آخر الأخبار
عاجل

«عالم مجنون»

«عالم مجنون»
الشريط الإخباري :  
أيمن عبد الحفيظ - ايا كانت المصطلحات او المسميات التي تطلق على الجنون الذي نعيشه عالميا، وانتفاضات الشعوب خصوصا المضطهدة منها والمغلوبة على امرها واقصد العالم العربي تحديدا، إلا انها تعد مؤشرا  لصحوة تدل عن مدى تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الفاسد فيها.
لكن لنعترف ان القائد الملهم في هذه الانتفاضات  « وسائط الاتصال الاجتماعي» من فيس بوك وتويتر وخلافه، والتي ادت لحدوث المعجزات في التواصل بين البشر والاتفاق على الاحتجاج والاعتصام والثورة على شيء ما .
وفي الطرف المقابل حقق الاردن انتصارا سلميا كبيرا اشاد به القاصي والداني لاستعادة الغمر والباقورة من كيان طالما عشنا حروبا معه ولن تنتهي كما اعتقد لكن اشكالها اختلفت، وفي العودة لشرارة انطلاق هذه الصحوة لما يعرف بالربيع العربي من تونس مرورا بمصر وليبيا  وما احدثته من دمار واسقاط لرأس الانظمة الحاكمة فقط ثم الكبوة التي عاشتها هذه الانتفاضات الى ان جاءت من لبنان والعراق فالاولى اتحدت فيه قوى الشعب كاملة بمختلف طوائفها ضد فساد زمرة سياسية الحقت بالبلد الدمار والاقتصادي والهوان السياسي لدرجة ان المواطن العادي بات لايملك ثمنا لرغيف الخبز اليومي لقوت اطفاله، عدا عن البطالة القاتلة بين ربوع ابنائه.
فلبنان العربي الاصيل ورغم صغر مساحته الجغرافية إلا ان مديونيته فاقت التصورات بأن بلغت مئات المليارات من القروض وبالتحديد  لو وظفت بالشكل الصحيح لكانت انعشت ليس البلد وحده بل محيطه كاملا، والامر هنا ينطبق على العراق الذي يطفو على بحر من النفط لكن اهله فقراء معوزون والسبب الفساد في السلطات.
اما العراق والذي جاءت ظروفة شبيهة بلبنان مع تشابهه لرفض التواجد الايراني في البلد وتحكمها بمصائر هذا الشعب العظيم.
الفساد هو العدو الرئيس في تسلسل السلطات واي فساد وقد طال قوت المواطن وانهكه بحيث بات لا يستطيع حتى التنقل بسلام من منطقة الى اخرى داخل وطنه، فما بالك بسد رمق اسرته من كافة الاحتياجات الضرورية للحياة.
والاسلام اكد عليه بدليل ان الترمذي اخرج في سننه ان الرسول صلوات الله عليه وسلم قال : مَنْ أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنَّما حيزت له الدنيا.
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :لا يحل لمسلمٍ أن يروع مسلماً . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح، فإنَّه لا يدري أحدكم لعلَّ الشيطان ينزغ في يديه فيقع في حفرة من النار .
وللحديث بقية.