جلالة الملك أمتلك الرؤيا والحكمة والنهج والرسالة فأستحق لقب رجل الدولة العالمي .. بقلم / د. حازم قشوع

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
الأثر والتأثير يشكلان عنوان صناعة الانطباع الذي يمكن القيادة اذا ما امتلكت حقيقة من تحقيق شرعية الانجاز، فكلما تعمق فكر القيادة توسعت معها دوائر التاثير وتسارعت معها مسارات النماء والتنمية في المسارات الخمسة للنهوض والرفعة و التي تتضمن بناء المجتمع المدني، وترسيخ النهج الديمقراطي التعددي، والعمل وفق اللامركزية الادارية، والانتقال الى طور الاقتصاد الانتاجي، والالتزام بالنهج التعلم المعرفي وهي السمات التي تشكل مجتمع المعرفة او بما يعرف بمجتمع المواطنة.

فان القيادة التي تمتلك رؤية هي القيادة القادرة على التنمية والنماء، والعاملة وفق رسالة ممنهجة على ايصال محتواها الفكري، بموضوعية سياسات وواقعية سياسية وفق اليات بسيطة تحقق اهدافا صغيرة لكنها ضمن السياق الاستراتيجي وصولا للغايات حيث تجسيد الرؤية حيز الواقع، وهي مراحل العمل الاستراتيجية التي عليها تقوم ادارة الدولة على اساسها، فكلما ارتقت مستويات التصميم الاستراتيجي وتم تنفيذ مشتملاتها بعناية وفق خطة عمل مدروسة محددة ضمن جدول زمني معلوم حملت نتائج عميقة الاثر وواسعة التاثير وكانت مردودها اكثر على الصعيد التنموي وعلى المستوى النمائي.

لكن ما تم ذكره يعتبر عناصر ذاتية، وهى ليست وحدها قادرة على ترجمة معادلة التنمية التي بحاجة ايضا الى محتوى موضوعي يقوم بدور الحاضنة التي تمثلها المناخات المحلية المحيطة، والاجواء السياسية الاقليمية والدولية المرافقة، فان الظرف الموضوعي في المجتمعات يشكل اكثر من ثلثي معادلة التنمية في المجتمعات النامية لاعتبارات عديدة معروفة وهذا ما يجعل ميزان معادلة التنمية لا ياخذ بالطريقة النمطية لكن وفق طريقة احمالها علوية.

 من هنا تاتي اهمية القيادة ( الكاريزما والاستراتيجية وخطه التنفيذ ) في كيفية ادارة الادارة العامة للدولة، و مقدار مراعاة الاسس التي يتم بموجبها تنفيذ برنامج الحاكمية الرشيدة، فكلما كانت تطبيقاتها ادق حملت معها نتائج افضل على كافه الاصعد، ومردودا ايجابيا على جميع المستويات المعيشية والحياتية وكانت المحصلة مزيدا من بناء الثقة بين المواطن وصناعة القرار ولان قيادة فريق العمل تتطلب ايجاد هيكلية ومشاركة ودراية وحرية اضافة الى عناية وتوضيح الصورة للفريق، فان العمل على بحاجة ايضا الى متابعة وجدول زمني معلوم، وهى العوامل التي من شانها الارتقاء بالاداء العام وتحقيق الاهداف المرسومة او الغايات المتوقعة ضمن اقل نفقات واعلى مردود وافضل جودة.

لذا كان دائما ما يقرن تحقيق الانجاز بالقائد، وهذا صحيح لانه يمتلك الكاريزما و الرؤية الاستشرافية والاستراتيجية وخطة العمل، اضافة الى المنظومة المعدة والفريق المختص، وهذا ما يجب تكوينه والمحافظة على تدريبه واستمرارية حضوره في اخراج المشهد العام لتوظيف كل القدرات ضمن استراتيجية عمل تقوم على مركزية اخراج ولامركزية اعمال، فان صناعة الفارق في مساحات الانجاز بحاجة الى بناء ارضية عمل استراتيجية تؤسس لبناء درجة التميز وتقود الى تشييد علامه الثقة، وهى بوصلة الاتجاه واستراتيجية العمل التي كان قد وضعها جلالة الملك في بناء الدولة العصرية الحديثة، والتي استحق عليها جلالة جائزة رجل الدولة العالمي
 
د. حازم قشوع
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences