"المتأيرنون" اتباع الهوى والشتم عندما تتضخم جلدة ادمغتهم ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
المحامي / بشير المومني
لا ادري إن كان غيري يعاني من نفس المشكلة التي اعاني منها مع انصار حزب الله ونظام الاسد فبمجرد ان تتخذ موقفا مناوئا من النهج والاصطفاف الطائفي القذر او يتحرك ضميرك من مستوى الاجرام بحق العرب تبدأ منظومة الشتم والتخوين بالعمل فورا ..

عجيب امر هؤلاء فالقضية ليست انعدام ضمير بقدر ما هي ( عنزة ولو طارت ) لا لشيء سوى أن ( جلدة المخ سميكة ) فتحول بين الفكرة والاستيعاب وتحسس العروبة وفحص مستوى الحق بالدم ..

عندما قاتل حزب الله اللبناني العدو الصهيوني في العام 2006 دفعنا ثمن موقفنا في الانحياز بلا تردد للمقاومة وعندما قاتلت وتقاتل حماس العدو الصهيوني لا نملك إلا أن ننحاز لها حتى لو بلغ الخلاف الايدولوجي والسياسي معها للنخاع وبالرغم من كل جرائم الاسد ونظامه بحق الشعب السوري إلا اننا لم نتردد لحظة في الانحياز لعروبتنا بمواجهة العدو الصهيوني عندما قصفت طائرات العدو حاضرة الشام وعندما احتلت تركيا بلدنا الغالي على قلوبنا سوريا كان موقفنا واضح بالادانة ..

لا يحتاج الامر الى كثير من شجاعة لنقول بملء الفم قبح الله وجه العدو الامريكي لكن هل يمتلك هؤلاء المتأيرنون ولو ذرة منها ليعلنوا عن ادانتهم لاحتلال ولي نعمتهم الفقيه قدس الله سره اربعة دول عربية وهل وصل السخف لا بل الحمق ببعضهم لاعتبار قصف قاعدة عين الاسد المتفق عليه كما اعلن وزير خارجية ايران نفسه ذلك انجازا بطوليا وقد تناسوا انه انتهاك مضاف لهتك عرض الرافدين لا يقل خطيئة عن ( تصرمح ) المقبور سليماني آمنا في شوارع بغداد !!؟؟

القضية لم تكن يوما سوى الانحياز للحق الذي ما بعده الا الضلال وكل بندقية لا تشير بوصلتها لفلسطين هي مشبوهة آثمة ملعونة وكل من يعتدي على ذرة تراب من وطني العربي هو عدوي حتى القى الله بقلب سليم .. أما آن للمتأيرنين ان يفهموا ويستوعبوا أننا ضد إيران بقدر ما نحن ضد تركيا امريكا والعدو الصهيوني وكل من يسيء لعربي !!؟؟

عندما تغلف المصالح بالايدلوجيا تتضخم جلدة الدماغ فتحول سماكتها ما بين مستويات الفكرة والاستيعاب فتكون النتيجة ضعف في القدرة على التفكير وتبصر الحق وتتجلى الاستئصالية بمقدمات اتباع الهوى والشتم أما الحق فلا يحتاج الى العرب المتأيرنين لان بوصلته معروفة
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences