رصاصات طائشة!
الشريط الإخباري : الشريط الاخبارية : صبري ربيحات - في الأردن يصعب أن تجد حيا أو قرية أو مخيما يخلو من السلاح، فهو متوفر مثل الراديو والثلاجة والتلفزيون يقوم أصحابه بتنظيفه دوريا وقد يخرجونه للاستعراض والاستخدام أو يكون في المقاعد الخلفية لسياراتهم وفي متناول ايديهم في كل الاوقات. العشرات من المشاجرات والخلافات البسيطة في المدن والقرى تحولت إلى نزاعات مسلحة بسبب توفر السلاح والتفكير الدائم بمناسبات لاستخدامه.
في عجلون والزرقاء والكرك ومادبا واحياء في عمان والزرقاء واربد والطفيلة والمخيمات تطورت خلافات عائلية وملاسنة بين بعض الجيران إلى مشاجرات استخدمت فيها الاسلحة الاوتوماتيكية وادت إلى قتل وجرح اعداد من المشاركين أو المتواجدين في مسرح الحدث.
وجود وانتشار واستخدام الاسلحة النارية قضية مقلقة تهدد الامن والسلم المجتمعي وتنذر بأخطار وتهديدات كبيرة إذا ما تعرضت البلاد إلى ازمات أو كوارث "لا سمح الله” اضافة إلى ان الكثير ممن يحملون ويقتنون الاسلحة لا يحسنون استخدامها ولا يدركون أو يقدرون أثر استخدامها على امن وسلامة وطمأنينة السكان في المناطق الحضرية والمأهولة.
عاما بعد عام وقبل الظهور الرسمي لنتائج الثانوية العامة بساعات يحرص بعض من توصلوا إلى النتائج أو من تيقنوا من نجاح اقاربهم على اشهار فرحتهم من خلال إطلاق العيارات النارية في الهواء. بعض الدوافع لوجود هذه الممارسة معروفة والبعض الآخر يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة.
لا أحد يعرف بدقة أعداد قطع السلاح المتوفرة بين أيدي الناس ولا تصنيفاتها وانواعها واستعمالاتها. من وقت لآخر تظهر تلميحات ورغبات للتعاطي مع ظاهرة انتشار الأسلحة والاستخدام العلني الخطير لها لكنها سرعان ما تتلاشى ليعود الوضع كما كان عليه.
التقديرات لأعداد قطع الأسلحة الواقعة في حوزة الافراد لا تقل عن اربعة ملايين قطعة في حين تذهب بعض التقديرات إلى وجود ما يقارب العشرة ملايين قطعة بين مسدس وبندقية ورشاش.
دعوة وزارة الداخلية الاخيرة لجمع الاسلحة وسحبها من ايدي المواطنين قوبلت بالرفض والاعتراض من قبل العديد من قوى المجتمع ومكوناته ولأسباب مختلفة. البعض يرى في سحب السلاح تجريدا للناس مما قد يحتاجون له للدفاع عن انفسهم ووطنهم. في حين يراهن البعض على تراجع الوزارة عن مثل هذه السياسة لأسباب يعود بعضها إلى غياب آلية مقنعة وعادلة للتنفيذ، ويرجع البعض الآخر إلى استحالة اقبال الناس طوعيا على الاعتراف بوجود الاسلحة بحوزتهم والاقبال على تسليمها الامر الذي سيسهم في التراجع عن القرار واللجوء إلى آلية تنظيم وحصر اكثر من الاصرار على جمع الاسلحة ومصادرتها.
في الأفراح والمناسبات واحيانا بلا مناسبة يحلو للبعض ان يوجه فوهة سلاحة نحو الاعلى ويضغط على الزند ليبدأ أزيز الرصاص ويدب الرعب في نفوس المحيطين وتتناثر الظروف الفارغة في المكان دون ان يعرف الناس أين ستستقر رؤوس الطلقات المدببة.
ما ان ظهرت نتائج الثانوية العامة حتى استل الكثير من اهالي وجيران الناجحين بنادقهم ومسدساتهم ورشاشاتهم وباشروا هوايات نشر الرعب واشاعة الخوف والاستعراض الذي لا يخلو من التهديد المبطن لمجتمعهم والتحدي الواضح لإرادة الدولة والاصرار على اقلاق الراحة العامة للمواطن والخروج على سيادة القانون. كل ذلك باسم الافراح والبهجة والمشاركة التي يستخدمها البعض كغطاء اجتماعي لهذه الممارسات المخيفة.
من غير الممكن استمرار هذه الممارسات ومن غير المعقول ان تنتهي حياة العديد من الافراد ويفقدون حواسهم وقدرتهم على العمل والحركة بسبب عبث البعض وجنونهم ونكتفي بالقول انهم اصيبوا برصاص طائش.
