آخر الأخبار
عاجل

زمن السرسرية..ولّى

زمن السرسرية..ولّى
الشريط الإخباري :  
محمد سلامة - رافقت مظاهرات العراق السلمية اغنية شعبية انتشرت كما النار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي.. «هاي هي هي..انتهى زمن السرسرية « وفيها نبرة التحدي لسطوة الحكومة وأجهزتها الأمنية نؤشر  هنا على نقاط هامة:--
-- نحو (260) شخصا قتلوا وأكثر من (2800) شخص جرحوا  حتى الآن،  وعداد القتل مستمر سواء بالرصاص الحي أو بالغاز المغشوش والمسمى مسيل الدموع أو بالانفجارات داخل الساحات العامة في مظاهرات يردد القائمون عليها..»سلمية سلمية « واللغز المحير للجميع أن الإصرار على استمرارها يوحي بأن زمن السرسرية أوشك على نهايته. 
-- العراق ومعاناة شعبه متواصلة منذ (1980م) وحتى اليوم مع استراحات متقطعة، وما بعد (2003م) أي بعد الغزو الأمريكي أتت نخب سياسية وأمنية على ظهر الدبابات متسلحة بالفساد وبمرجعيات سياسية في الجوار وقامت بابرام صفقات لتوزيع الدولة والشعب والثروات، وظنت أن دوام الحال سوف يطول ويحقق لها ما تريد، فسرقت وفسدت وتبخر في زمنها أكثر من ترليون دولار ، وإذا بجيل الشباب يفاجؤنها ويفتح لها سجلات الحساب الجاري بالدم المفتوح والاصرار على خلعها ووصف زمانها بالسرسرية. 
-- شلالات الدم لا تتوقف إلا بزوال هؤلاء الذين أتوا على ظهر دبابات الفساد فالمرجعية الدينية قالتها بصريح العبارة ودون مواربة أن الناس لن تعود إلى البيوت إلا بانتهاء زمن السرسرية وخروج الطبقة السياسية الحاكمة والاتيان بنظام سياسي جديد يحقق للعراق مبتغاه في دولة ديمقراطية حقيقية تعيد له كرامته التي يناضل من أجلها اليوم. 
نحن نرى أن زمن السرسرية «الفساد..الطائفية ..تقسيم البلاد..المحاصصة..نهب البلاد..سرقة العباد..افقار الشعوب..تركها بلا كهرباء وماء وبلا تطبيب وبلا مستقبل «..هذا زمن انتهى ولا يمكن إطلاق وصف أنه عصر السرسرية كون حقبته لا تتجاوز العشرين عاما، وهذه اقل من عمر جيل واحد ، فالجيل الثائر اليوم هو نفسه زمن مجيء وتشكل السرسرية، ولذلك يمكننا القول إن ما بدأه هؤلاء ورغم سفك الدماء فإنهم سيكتبون تاريخ ا لعراق الجديد المتعافي من داء المحاصصة الطائفية والفساد وكل اشكال والوان الأمراض السياسية والأمنية الظاهرة اليوم.