بيان مهم صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة #عاجل

"الحكومي في غزة" يتهم الاحتلال بخرق اتفاق الهدنة ويدعو ترمب والدول الضامنة للتدخل

إعداد: وكالة الشريط الإخباري – قسم الشؤون الفلسطينية والدولية
السبت، 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ"الانتهاك المتعمد" لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال تقييد دخول المساعدات والوقود إلى القطاع بشكل غير مسبوق، محذرًا من أن استمرار هذا الوضع يهدد بحدوث كارثة إنسانية جديدة.

وأوضح المكتب، في تقرير إحصائي مفصل صدر اليوم، أن الاحتلال لم يلتزم سوى بـ24% من إجمالي كميات الشاحنات المتفق على إدخالها إلى قطاع غزة منذ بدء الهدنة في العاشر من أكتوبر الماضي وحتى نهاية أكتوبر الجاري. كما بيّن أن نسبة إدخال الوقود لم تتجاوز 10% من الكميات المطلوبة، مما أدى إلى شللٍ في المرافق الحيوية داخل القطاع، بما في ذلك المستشفيات ومحطات توليد الكهرباء.

بالأرقام: التزامات ناقصة وواقع مقلق

أشار التقرير إلى أن إجمالي ما دخل إلى قطاع غزة خلال الفترة من 10 إلى 31 أكتوبر 2025 بلغ 3,203 شاحنات فقط، منها 2,564 شاحنة مساعدات إنسانية و639 شاحنة تجارية.
ويمثل ذلك متوسطًا يوميًا قدره 145 شاحنة فقط، في حين ينص الاتفاق، الموقع برعاية أمريكية ومصرية وقطرية، على إدخال 600 شاحنة يوميًا.

ووفق التقرير، فإن نسبة الالتزام الإسرائيلي لا تتجاوز 24% من الكميات المتفق عليها، ما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الأساسية، خصوصًا الأغذية والمواد الطبية والوقود.

أزمة الوقود: 10% فقط من الكميات المطلوبة

وأكد المكتب أن الوقود يشكل أخطر أوجه الأزمة الحالية، إذ لم يُسمح سوى بدخول 10% من الحصص اليومية المقررة، وهو ما تسبب في توقف شبه كامل لمحطات الكهرباء والمياه، إضافة إلى تراجع عمل المستشفيات والمخابز والمرافق الصحية.

ونبّه البيان إلى أن استمرار هذا التقييد يهدد بانهيار المنظومة الإنسانية في القطاع بالكامل خلال أيام، إذا لم تُستأنف الإمدادات بشكل عاجل.

نداء عاجل إلى ترمب والدول الضامنة

وجّه المكتب الإعلامي الحكومي نداءً عاجلًا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والدول الضامنة للاتفاق، مطالبًا بـ"تدخل فوري وفعّال لإلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته الإنسانية".
كما دعا إلى توسيع نطاق المراقبة الدولية لضمان تدفق المساعدات وعدم خضوعها لسياسات الضغط أو الابتزاز السياسي.

وختم البيان بالتأكيد على أن الهدنة لا يمكن اعتبارها قائمة فعليًا ما لم تُحترم التزاماتها الإنسانية بالكامل، محذرًا من أن أي استمرار في التباطؤ "سيقود إلى نتائج كارثية على حياة أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".