فوق القبة الفيروزية لمسجد جمكران، في مدينة قمّ الإيرانية، أمس الجمعة.
وتشير هذه العملية إلى الرد الإيراني المتوقع على إسرائيل، بعد الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، بداية من فجر أمس الجمعة.
وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية، برفع “راية الانتقام” الحمراء على قبّة مسجد جمكران في قم، جنوبي العاصمة الإيرانية طهران.
يذكر أنّ “راية الثأر” الحمراء، كانت قد رفعت فوق مسجد جمكران في مدينة قم الإيرانية، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، في طهران.
وهو العلم نفسه الذي رفع عند مقتل اللواء قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس، في الحرس الثوري الإيراني.
ويعَدُّ رفع العلم الأحمر ضمن التراث الإيراني، ويكون بمثابة طلب الانتقام وإعلان الحرب.

دعوات أوروبية لتجنب السفن التجارية البحر الأحمر

قالت القوة البحرية المشتركة متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة إن حركة الملاحة التجارية مستمرة في المرور عبر مضيق هرمز، على الرغم من الهجمات الإسرائيلية واسعة النطاق على إيران أمس الجمعة، إلا أن بعض ملاك السفن يرغبون في تجنب المنطقة.
وسبق وأن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الحيوي أمام حركة الملاحة البحرية ردا على الضغوط الغربية. ورأى محللون أن أي إغلاق للمضيق يمكن أن يقيد التجارة ويؤثر على أسعار النفط العالمية.
وقالت القوة البحرية المشتركة في إرشاداتها “مضيق هرمز لا يزال مفتوحا وحركة المرور التجارية مستمرة دون انقطاع”.
وأظهرت وثائق اطلعت عليها رويترز، أن اليونان وبريطانيا نصحتا سفن الشحن التجاري التابعة لهما بتجنب الإبحار عبر خليج عدن، وبتسجيل جميع الرحلات عبر مضيق هرمز.

شركات طيران تلغي رحلات إلى الشرق الأوسط

ألغت شركات طيران عالمية رحلات إلى تل أبيب وطهران ومحطات أخرى في الشرق الأوسط، أو غيّرت مسارات طائرات، أمس الجمعة، فيما أغلقت مجالات جوية عقب الضربات التي شنتها إسرائيل على طهران فجرا.
وأغلقت كل من إسرائيل وإيران والعراق والأردن وسوريا مجالها الجوي بعد ضرب منشآت عسكرية ونووية في إيران. وقالت إسرائيل إن طهران أطلقت مسيّرات ردا على الضربات.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences