صلاح البردويل مرة ثانية : إلى متى الاستخفاف بعقول الناس؟
الشريط الإخباري :
محمد صالح الشنطي
غريب أمر هؤلاء الناس الذين ينصبون أنفسهم ناطقين باسم الشعب الفلسطيني ، يطل علينا القائد الثائر الحكيم صلاح البردويل ليلقي علينا درسا في السياسة ،فيعلن باسم جماهير الشعب الفلسطيني أن الرئيس أبو مازن قدم طلبا لإسرائيل مستأذنا إياها بإجراء الانتخابات في القدس وتلك ص دعوة صادمة لشعبه.
للأسف فإن هذه ليست لغة السياسة ؛ بل لغة المزايدة الساذجة التي تفتقر إلى أبسط مقومات المنطق في الخطاب ؛ ليس هذا فحسب بل ويدعو إلى فرض الانتخابات بالقوة و يعد الانتخابات فرصة للاشتباك السياسي والعملي مع العدو وكأنها طوشة بين لاعبي كرة شراب في أحد أزقة القدس العتيقة. وأننا نمتلك جيشا جرارا مدججا بالسلاح في هذه المدينة الأسيرة
وإذا كان ذلك يستحق الرد ولا أظنه كذلك ؛ ولكن لنفترض ذلك جدلا :
أولا - من خوّل أخانا البردويل في التحدث باسم الشعب الفلسطيني هو وحركته؟
ثانيا - من قال له أن الرئيس يستأذن إسرائيل ، إنه يطالبها وفق اتفاقات مبرمة وسوابق تاريخية اشتركت حماس فيها عام 2006 حين قبلت بإجراء الانتخابات تحت مظلتها فلماذا (تتخوّث علينا الآن) في مخاتلة فاضحة وتمارس هذه المزايدة الرخيصة . أليس هذا عيبا ؟
ثم هل تريد حماس أن يخوض شعبا حربا خاسرة تضحي فيه بشبابنا بلا ثمن وتحول أبناء القدس و مواطنيها إلى ضحايا من الشهداء و المعوقين على نحو ما فعلت في غزة في ثلاثة حروب خاسرة في غزة غير المعارك (الفراطة) التي انسكبت فيها دماؤنا بلا ثمن و لعلي في مقالة قادمة أقدم كشفا موثقا بنتائج هذه المغامرات التي استدرجت فيها قوى العدوان الإسرائيلي كتائب الأقصى و الفصائل إلى تلك الحروب التي أكلت الأخضر و اليابس ومسيرات العودة الكبرى التي جلبت لنا كوارث كبرى بسبب مغامرات حماس و ديماجوجيتها و مزايداتها.
وهل تقاس معركة البوابات التي انتصر فيها المقدسيون واتخذها البردويل مثلا بمعركة الانتخابات التي تحتاج إلى إعداد عشرات مراكز الاقتراع و ضمان أمنها وترتيب سجلاتها وحراسة صناديقها .
هذه مزايدة خبيثة إن لم تكن جاهلة ؛ بل مقيتة ،عيب والله عيب هذا الاستخفاف بعقول الناس و دمائهم ؛ وهذه اللهجة التي تلامس سقف الجلافة بل الوقاحة بالتوجه إلى الرئيس بالأمر لإصدار المرسوم فورا ، وهم الذين طالبوا أمم الأرضر بإسقاط شرعيته عبر الرسائل التي أرسلها أحمد بحر أحد أبرز القادة الأذكياء إلى الهيئات الدولية ، أم هي المناورة المكشوفة التي فضح أسرارها عصام حماد في دعوته الساذجة إلى الانضمام إلى تركيا بدلا من المصالحة لبناء الميناء و المطار وتنفيذ صفقة العصر وفق حق تقرير المصير وفق زعمه ، وكأن أهل غزة ينتمون إلى البلقان و ليس إلى فلسطين ، هؤلاء يعبثون بمصيرنا و يتاجرون فينا .
وأصل الحكاية أنهم يحكمون غزة اغتصابا و مروقا على السلطة الشرعية بدعوى الفوز الأزلي في الانتخابات متجاهلين فوز ولي الأمر الحقيقي قبلهم و هو صاحب الولاية وفق الدستور متمردين ىعليه متجوزين صلاحيته متآمرين على حياته ، ويحسبون أن شعبنا أصيب بالزهايمر و فقد ذاكرته .
سيأتي اليوم الذي يوضع الأمر في نصابه و يحاكم قادة الفتنة ومن ناصرهم و القتلة و من حرضهم و من قصم ظهر مشروعنا الوطني ؛ لن ننسى العمليات الانتحارية التي ذهب ضحيتها خيرة شبابنا و انتهت ببناء الجدار و محاصرة الرمز أبو عمار وتعطيل انتقال مناطق ب وج وفتح الطريق الآمن و تدمير المطار وانهيار مشروع المرفأ و تحويل غزة إلى ستغافورة و لكن سياسة الارتجال و التخريب وفقدان البوصلة ورهن الإرادة الوطنية لمرجعيات غير وطنية .
أقول للبردويل : لم ننس و لن ننس كفى مزايدات يا صلاح والأفضل أن تلوذ بالصمت و تراجع ملف السنين الماضية فقد مللنا شتائمك و مزايداتك و .....قل خيرا أو فاصمت
أ.د. محمد صالح الشنطي
وإذا كان ذلك يستحق الرد ولا أظنه كذلك ؛ ولكن لنفترض ذلك جدلا :
أولا - من خوّل أخانا البردويل في التحدث باسم الشعب الفلسطيني هو وحركته؟
ثانيا - من قال له أن الرئيس يستأذن إسرائيل ، إنه يطالبها وفق اتفاقات مبرمة وسوابق تاريخية اشتركت حماس فيها عام 2006 حين قبلت بإجراء الانتخابات تحت مظلتها فلماذا (تتخوّث علينا الآن) في مخاتلة فاضحة وتمارس هذه المزايدة الرخيصة . أليس هذا عيبا ؟
ثم هل تريد حماس أن يخوض شعبا حربا خاسرة تضحي فيه بشبابنا بلا ثمن وتحول أبناء القدس و مواطنيها إلى ضحايا من الشهداء و المعوقين على نحو ما فعلت في غزة في ثلاثة حروب خاسرة في غزة غير المعارك (الفراطة) التي انسكبت فيها دماؤنا بلا ثمن و لعلي في مقالة قادمة أقدم كشفا موثقا بنتائج هذه المغامرات التي استدرجت فيها قوى العدوان الإسرائيلي كتائب الأقصى و الفصائل إلى تلك الحروب التي أكلت الأخضر و اليابس ومسيرات العودة الكبرى التي جلبت لنا كوارث كبرى بسبب مغامرات حماس و ديماجوجيتها و مزايداتها.
وهل تقاس معركة البوابات التي انتصر فيها المقدسيون واتخذها البردويل مثلا بمعركة الانتخابات التي تحتاج إلى إعداد عشرات مراكز الاقتراع و ضمان أمنها وترتيب سجلاتها وحراسة صناديقها .
هذه مزايدة خبيثة إن لم تكن جاهلة ؛ بل مقيتة ،عيب والله عيب هذا الاستخفاف بعقول الناس و دمائهم ؛ وهذه اللهجة التي تلامس سقف الجلافة بل الوقاحة بالتوجه إلى الرئيس بالأمر لإصدار المرسوم فورا ، وهم الذين طالبوا أمم الأرضر بإسقاط شرعيته عبر الرسائل التي أرسلها أحمد بحر أحد أبرز القادة الأذكياء إلى الهيئات الدولية ، أم هي المناورة المكشوفة التي فضح أسرارها عصام حماد في دعوته الساذجة إلى الانضمام إلى تركيا بدلا من المصالحة لبناء الميناء و المطار وتنفيذ صفقة العصر وفق حق تقرير المصير وفق زعمه ، وكأن أهل غزة ينتمون إلى البلقان و ليس إلى فلسطين ، هؤلاء يعبثون بمصيرنا و يتاجرون فينا .
وأصل الحكاية أنهم يحكمون غزة اغتصابا و مروقا على السلطة الشرعية بدعوى الفوز الأزلي في الانتخابات متجاهلين فوز ولي الأمر الحقيقي قبلهم و هو صاحب الولاية وفق الدستور متمردين ىعليه متجوزين صلاحيته متآمرين على حياته ، ويحسبون أن شعبنا أصيب بالزهايمر و فقد ذاكرته .
سيأتي اليوم الذي يوضع الأمر في نصابه و يحاكم قادة الفتنة ومن ناصرهم و القتلة و من حرضهم و من قصم ظهر مشروعنا الوطني ؛ لن ننسى العمليات الانتحارية التي ذهب ضحيتها خيرة شبابنا و انتهت ببناء الجدار و محاصرة الرمز أبو عمار وتعطيل انتقال مناطق ب وج وفتح الطريق الآمن و تدمير المطار وانهيار مشروع المرفأ و تحويل غزة إلى ستغافورة و لكن سياسة الارتجال و التخريب وفقدان البوصلة ورهن الإرادة الوطنية لمرجعيات غير وطنية .
أقول للبردويل : لم ننس و لن ننس كفى مزايدات يا صلاح والأفضل أن تلوذ بالصمت و تراجع ملف السنين الماضية فقد مللنا شتائمك و مزايداتك و .....قل خيرا أو فاصمت
أ.د. محمد صالح الشنطي