كوشنر .. لا تحضر إلينا فأنت شؤم علينا
الشريط الإخباري : الشريط الاخبارية :مهدي مبارك عبد الله - يا قوم بصريح العبارة وباهر الإشارة هذا زائر " ولا نقول ضيف لان للضيف احترام وتكريم " ماكر خبيث ومتآمر شرير ومتحايل مراوغ كذوب وانتهازي ذو سريرة غير نقية لا يشعر بخطيئته يشتري الصدارة بالمؤامرات والمال يحمل في قلبه الشر وفي عقله الضر وبين أنيابه سم الأفاعي يترقرق وعلى لسانه لسع العقارب يتزحلق فلا تجعلوه ( يطيل البقاء بيننا ) لا يشبه احد من الخلق في خبثه وألاعيبه ووقاحته إلا أجداده النازيون من بنو صهيون ( هرتزل وبن غوريون وشاريت وأبناء خؤولته الطغاة بيغن وشارون والنتن ياهو ) وغيرهم الكثيرون من طبقة عتاة المجرمين
سيحل جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض أواخر الشهر الجاري علينا بكره ومضض في زيارة مستفزة كضيف ثقيل وغير مرغوب فيه يأتي لاستكمال حلقات المؤامرة و فصول مشروع التصفية حيث يترأس وفدا أمريكيا من كبار كهنة المعبد الصهيوني العالمي (جيسون غرينبلات مبعوث ترامب للمفاوضات الدولية وهوك براين مبعوث الرئيس الأميركي لمواجهة إيران ونائبه آفي بيركويتز ) أولئك كلهم شر مكانا وأضل سبيلا وكأنهم لم يكفيهم ما حصدوه من إحباط وفشل في زياراتهم السابقة لبلادنا
تشمل جولتهم المكوكية للمنطقة إضافة إلى الأردن كلا من السعودية ومصر والإمارات وقطر وإسرائيل بهدف مواصلة الاتصالات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وبعض دول المنطقة لمتابعة نتائج ورشة العمل التي عقدت في البحرين يومي 25 و 26 حزيران الماضي تحت عنوان " الازدهار نحو السلام " إضافة إلى وضع اللمسات النهائية على تفاصيل الخطة المقترحة للتنمية الاقتصادية للفلسطينيين التي يبلغ حجمها خمسين مليار دولار وربما يتم في اللقاءات بحث الشق السياسي من الخطة الأمريكية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والمعروفة " بـصفقة القرن " وجوانب أخرى تتعلق بعملية التسوية
أن أحد العناصر الرئيسية التي يسعى كوشنر للترويج لها خلال جولته هذه " إنشاء صندوق استثمار متعدد الجنسيات " يقوم بتمويل ومراقبة خطة تعزيز الاقتصاد الفلسطيني من خلال إقامة مشاريع نوعية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب تقديم الدعم للأردن ومصر ولبنان في محاولة بائسة منه لإحياء الصفقة التي دخلت مرحلة من الموت السريري في أعقاب حل الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي ووجود رافضين كثيرين لتمريرها وقد عاد مسرعا للمنطقة للإصغاء لبعض الزعماء العرب حول مقدار الأموال التي يرغبون في التبرع بها للمساعدة في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وللتعرف على مواقفهم بخصوص بعض المسائل العالقة في خطة السلام تحديدا ما يتعلق بالقدس إذا الزيارة ليست معزولة عن السعي الأمريكي لفرض مؤامرة القرن على المنطقة والتي أعلن الشعب الأردني عن رفضها ورفض كل مقدماتها وخطواتها وفي مقدمتها الورشة التطبيعية التي عقدت في البحرين
