توم كروز يرفض اللجوء لترمب.. وفيلم الفضاء يتبخر
تعثر مشروع الفيلم السينمائي الذي كان من المقرر أن يصوره النجم العالمي توم كروز في الفضاء الخارجي، بعد سنوات من الإعلان عنه، وسط تقارير تشير إلى أسباب سياسية وإنتاجية حالت دون خروجه إلى النور.
ووفقاً لما أورده موقع Page Six، فإن توم كروز رفض التقدم بطلب رسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترمب للحصول على الموافقات الحكومية اللازمة لتصوير الفيلم، وهو ما كان شرطاً أساسياً لتنسيق العمل مع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
ونقل الموقع عن مصدر مطّلع على كواليس المشروع قوله إن "تنفيذ الفيلم كان يتطلب تنسيقاً مباشراً مع ناسا، والحصول على إذن من الحكومة الفيدرالية، إلا أن توم كروز لم يرغب في طلب هذا الإذن لأسباب سياسية".
وأضاف المصدر أن كروز، المعروف بابتعاده عن الانخراط في المواقف السياسية العلنية، خشي من أن يؤدي ذلك إلى استعداء شريحة من جمهوره، مفضلًا الحفاظ على صورته كفنان غير منخرط في الجدل السياسي.
وكان كروز قد أعلن في عام 2020، بالتعاون مع المخرج دوغ ليمان، عن خطط لإنتاج فيلم يُصوَّر في الفضاء الخارجي، بدعم من شركتي سبيس إكس وناسا، في خطوة وُصفت آنذاك بأنها غير مسبوقة في تاريخ السينما.
ورغم الحماس الكبير الذي رافق الإعلان، لم يشهد المشروع أي تقدم ملموس خلال السنوات الخمس الماضية.
وإلى جانب التحفظات السياسية، واجه المشروع تحديات إضافية، من بينها تقارير تفيد بعدم اجتياز المخرج دوغ ليمان للفحص الطبي الإلزامي الذي يُحدد مدى جاهزية المشاركين للسفر إلى الفضاء.
كما شكّلت صعوبات التأمين على فيلم يتم تصويره في مدار الأرض عائقاً كبيراً، ما جعل استكمال المشروع أمراً معقداً حتى في حال الحصول على الموافقات الرسمية.
وكان مدير وكالة ناسا آنذاك، جيم بريدنستاين، الذي عيّنه ترمب، قد عبّر في عام 2020 عن حماسه للمشروع، وكتب عبر منصة إكس: "ناسا متحمسة للعمل مع توم كروز على فيلم يُصوَّر على متن محطة الفضاء الدولية.. نحتاج إلى وسائل الإعلام الشعبية لإلهام جيل جديد من المهندسين والعلماء".
غير أن هذا المنشور تم حذفه لاحقاً، وأكدت مصادر مطلعة لموقع Page Six أنه لم تُجرَ أي مناقشات رسمية داخل الوكالة بشأن الفيلم بعد ذلك.
ورغم خيبة أمل محبي النجم الأمريكي، لا يزال الجمهور يترقب أعماله المقبلة، من بينها مشروع لإنتاج جزء ثانٍ من فيلمه الشهير "Days of Thunder"، الذي قد يشكّل تعويضاً جزئياً عن الحلم السينمائي الذي لم يكتمل.
