الدكتور محمد العسعس... بين الاتهام والحقيقة ..
عرفت الدكتور محمد العسعس وزيرا للمالية .
من جهابذة الاقتصاد ، و هو من علماء الاقتصاد العرب المعدودين على الأصابع .
أحترم في شخصية العسعس عصاميته ، فهو صاحب سيرة أكاديمية و علمية متفوقة و متميزة ، و خريج أهم جامعات بريطانيا وامريكا .
في وزارة المالية ، كان مهندسا للاقتصاد الأردني في عز و ذرورة وباء كورونا ، و سياسات الإغلاق و الحجر الصحي .
و أكثر ما تسمع عن العسعس أنه مجهتد في العمل ، و متفان و مخلص ، و حتى أن المدراء و الموظفين الذي خدموا في معيته في المالية ، يشكون من جديته وصرامته ، و حزمه ، و نزاهته و نظافة يده .
و في المالية أعاد بناء الوزارة . وورثة المالية العامة في الاردن ليست سهلة و لا بسيطة ، و تم إعادة الثقة الى الاقتصاد الوطني ، ووضع
سياسة إقتصادية قويمة في معالجة اختلالات الموازنة .
نعم ، هناك من يردد كلاما سوداويا و سلبيا عن الاقتصاد الاردني ، و يروج لفكرة انهيار و افلاس اقتصاد الدولة ، و غير ذلك .
سمعت اليوم اتهامات نائب للوزير العسعس .
وصراحة ، أنا مصدوم من كلام النائب .
و أطلق النائب الاتهامات من تحت قبة البرلمان .
و أتمنى من سعادته أن ينشر ما لديه من وثائق حول اتهام الوزير العسعس بانفاق 80 الف دينار على فاتورة غذاء و عشاء .
الاتهام و لا أسهل منه ، ولكن الإثبات واجب و ضروري ، وخاصة أن صدر الكلام عن نائب ، و تحت قبة البرلمان .
و هنا أنا لا أنتصر و لا أدافع عن أحد .
و لكن ، أطلب من سعادة النائب المحترم أن يكمل حقيقة استجوابه وملاحظته الرقابية و حرصه الزائد على المال العام ، وأن كان يملك وثائق ، فلينشرها أمام الاعلام و الرأي العام .
و نكون من الشاكرين .
فارس حباشنة