ها هو كوشنر ولغايات تفعيل البعد الاقتصادي للصفقة يتنقل من مكانٍ إلى آخر على ظهور الفاسدين ومصاصي الدماء ويتعقب آثار المستبدين في الأغلب الأعم من باب المرافقة والموافقة وليس من رغبة المفارقة يعزف على وتر الحاجة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية من خلال تقديم الإغراءات المالية عبر حزمة من المشاريع الاستثمارية تبلغ قرابة 28 مليار دولار لجر الفلسطينيين للدخول في المفاوضات والمتاهات والتنازلات ولتأخذ معادلة السلام منحى آخر فبدلاً من الأرض مقابل السلام تصبح المال مقابل السلام وإمام كل ذلك يصر الفلسطينيين على انتزاع حقوقهم المشروعة في بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وضمان مستقبل أجيالهم في حق العودة والتعويض غير مكترثين بالعروض الاقتصادية والصفقات المالية والوعود الاستثمارية التي ستجبرهم قسرا على المتاجرة بوطنهم والتخلي عن قضيتهم من اجل تسهيل وتعبيد الطريق إمام الجانب السياسي من الصفقة والذي يكتنفه الغموض لتحقيق أي تقدم إيجابي في ظل الأوضاع الراهنة الشائكة والصعبة بعدما تطاول كوشنر وبعض زبانيته فى تصريحاتات عدبدة على الشعب الفلسطيني وقيادته وجاهروه بعدائهم ومناصرة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وان جميع مواقفهم تعد امتدادًا لانقلاب إدارة ترامب على الشرعية الدولية وقراراتها ومرتكزات النظام العالمي
ترامب وكوشنر وجهان لعملة واحدة يتعاملان مع خطة السلام المطروحة باعتبارها مشروع تطوير عقاري حيث حولا عدالة القضية الفلسطينية الى مجموعة مشاريع للاستثمار والأعمال وحافظا بشكل أساسي على وضع اسرائيل الراهن واكتفيا بمحاولة تحسين الظروف الاقتصادية للفلسطيني وفي ظل تسارع وتيرة الخطوات الصهيو أمريكية لفرض ما يسمى بصفقة القرن المشبوهة والتائهة بين عنصرية ترامب وصبيانية كوشنر طال الحديث عن التكتم والغموض الذي يكتنف موعد إطلاقها وإشهار كافة تفاصيلها حيث لا زالت كل الإشارات تدل على أن إدارة الرئيس ترامب لن تكشف عن مضمونها المبهم قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية في 17 أيلول المقبل وربما الى حين تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بداية شهر تشرين الثاني القادم
لعل الفتى كوشنر لم يسمع جيدا ما قال جلالة الملك له في لقائهما خلال زيارته الأخيرة لعمان في نهاية شهر أيار من العام الجاري او ربما لم يفهمه على حقيقته او قد يكون أراد ان يجرب حظه العائر مرة أخرى ضمن سياسات التهديد وتقديم الإغراءات والتضليل والكذب والاحتيال السياسي بنسخة جديدة وهل نسي صهر ترامب وكبير مستشاريه انه فشل في محاولته السابقة إقناع جلالة الملك عبد الله الثاني بتأييد " ورشة المنامة " التي تعتبر الخطوة الأولى في صفقة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية واقتلاع شعبها وتشريده بعدما أصبح الفهم الأمريكي لمجريات الاحداث يعبر عن سياسة غير مسؤولة ستقود إلى فراغ مدمر يشكل خطرا حقيقيا على النظام والقانون الدولي
ثم إلا يعلم هذا الصهيوني البغيض أن موقف الأردن ثابت لم ولن يتغير مهما تعددت الزيارات وتبدلت الأساليب والوجوه والمشاركات والدعايات والذي جوهره ( ضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل في المنطقة وكسر الجمود في عملية السلام بما يفضي إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين الذي يمكن الفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية التي يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي باعتبارها مفتاح تحقيق السلام الشامل والعادل وأن الأردن سيستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها ولن يتخلى عنها مهما بلغ الثمن وعظم حجم التحديات والتضحيات وانه السلام والاستقرار الدائم في المنطقة لن يمر إلا من خلال حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية والقمم العربية ) مع التأكيد على أهمية دعم التنمية الاقتصادية كعامل ضروري ذو جدوى مهمة وأساسية في إسناد الحل السياسي
