النفاق السياسي الدولي وخديعة المحرقة ..!!
الشريط الإخباري :
بقلم د. عبدالرحيم جاموس
إن (المنتدى الدولي للهولوكوست) يعتبر الترجمة الحقيقية المباشرة لمعنى النفاق السياسي الدولي للصهيونية ومستعمرتها في فلسطين، والتغطية اللا أخلاقية على جرائمها المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني ..!
القدس ستمر بأزمات رهيبه خلال الاسبوع القادم تزيدها نكدا وتوترا اضافيا على اجراءات الإحتلال المعتادة، حيث من المقرر وصول اكثر من 30 ملكا ورئيس دوله ورئيس وزراء وممثلي حكومات وبرلمانات للقدس في الفترة من ٢٠ لغاية ٢٤ يناير، القدس ستكون بمثابة ثكنه عسكريه، وسيتم تسكير طرق فيها، وتشديدات أمنية غاية في التعقيد، وقد تم تبليغ اطباء الطوارئ والجراحين بعدم مغادرة القدس في هذه الفترة، وتم إختيار مستشفى هداسا عين كارم، المستشفى المعالج في حالة اصابه أحد الرؤساء أو طواقمهم بأي حالة طارئة.
إن إنعقاد "المنتدى الدولي للهولوكوست"، في القدس هذا العام يمثل أكبر حدث دولي يعقد في (إسرائيل)...
إنه النفاق السياسي الدولي (للمستعمرة الإسرائيلية)... وكأنها تمثل الوريثة الشرعية للضحايا الذين قضوا في محارق النازية المدانة، خلال الحرب العالمية الثانية، على يدِ النازية الألمانية، السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه على هؤلاء المسؤولين الغربيين وغيرهم، الذين سيعقدون اجتماعهم التضامني مع ضحايا الهولوكوست، أن يتذكروا ويشاهدوا ويبصروا، أن من يدّعون اليوم انهم احفاد الضحايا من اليهود الصهاينة، قد اغتصبوا وطنا ليس بوطن لهم، ولا يمتوا له بأي صلة ترابية أو ثقافية أو جغرافية ..؟!
إنه وطن الفلسطينيين، الذين تعرضوا على أيديهم إلى أبشع صور القتل والتهجير والتطهير العرقي، ومصادرة ممتلكاتهم وقراهم ومدنهم وبيوتهم ومزارعم، وتم طردهم منها، واحتلالهم لوطنهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، السياسية والقومية، وفرض نظام عنصري جائر عليهم، وارتكاب أصناف شتى من جرائم الحرب في حقهم، دون أي ذنب اقترفوه، وهذه لا تقل جسامة عن جرائم النازية الألمانية التي ارتكبت من خلال الهولوكوست في أربعينات القرن الماضي في ألمانيا ودول اوروبا في حق يهودها، هل غض الطرف عن الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني على مدى سبعين عاماً من طرف (المستعمرة الاسرائيلية) يعتبر عملا أخلاقيا وسياسيا للتكفير عن الهولوكوست ؟! وتعويضا عما لحق ضحاياها من عذاب وآلام غير مبررة ؟!
ما ذنب فلسطين وشعبها كي تدفع الثمن لضحايا الهولوكوست، وتتحول إلى ضحية جديدة لضحايا الهولوكوست ...؟!
إنها ازدواجية المعايير الغربية صانعة المآسي والضحايا....!
من المتوقع حضور المنتدى انتصارا لضحايا النازية كل من رؤساء (البرتغال، مقدونيا، البوسنة، جورجيا، مولدوفا، رومانيا، أرمينيا، أيسلاندا، أوكرانيا، روسيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، النمسا، اليونان، قبرص، بلغاريا، كرواتيا، الجبل الأسود، ألبانيا، سلوفينيا، سلوفاكيا، هنجاريا، صربيا، فنلاندا، ليتوانيا)، (ونائب الرئيس الأمريكي، حاكم استراليا، حاكم كندا، ورؤساء وزراء كل من السويد، الدنمارك، التشيك، ووزير دولة موناكو، الكرسي الرسولي الفاتيكان، ورؤساء برلمانات لاتفيا بلاروسيا، رئيس البرلمان الأوروبي، رئيس المجلس الأوروبي، رئيس المفوضية الأوروبية، ودوك لكسمبورج، ملك هولندا، ملك بلجيكا، ملك أسبانيا، ولي عهد بريطانيا، وأمير النرويج).....
