فراس أبو قاعود… مسؤول من معدن العشيرة وروح الدولة..
وسام المعايطة/مواطن زرقاوي..
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمحوا لي، في مستهل هذا الحديث، أن أبدأ بالأصل قبل اللقب، وبالجذور قبل الفروع.
حديثي عن الشجرة الطيبة التي لا تُنبت إلا ثمرًا طيبًا؛ عن عشيرة أبو قاعود، العشيرة الكبيرة، إحدى أعمدة هذا الوطن، التي ألقت بظلالها الوارفة وقدّمت للوطن رجالًا كان لهم الأثر والحضور.
ومن بين هذه الثمار الطيبة، يبرز الشيخ فراس أبو قاعود، الذي يشغل اليوم موقع عطوفة محافظ الزرقاء، رجلٌ جمع بين الحكمة والإنسانية، وبين هيبة المنصب وصدق الانتماء.
لله درّكِ يا زرقاء، كم أنتِ محظوظة بهذا الربّان الذي يقود دفة مركبك بثبات واقتدار.
لقد كان لي شرف مراجعته في مكتبه قبل أيام، ولا أخفيكم أنني دخلت بشيء من التوتر والرهبة، إذ كانت تلك المرة الأولى التي أراجع فيها مسؤولًا بهذا الموقع. غير أن تلك المشاعر تبددت منذ اللحظة الأولى، لأجد نفسي أمام أخٍ كبير يفهمني وأفهمه، لا أمام مسؤول يختبئ خلف جدران المنصب.
في حضرته، تسقط رهبة الكرسي، ويعلو احترام الإنسان، وتشعر أن الإنسانية تسبق السلطة، وأن ابن العشيرة حاضر قبل الحاكم الإداري.
كنت أعدّ حديثًا طويلًا لأقوله، لكنني أدركت سريعًا أن الكلمات تصبح زائدة حين تكون الصورة واضحة، وحين يقف أمامك رجل يحترم إنسانية الإنسان قبل أي اعتبار آخر.
وفي الختام، أبارك للزرقاء بهذا المسؤول، وأتمنى أن يُرزق الوطن بمسؤولين يحملون ذات الروح، وذات الخُلُق، وذات الفهم العميق لطبيعة المجتمع الأردني.
وفقك الله، عطوفة فراس بيك، لما فيه خير الوطن والمواطن، وبما يحبه الله ويرضاه.
ملاحظة:
إلى معالي وزير الداخلية، مازن باشا أبو عبد الله، كل التقدير والاحترام، على حسن الاختيار، بوضع مثل هذه القامة في هذا الموقع، بما يعكس رؤى جلالة الملك ووزارة الداخلية في الحفاظ على الكينونة العشائرية الأردنية، وتعزيز سيادة القانون بروحٍ تحفظ الودّ والألفة بين أبناء الوطن الواحد.
عاش الوطن… عاش القائد