أيها الزائر العميل الأرعن فلسطين ليست للبيع والشعب الفلسطيني لن يقايض حقوقه ومقدساته بأي مشاريع او أموال وان استمرار إنكار الحقائق التاريخية والدينية للشعب الفلسطيني سيضع المنطقة في مهب الريح وأن مستقبل القدس وفلسطين خط أحمر وأن المملكة الأردنية الهاشمية ليست فلسطين وأنها لن تصبح بديلا لدولة فلسطينية ولن تجدي مع القيادة والشعب الأردني كل الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارس ولن يدخلوا ابدا في انتحار سياسي مدمر للدولة والهوية الأردنية ولن يتغير الموقف الأردني حتى وان وجدوا في النهاية بأنهم مضطرون لدفع ثمن مواقفهم وثباتهم مصداقيتهم وعروبتهم فسيدفعونها بكل شرف وبطولة وصمود وتحدي أياً كانت العواقب
العجيب في المشهد القائم ان كوشنر بعباراته المرسلة وغموضه الشديد وهو يقيم " الحفلات والمهرجانات الإقليمية كورشة الازدهار من أجل السلام " بحضور عربي باهت وهزيل ويديرها بحفاوة العواطف والغزل الزاعق في التطبيع والصهينة ويدعوا إليها كل النجوم الإغراب ويتجاوز عن صاحب ألقضية الشعب الفلسطيني الملهم لأحرار العالم في صموده ومقاومته والذي بوعي أبنائه وثواره ومناضليه سوف ينتصر ويهزم قوى الدمار والفوضى والعدوان والعنصرية وستبقى صفقة ألقرن ذكرى كريهة للخيبة والفشل والخسران تراوح مكانها غير موجودة فعليا سوى في ذهن النتن ياهو يفصلها كما يريد ويترك ألحديث عنها لموظفي العلاقات العامة ومندوبي الإعلان والمبيعات في المنظمة الصهيونية العالمية " العجوز ترامب و الصبي صهره وقد اثبت الانحياز الأعمى للمفاهيم المزيفة فشل المساعٍي الأمريكية الكاملة والتي لا تستند إلى الحقائق التي يمكن أن تؤدي إلى سلام حقيقي شامل ودائم
الأردن يتعرض كل يوم لمزيد من الضغوط الأمريكية في مجالات المساعدات العسكرية والمالية لحمله على القبول بتمرير "صفقة القرن" وتوطين الفلسطينيين على أراضيه والتخلي عن "الوصاية الهاشمية" على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لن يرضخ ملكا وشعبا لسياسة الابتزاز والتهديد والمحاصرة ولن يصطف الى جانب الخونة والمتآمرين على فلسطين العربية بل سيكون شاهدا حيا على عارهم وذلهم ومهانتهم
ومن منطلق وطني صريح وواضح ينبع من التفافنا حول رؤى ومواقف قيادتنا الهاشمية الحرة التي نقف الى جانبها دعما ومؤازرة وتأييد نقول لسيد البلاد شعبك لن يخذلك يا راعي الحق وحافظ الأمانة ومشعل الضمير من اجل ذلك نعلن رفضتا المطلق لزيارة مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر وصاحبيه إلى الأردن المشبوهة ونقول لهم ( لا أهلاً ولا سهلاً ) بمن يسعى لتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حقوق الشعب الفلسطيني الراسخة وفي مقدمتها حق العودة وحق التحرر وقرير المصير ويحاول فرض واقع الوطن البديل على حساب الأردن وشعبه وفقا للمقاسات والأدوات الصهيوني اليمينية المتطرفة
واننا ندعو الشعب الأردني الشريف بكل مكوناته وأطيافه السياسية والاجتماعية الحزبية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الشعبية والشبابية والرموز الوطنية للمشاركة والتعبير عن رفض هذه الزيارة المشؤومة بكافة الوسائل والسبل السلمية والحضارية المتاحة والتي تعطي الصورة الناصعة عن وطننا المتقدم في وعي أبنائه لحجم المؤامرة القذرة والذين سيبقون الى جانب إخوانهم الفلسطينيين في نضالهم وكفاحهم المشروعين حتى يتفكك المشروع الصهيوني العنصري على الأرض الفلسطينية مهما بلغت التضحيات
