المنتخب الوطني يلاقي الكويت بحثا عن التأهل المبكر إلى ربع نهائي كأس العرب
يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم، اختبارا حقيقيا السبت في نهائيات كأس العرب (قطر 2025)، عندما يواجه المنتخب الكويتي على استاد أحمد بن علي المونديالي عند الساعة الثانية عصرا، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثالثة.
ويتطلع المنتخب الوطني لتحقيق الفوز وقطع خطوة كبيرة نحو التأهل للدور الثاني من المسابقة، أو حسم التأهل قبل خوض اللقاء الثالث والأخير مساء الثلاثاء المقبل أمام مصر على استاد البيت عند الساعة الخامسة والنصف مساء.
وبدأ “النشامى” البطولة بصورة طيبة، عندما تجاوز المنتخب الإماراتي بهدفين لهدف، واحتل صدارة المجموعة وحيدا بعد تعادل مصر والكويت بهدف لمثله، لتشكل مباراة اليوم فرصة ثمينة لتوسيع الفارق وضمان التأهل، علما بأن المواجهة الثانية بين مصر والإمارات ستقام عند الساعة التاسعة والنصف مساء على استاد لوسيل.
والتقى “النشامى” مع نظيره الكويتي في 8 مباريات رسمية، محققا الفوز في مناسبتين، مقابل حضور نتيجة التعادل 5 مرات، والخسارة في مناسبة وحيدة في أول لقاء رسمي بين الطرفين في العام 1971، لتبعث هذه النتائج التفاؤل في الشارع الرياضي حول إمكانية تحقيق نتيجة إيجابية أمام منافس يملك تاريخا جيدا في الكرة الآسيوية والعربية.
وأنهى المنتخب تدريباته عصر أمس على ملعب العقلة في مدينة لوسيل، حيث أبدى جميع اللاعبين جاهزيتهم للمواجهة من الناحية النفسية والذهنية، مع تأكيدهم بأن المباراة ستكون الاختبار الحقيقي لقدراتهم من أجل المضي بعيدا في البطولة.
وتبدو الحالة المعنوية عند الفريق جيدة بعد الأداء المميز من بعض اللاعبين، ومن أبرزهم المهاجم يزن النعيمات، الذي استعاد حسه التهديفي وقدراته الكبيرة في الفترة الماضية، واستطاع أن يكون النجم الأبرز في الجولة الأولى من البطولة من خلال تسجيله هدفا وصناعة ركلتي جزاء، إضافة إلى مساهمته الهجومية الكبيرة في إرهاق دفاعات المنافس.
ومن المتوقع أن يستقر سلامي على غالبية الأسماء التي دخلت اللقاء الأول، من خلال تثبيت يزيد أبو ليلى بين الخشبات الثلاث، إضافة إلى ثلاثي خط الدفاع سعد الروسان، سليم عبيد، عبد الله نصيب “ديارا”، ومن أمامه الرباعي أدهم القرشي، عامر جاموس، نزار الرشدان، مهند أبو طه، مقابل الاعتماد على كل من محمود مرضي، علي علوان ويزن النعيمات.
وكشف المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي، عن الغيابات المتوقعة أمام الكويت، من خلال غياب مرتقب لمحمد أبو حشيش وإبراهيم سعادة، بسبب معاناة أبو حشيش ببعض الآلام، إلى جانب خوض سعادة المباراة الماضية أمام الإمارات رغم تعرضه لحساسية.
وأضاف: “لا نملك خيارات كبيرة بلاعبين يجيدون أكثر من مركز، ونأمل ألا يغيبان عن المباراة، ونتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الكويت المنتخب القوي، رغم عدم خضوعنا للراحة لفترة أطول مثل المنتخب المنافس”.
ولفت سلامي إلى أن المباريات أمام المنتخب الكويتي عادة تتسم بالقوة، ونمتلك الجاهزية التي تخولنا بتحقيق الفوز وحسم التأهل، مفيدا بأن الفريق لديه خصائص معينة عند اللاعبين تمكنه من حسم أي مواجهة.
وتابع: “بداية مسابقة كأس العرب ونتائجها خالفت جميع التوقعات، الجميع لديه الحق في إبداء رأيه في المتأهلين وأصحاب المراكز الأولى، ونحن نتطلع للتدرج في البطولة، وأرى بأن المنتخب الإماراتي مرشح للوصول للنهائي في حال تأهله من دور المجموعات لوجود عناصر مميزة بصفوفه”.
وبدوره، أوضح اللاعب محمد أبو زريق “شرارة”، أن اللاعبين يدركون أهمية المباراة بهذه البطولة، وأن المنتخبات المتواجدة بها تؤدي بشكل جيد، مفيدا بأن المنتخب الكويتي يقدم مستويات جيدة في الفترات الماضية، إلا أنه يملك ثقة بزملائه لتحقيق نتيجة إيجابية.
ويتقدم المنتخب الوطني على نظيره الكويتي كثيرا في التصنيف الدولي الصادر الشهر الماضي عن “فيفا”، حيث يحتل “النشامى” المركز 66 عالميا، فيما يتواجد المنتخب الكويتي في المركز 135 عالميا، إلا أن الفارق الكبير لا يعكس القدرات الفنية الكبيرة بين الطرفين، بعدما تعادل الطرفين في آخر مباراتين بتصفيات كأس العالم العام الماضي.
ويسعى المنتخب الكويتي للمحافظة على حظوظه بالتأهل للدور الثاني، من خلال تسجيل الفوز وانتظار المباراة الأخيرة، حيث أكد مدرب الفريق هيليو سوزا أن فريقه أمام تحد جيد، وأن المنتخب الوطني يمتلك لاعبين جيدين.
ويبرز من “الأزرق” كل من سعود الحوشان، خالد الفضلي، فهد الهاجري، معاذ الظفيري، سلطان العنزي، أحمد الظفيري، فواز عايض، عبد الوهاب العوضي، محمد دحام، يوسف ماجد ويوسف ناصر.








