فلسطين أولوية الملك.. لن تكوني خارج الزمن
الشريط الإخباري :
نيفين عبدالهادي - هي صفات الملك عبد الله الثاني، التي تتسيّد الإنسانية والنخوة والشهامة، والوطنية تفاصيلها، هو الملك الإنسان، الذي يقف مع التوأم الفلسطيني بنضال السلام، سندا وعونا، وداعما حتى ينال الشعب حقّه في الحياة وفي الوطن وفي الحرية.
فمن جديد، يعيش جلالة الملك حالة شعبية شغلت الشارعين الأردني والفلسطيني خلال الأيام الماضية، ويؤكد للقاصي والداني أنه القائد الإنسان، الذي يسمع لما يدور في الشارع وسرعان ما يوجّه لإحقاق الحق، فمنذ يوم الجمعة الماضية والشارعان الأردني والفلسطيني يعيشان حالة ألم وقهر وثورة بيضاء تضامنا مع المصوّر الفلسطيني معاذ العمارنة الذي فقد عينه اليسرى عقب تعرضه للإصابة برصاص مطاطي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيته الصحفية، فتعددت أشكال ثورة السلام التي أطلقها الشعبان، لإيصال رسالة رفض لما تعرض له الزميل العمارنة، وانتشرت الصور التي أغمض بها المواطنون أعينهم اليسريات كشكل من أشكال التضامن.
وجاء جلالة الملك، ليمنح العالم بصرا مختلفا، وأداة رؤية مختلفة، غير تلك التي اعتادوا عليها، بصرا لا يخرج من العين، إنما من القلب، ومن العاطفة الحقيقية، لا يعرفها أحد سوى من عشق فلسطين، حيث وجّه جلالته الحكومة لمتابعة الحالة الصحية للمصور الصحفي عمارنة، وتقديم الدعم الممكن له، وقد أوعز رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، منذ صباح أمس الباكر إلى وزير الصحة الدكتور سعد جابر والخدمات الطبية الملكية بسرعة تقديم الرعاية الصحية اللازمة وكل ما تتطلبه حالة المصور، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك.
واضعا بذلك جلالة الملك نقشا جديدا على جدارية عشق وطن وإصرار على إحقاق الحق، ورفض الظلم والقهر، مضيفا سطرا جديدا في ملحمة السلام الأردنية، ورفضه للحرب، وايمانه المطلق بأن الحرب والسلاح سيؤديان لمزيد من العنف والإضطرابات ويجعلان من الاستقرار أمرا مستحيلا.
لاقت توجيهات جلالة الملك، تثمينا كبيرا من أسرة المصوّر، ومن الأسرة الصحفية الفلسطينية والأردنية، كما لاقت ثناء من القيادات الفلسطينية كافة، فهو الملك عبد الله الذي يبقي فلسطين والفلسطينيين أولوية دوما، يسمع نبضهم وصوت وجعهم ولو كانت الجغرافيا تبعده عن هذا الشعب، فصوت القلب يلغي أي جغرافيا وظروف مهما كانت متشابكة.
نحبّك فلسطين، ونشعر بجرح وألم كل مواطن بك، كل مناضل، نسمع نبض قلوبكم، ونعيش حالكم، وردّات فعل الأردن والأردنيين لا تشبه سوى قيادتها، نقف معكم فعلا لا قولا، فكرم الملك عبد الله لا يقف عند ظرف أو حدّ معين، لن تكونوا يوما خارج هذا الزمن فالملك عبد الله يضع فلسطين وشعبها أولوية ويجعلها حاضرة، حتى تنال حريتها.