إضاءة :
متى سيعلم العرب … ان كوشنر هذا صهيوني عتيد بقضه وقضيضه يعمل بأوامر من الكيان المجرم والمحتل ليس لنا فيه خير وبوجهه الشؤوم والئم ورغم كل ذلك فإننا على يفين ان شاء الله ان هذه الزيارة والجولة المشبوهة ستفشل كسابقتها ويعود صبيها خالي الوفاض بألم يشطر قلبه ويفصم عقله
سيحل جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض أواخر الشهر الجاري علينا بكره ومضض في زيارة مستفزة كضيف ثقيل وغير مرغوب فيه يأتي لاستكمال حلقات المؤامرة و فصول مشروع التصفية حيث يترأس وفدا أمريكيا من كبار كهنة المعبد الصهيوني العالمي (جيسون غرينبلات مبعوث ترامب للمفاوضات الدولية وهوك براين مبعوث الرئيس الأميركي لمواجهة إيران ونائبه آفي بيركويتز ) أولئك كلهم شر مكانا وأضل سبيلا وكأنهم لم يكفيهم ما حصدوه من إحباط وفشل في زياراتهم السابقة لبلادنا
تشمل جولتهم المكوكية للمنطقة إضافة إلى الأردن كلا من السعودية ومصر والإمارات وقطر وإسرائيل بهدف مواصلة الاتصالات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وبعض دول المنطقة لمتابعة نتائج ورشة العمل التي عقدت في البحرين يومي 25 و 26 حزيران الماضي تحت عنوان " الازدهار نحو السلام " إضافة إلى وضع اللمسات النهائية على تفاصيل الخطة المقترحة للتنمية الاقتصادية للفلسطينيين التي يبلغ حجمها خمسين مليار دولار وربما يتم في اللقاءات بحث الشق السياسي من الخطة الأمريكية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والمعروفة " بـصفقة القرن " وجوانب أخرى تتعلق بعملية التسوية
أن أحد العناصر الرئيسية التي يسعى كوشنر للترويج لها خلال جولته هذه " إنشاء صندوق استثمار متعدد الجنسيات " يقوم بتمويل ومراقبة خطة تعزيز الاقتصاد الفلسطيني من خلال إقامة مشاريع نوعية في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى جانب تقديم الدعم للأردن ومصر ولبنان في محاولة بائسة منه لإحياء الصفقة التي دخلت مرحلة من الموت السريري في أعقاب حل الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي ووجود رافضين كثيرين لتمريرها وقد عاد مسرعا للمنطقة للإصغاء لبعض الزعماء العرب حول مقدار الأموال التي يرغبون في التبرع بها للمساعدة في تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وللتعرف على مواقفهم بخصوص بعض المسائل العالقة في خطة السلام تحديدا ما يتعلق بالقدس إذا الزيارة ليست معزولة عن السعي الأمريكي لفرض مؤامرة القرن على المنطقة والتي أعلن الشعب الأردني عن رفضها ورفض كل مقدماتها وخطواتها وفي مقدمتها الورشة التطبيعية التي عقدت في البحرين
ها هو كوشنر ولغايات تفعيل البعد الاقتصادي للصفقة يتنقل من مكانٍ إلى آخر على ظهور الفاسدين ومصاصي الدماء ويتعقب آثار المستبدين في الأغلب الأعم من باب المرافقة والموافقة وليس من رغبة المفارقة يعزف على وتر الحاجة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية من خلال تقديم الإغراءات المالية عبر حزمة من المشاريع الاستثمارية تبلغ قرابة 28 مليار دولار لجر الفلسطينيين للدخول في المفاوضات والمتاهات والتنازلات ولتأخذ معادلة السلام منحى آخر فبدلاً من الأرض مقابل السلام تصبح المال مقابل السلام وإمام كل ذلك يصر الفلسطينيين على انتزاع حقوقهم المشروعة في بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وضمان مستقبل أجيالهم في حق العودة والتعويض غير مكترثين بالعروض الاقتصادية والصفقات المالية والوعود الاستثمارية التي ستجبرهم