من ينقذ المواطن من هذه الأوجاع؟
الشريط الإخباري :
أحمد جميل شاكر -مرة أخرى نتحدث عن اوجاع المواطنين والطبقة الوسطى وما تحتها ونقول ، إنهم يعانون في تأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة ، بعد الارتفاعات المتتالية في تكاليف الحياة .
المواطن يشكو وبمرارة من ارتفاع قيمة فواتيره وأنه يقارن دخله الآن ، مع دخله قبل سنوات ليجد أن الزيادة في الراتب لا تعادل في أي حال من الاحوال الزيادة التي حصلت على فواتير المياه والكهرباء ، والهاتف وان الثري في هذه الأيام من هذه الطبقات هو من يستطيع أن يسدد الفواتير ، ويؤمن الحد الادنى من الاحتياجات دون ان تكون عليه ديون.
حتى الأطباء.. والخدمات الصحية بدأت ترتفع على هذه الطبقات ، وخاصة غير المؤمنة صحياً ، وأن من يقع فريسة للمرض ، او يضطر لاجراء عملية جراحية فإنه يدفع ما فوقه وتحته ، ويعيش في حالة اضطراب لأنه يرى قريبه او ولده او والدته في حالة سيئة وأنه غير قادر على توفير متطلبات الاطباء ، وأنه كان يأمل ان يتحقق الحلم القديم ، والاعلان المستمر من وزارة الصحة عن دراستهم للتأمين الصحي الشامل ، ووضع كل مواطن تحت مظلة التأمين ، ومقابل رسوم ومبالغ شهرية كبدل اشتراك في التأمين.
هذا المواطن يشكو من ارتفاع كلفة التعليم وخاصة الجامعي بعد ان عجزت جامعاتنا الرسمية عن تأمين مقعد جامعي لمن حصل على الثمانين في معدل الثانوية العامة.
هذا المواطن يشكومن عدم قدرته حتى على قضاء ليلة خارج بيته في رحلة سياحية داخل وطنه لأن اسعار الفنادق في البحر الميت ، والعقبة ، وماعين غير معقولة.
حتى لو بقي في بيته.. ودون اية امور يعتقد البعض بأنها من الكماليات فإنه الآن غير قادر على تلبية الاحتياجات الضرورية والمتزايدة.