بيت لحم تحتفل بعيد الميلاد المجيد بحضور نائب الرئيس الفلسطيني ومسؤولين أردنيين
بحضور القداس ممثل جلالة الملك عبد الله الثاني، ووزير الداخلية الأردني مازن الفراية
شارك نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ في قداس منتصف الليل بمناسبة عيد الميلاد المجيد للكنائس المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي، ممثلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وترأس القداس بطريرك اللاتين في القدس الكاردينال بيبر باتيستا بيتسابالا، الذي ألقى عظة دعا فيها إلى تحمل المسؤولية تجاه الأوضاع الصعبة التي عاشتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، والتي شهدت الحروب والجوع والدمار، وأثرت بشكل خاص على الأطفال والمجتمعات الضعيفة.
وأشار الكاردينال إلى أن الأرض المقدسة لا تزال مسرحا للتوترات والصراعات، داعيا القادة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والدينية لمعالجة هذه الأزمات
حضور رسمي ودولي
وحضر القداس ممثل جلالة الملك عبد الله الثاني، ووزير الداخلية الأردني مازن الفراية، وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو يالبو، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، إضافة لعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وقادة الأجهزة الأمنية، إلى جانب القناصل والسفراء وشخصيات دينية واعتبارية، وجموع من المصلين.
وتواصلت الاحتفالات بعيد الميلاد في شوارع بيت لحم، حيث جابت فرق الكشافة شوارع المدينة وسط أجواء مفعمة بالفرح والبهجة بعد عامين من الحداد على الحرب في غزة التي منعت الاحتفالات في السنوات الماضية.
وأطلقت المدينة أصوات الطبول ومزامير القرب التي عزفت ألحانا ميلادية، بينما توجه المسيحيون نحو ساحة المهد وكنيسة المهد التاريخية للاحتفال بالمناسبة.
وقالت ميلاغروس إنسطاس "17 عاما"، إحدى الكشافة المشاركة، إن هذا الاحتفال أعاد الأمل والفرح إلى المدينة بعد حرمانها من الاحتفالات السابقة بسبب الحرب، مضيفة أن العودة إلى الاحتفالات تمثل رمزا لاستمرارية المجتمع المسيحي في المنطقة والحفاظ على تقاليده.
رسالة صمود
وتجمع المئات في ساحة المهد، وسط شجرة ميلاد كبيرة مزينة بكرات حمراء وذهبية، لتكمل أجواء الاحتفالات التي حملت رسالة عن الصمود والتقاليد المسيحية في الأراضي المقدسة، التي يعيش فيها المسيحيون كأقلية تمثل نحو 185 ألفا في إسرائيل و 47 ألفا في الأراضي الفلسطينية.