لا يوجد شيء اسمه رصاص طائش بل يوجد اشخاص يسلكون سلوكا طائشا ينبغي تجريمه والمحاسبة عليه بدلا من اشتقاق المبررات التي تحسن قبح هذه الافعال وتخرجها من دائرة الجريمة إلى دائرة القدر
في عجلون والزرقاء والكرك ومادبا واحياء في عمان والزرقاء واربد والطفيلة والمخيمات تطورت خلافات عائلية وملاسنة بين بعض الجيران إلى مشاجرات استخدمت فيها الاسلحة الاوتوماتيكية وادت إلى قتل وجرح اعداد من المشاركين أو المتواجدين في مسرح الحدث.
وجود وانتشار واستخدام الاسلحة النارية قضية مقلقة تهدد الامن والسلم المجتمعي وتنذر بأخطار وتهديدات كبيرة إذا ما تعرضت البلاد إلى ازمات أو كوارث "لا سمح الله” اضافة إلى ان الكثير ممن يحملون ويقتنون الاسلحة لا يحسنون استخدامها ولا يدركون أو يقدرون أثر استخدامها على امن وسلامة وطمأنينة السكان في المناطق الحضرية والمأهولة.
عاما بعد عام وقبل الظهور الرسمي لنتائج الثانوية العامة بساعات يحرص بعض من توصلوا إلى النتائج أو من تيقنوا من نجاح اقاربهم على اشهار فرحتهم من خلال إطلاق العيارات النارية في الهواء. بعض الدوافع لوجود هذه الممارسة معروفة والبعض الآخر يحتاج إلى مزيد من البحث والدراسة.
لا أحد يعرف بدقة أعداد قطع السلاح المتوفرة بين أيدي الناس ولا تصنيفاتها وانواعها واستعمالاتها. من وقت لآخر تظهر تلميحات ورغبات للتعاطي مع ظاهرة انتشار الأسلحة والاستخدام العلني الخطير لها لكنها سرعان ما تتلاشى ليعود الوضع كما كان عليه.
التقديرات لأعداد قطع الأسلحة الواقعة في حوزة الافراد لا تقل عن اربعة ملايين قطعة في حين تذهب بعض التقديرات إلى وجود ما يقارب العشرة ملايين قطعة بين مسدس وبندقية ورشاش.
دعوة وزارة الداخلية الاخيرة لجمع الاسلحة وسحبها من ايدي المواطنين قوبلت بالرفض والاعتراض من قبل العديد من قوى المجتمع ومكوناته ولأسباب مختلفة. البعض يرى في سحب السلاح تجريدا للناس مما قد يحتاجون له للدفاع عن انفسهم ووطنهم. في حين يراهن البعض على تراجع الوزارة عن مثل هذه السياسة لأسباب يعود بعضها إلى غياب آلية مقنعة وعادلة للتنفيذ، ويرجع البعض الآخر إلى استحالة اقبال الناس طوعيا على الاعتراف بوجود الاسلحة بحوزتهم والاقبال على تسليمها الامر الذي سيسهم في التراجع عن القرار واللجوء إلى آلية تنظيم وحصر اكثر من الاصرار على جمع الاسلحة ومصادرتها.
في الأفراح والمناسبات واحيانا بلا مناسبة يحلو للبعض ان يوجه فوهة سلاحة نحو الاعلى ويضغط على الزند ليبدأ أزيز الرصاص ويدب الرعب في نفوس المحيطين وتتناثر الظروف الفارغة في المكان دون ان يعرف الناس أين ستستقر رؤوس الطلقات المدببة.
ما ان ظهرت نتائج الثانوية العامة حتى استل الكثير من اهالي وجيران الناجحين بنادقهم ومسدساتهم ورشاشاتهم وباشروا هوايات نشر الرعب واشاعة الخوف والاستعراض الذي لا يخلو من التهديد المبطن لمجتمعهم والتحدي الواضح لإرادة الدولة والاصرار على اقلاق الراحة العامة للمواطن والخروج على سيادة القانون. كل ذلك باسم الافراح والبهجة والمشاركة التي يستخدمها البعض كغطاء اجتماعي لهذه الممارسات المخيفة.
من غير الممكن استمرار هذه الممارسات ومن غير المعقول ان تنتهي حياة العديد من الافراد ويفقدون حواسهم وقدرتهم على العمل والحركة بسبب عبث البعض وجنونهم ونكتفي بالقول انهم اصيبوا برصاص طائش.
لا يوجد شيء اسمه رصاص طائش بل يوجد اشخاص يسلكون سلوكا طائشا ينبغي تجريمه والمحاسبة عليه بدلا من اشتقاق المبررات التي تحسن قبح هذه الافعال وتخرجها من دائرة الجريمة إلى دائرة القدر