قسرا على المتاجرة بوطنهم والتخلي عن قضيتهم من اجل تسهيل وتعبيد الطريق إمام الجانب السياسي من الصفقة والذي يكتنفه الغموض لتحقيق أي تقدم إيجابي في ظل الأوضاع الراهنة الشائكة والصعبة بعدما تطاول كوشنر وبعض زبانيته فى تصريحاتات عدبدة على الشعب الفلسطيني وقيادته وجاهروه بعدائهم ومناصرة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وان جميع مواقفهم تعد امتدادًا لانقلاب إدارة ترامب على الشرعية الدولية وقراراتها ومرتكزات النظام العالمي
ترامب وكوشنر وجهان لعملة واحدة يتعاملان مع خطة السلام المطروحة باعتبارها مشروع تطوير عقاري حيث حولا عدالة القضية الفلسطينية الى مجموعة مشاريع للاستثمار والأعمال وحافظا بشكل أساسي على وضع اسرائيل الراهن واكتفيا بمحاولة تحسين الظروف الاقتصادية للفلسطيني وفي ظل تسارع وتيرة الخطوات الصهيو أمريكية لفرض ما يسمى بصفقة القرن المشبوهة والتائهة بين عنصرية ترامب وصبيانية كوشنر طال الحديث عن التكتم والغموض الذي يكتنف موعد إطلاقها وإشهار كافة تفاصيلها حيث لا زالت كل الإشارات تدل على أن إدارة الرئيس ترامب لن تكشف عن مضمونها المبهم قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية في 17 أيلول المقبل وربما الى حين تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة بداية شهر تشرين الثاني القادم
لعل الفتى كوشنر لم يسمع جيدا ما قال جلالة الملك له في لقائهما خلال زيارته الأخيرة لعمان في نهاية شهر أيار من العام الجاري او ربما لم يفهمه على حقيقته او قد يكون أراد ان يجرب حظه العائر مرة أخرى ضمن سياسات التهديد وتقديم الإغراءات والتضليل والكذب والاحتيال السياسي بنسخة جديدة وهل نسي صهر ترامب وكبير مستشاريه انه فشل في محاولته السابقة إقناع جلالة الملك عبد الله الثاني بتأييد " ورشة المنامة " التي تعتبر الخطوة الأولى في صفقة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية واقتلاع شعبها وتشريده بعدما أصبح الفهم الأمريكي لمجريات الاحداث يعبر عن سياسة غير مسؤولة ستقود إلى فراغ مدمر يشكل خطرا حقيقيا على النظام والقانون الدولي
ثم إلا يعلم هذا الصهيوني البغيض أن موقف الأردن ثابت لم ولن يتغير مهما تعددت الزيارات وتبدلت الأساليب والوجوه والمشاركات والدعايات والذي جوهره ( ضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل في المنطقة وكسر الجمود في عملية السلام بما يفضي إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين الذي يمكن الفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران1967 وعاصمتها القدس الشرقية التي يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي باعتبارها مفتاح تحقيق السلام الشامل والعادل وأن الأردن سيستمر في القيام بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها ولن يتخلى عنها مهما بلغ الثمن وعظم حجم التحديات والتضحيات وانه السلام والاستقرار الدائم في المنطقة لن يمر إلا من خلال حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية والقمم العربية ) مع التأكيد على أهمية دعم التنمية الاقتصادية كعامل ضروري ذو جدوى مهمة وأساسية في إسناد الحل السياسي
أيها الزائر العميل الأرعن فلسطين ليست للبيع والشعب الفلسطيني لن يقايض حقوقه ومقدساته بأي مشاريع او أموال وان استمرار إنكار الحقائق التاريخية والدينية للشعب الفلسطيني سيضع المنطقة في مهب الريح وأن مستقبل القدس وفلسطين خط أحمر وأن المملكة الأردنية الهاشمية ليست فلسطين وأنها لن تصبح بديلا لدولة فلسطينية ولن تجدي مع القيادة والشعب الأردني كل الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارس ولن يدخلوا ابدا في انتحار سياسي مدمر للدولة والهوية الأردنية ولن يتغير الموقف الأردني حتى وان وجدوا في النهاية بأنهم مضطرون لدفع ثمن مواقفهم وثباتهم مصداقيتهم وعروبتهم فسيدفعونها بكل شرف وبطولة وصمود وتحدي أياً كانت العواقب
العجيب في المشهد القائم ان كوشنر بعباراته المرسلة وغموضه الشديد وهو يقيم " الحفلات والمهرجانات الإقليمية كورشة الازدهار من أجل السلام " بحضور عربي باهت وهزيل ويديرها بحفاوة العواطف والغزل الزاعق في التطبيع والصهينة ويدعوا إليها كل النجوم الإغراب ويتجاوز عن صاحب ألقضية الشعب الفلسطيني الملهم لأحرار العالم في صموده ومقاومته والذي بوعي أبنائه وثواره ومناضليه سوف ينتصر ويهزم قوى الدمار والفوضى والعدوان والعنصرية وستبقى صفقة ألقرن ذكرى كريهة للخيبة والفشل والخسران تراوح مكانها غير موجودة فعليا سوى في ذهن النتن ياهو يفصلها كما يريد ويترك ألحديث عنها لموظفي العلاقات العامة ومندوبي الإعلان والمبيعات في المنظمة الصهيونية العالمية " العجوز ترامب و الصبي صهره وقد اثبت الانحياز الأعمى للمفاهيم المزيفة فشل المساعٍي الأمريكية الكاملة والتي لا تستند إلى الحقائق التي يمكن أن تؤدي إلى سلام حقيقي شامل ودائم
الأردن يتعرض كل يوم لمزيد من الضغوط الأمريكية في مجالات المساعدات العسكرية والمالية لحمله على القبول بتمرير "صفقة القرن" وتوطين الفلسطينيين على أراضيه والتخلي عن "الوصاية الهاشمية" على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لن يرضخ ملكا وشعبا لسياسة الابتزاز والتهديد والمحاصرة ولن يصطف الى جانب الخونة والمتآمرين على فلسطين العربية بل سيكون شاهدا حيا على عارهم وذلهم ومهانتهم
ومن منطلق وطني صريح وواضح ينبع من التفافنا حول رؤى ومواقف قيادتنا الهاشمية الحرة التي نقف الى جانبها دعما ومؤازرة وتأييد نقول لسيد البلاد شعبك لن يخذلك يا راعي الحق وحافظ الأمانة ومشعل الضمير من اجل ذلك نعلن رفضتا المطلق لزيارة مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر وصاحبيه إلى الأردن المشبوهة ونقول لهم ( لا أهلاً ولا سهلاً ) بمن يسعى لتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حقوق الشعب الفلسطيني الراسخة وفي مقدمتها حق العودة وحق التحرر وقرير المصير ويحاول فرض واقع الوطن البديل على حساب الأردن وشعبه وفقا للمقاسات والأدوات الصهيوني اليمينية المتطرفة
واننا ندعو الشعب الأردني الشريف بكل مكوناته وأطيافه السياسية والاجتماعية الحزبية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني والقيادات الشعبية والشبابية والرموز الوطنية للمشاركة والتعبير عن رفض هذه الزيارة المشؤومة بكافة الوسائل والسبل السلمية والحضارية المتاحة والتي تعطي الصورة الناصعة عن وطننا المتقدم في وعي أبنائه لحجم المؤامرة القذرة والذين سيبقون الى جانب إخوانهم الفلسطينيين في نضالهم وكفاحهم المشروعين حتى يتفكك المشروع الصهيوني العنصري على الأرض الفلسطينية مهما بلغت التضحيات
إضاءة :
متى سيعلم العرب … ان كوشنر هذا صهيوني عتيد بقضه وقضيضه يعمل بأوامر من الكيان المجرم والمحتل ليس لنا فيه خير وبوجهه الشؤوم والئم ورغم كل ذلك فإننا على يفين ان شاء الله ان هذه الزيارة والجولة المشبوهة ستفشل كسابقتها ويعود صبيها خالي الوفاض بألم يشطر قلبه ويفصم عقله