من ينتصر لضحايا النازية ويستنكر الهولوكوست، عليه أن ينتصر أيضا لغيرها من الضحايا، بغض النظر عن لون أو جنس أو دين تلك الضحية، فالضحية واحدة لا تتجزء ودون تمييز بين ضحية وأخرى، ولا مبرر لضحية أن تعتدي على الآخرين وتصنع منهم ضحايا.
لقد آن الأوان أن يصحو العقل الغربي من خداعه ونفاقه وهيمنة الصهيونية عليه، وأن يتخلص من إزدواجية المعايير، وأن ينتصر للعدالة الغائبة في فلسطين.
د. عبدالرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
الرياض 13 /1 / 2020م
إن (المنتدى الدولي للهولوكوست) يعتبر الترجمة الحقيقية المباشرة لمعنى النفاق السياسي الدولي للصهيونية ومستعمرتها في فلسطين، والتغطية اللا أخلاقية على جرائمها المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني ..!
القدس ستمر بأزمات رهيبه خلال الاسبوع القادم تزيدها نكدا وتوترا اضافيا على اجراءات الإحتلال المعتادة، حيث من المقرر وصول اكثر من 30 ملكا ورئيس دوله ورئيس وزراء وممثلي حكومات وبرلمانات للقدس في الفترة من ٢٠ لغاية ٢٤ يناير، القدس ستكون بمثابة ثكنه عسكريه، وسيتم تسكير طرق فيها، وتشديدات أمنية غاية في التعقيد، وقد تم تبليغ اطباء الطوارئ والجراحين بعدم مغادرة القدس في هذه الفترة، وتم إختيار مستشفى هداسا عين كارم، المستشفى المعالج في حالة اصابه أحد الرؤساء أو طواقمهم بأي حالة طارئة.
إن إنعقاد "المنتدى الدولي للهولوكوست"، في القدس هذا العام يمثل أكبر حدث دولي يعقد في (إسرائيل)...
إنه النفاق السياسي الدولي (للمستعمرة الإسرائيلية)... وكأنها تمثل الوريثة الشرعية للضحايا الذين قضوا في محارق النازية المدانة، خلال الحرب العالمية الثانية، على يدِ النازية الألمانية، السؤال الذي يجب أن يطرح نفسه على هؤلاء المسؤولين الغربيين وغيرهم، الذين سيعقدون اجتماعهم التضامني مع ضحايا الهولوكوست، أن يتذكروا ويشاهدوا ويبصروا، أن من يدّعون اليوم انهم احفاد الضحايا من اليهود الصهاينة، قد اغتصبوا وطنا ليس بوطن لهم، ولا يمتوا له بأي صلة ترابية أو ثقافية أو جغرافية ..؟!
إنه وطن الفلسطينيين، الذين تعرضوا على أيديهم إلى أبشع صور القتل والتهجير والتطهير العرقي، ومصادرة ممتلكاتهم وقراهم ومدنهم وبيوتهم ومزارعم، وتم طردهم منها، واحتلالهم لوطنهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، السياسية والقومية، وفرض نظام عنصري جائر عليهم، وارتكاب أصناف شتى من جرائم الحرب في حقهم، دون أي ذنب اقترفوه، وهذه لا تقل جسامة عن جرائم النازية الألمانية التي ارتكبت من خلال الهولوكوست في أربعينات القرن الماضي في ألمانيا ودول اوروبا في حق يهودها، هل غض الطرف عن الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني على مدى سبعين عاماً من طرف (المستعمرة الاسرائيلية) يعتبر عملا أخلاقيا وسياسيا للتكفير عن الهولوكوست ؟! وتعويضا عما لحق ضحاياها من عذاب وآلام غير مبررة ؟!
ما ذنب فلسطين وشعبها كي تدفع الثمن لضحايا الهولوكوست، وتتحول إلى ضحية جديدة لضحايا الهولوكوست ...؟!
إنها ازدواجية المعايير الغربية صانعة المآسي والضحايا....!
من المتوقع حضور المنتدى انتصارا لضحايا النازية كل من رؤساء (البرتغال، مقدونيا، البوسنة، جورجيا، مولدوفا، رومانيا، أرمينيا، أيسلاندا، أوكرانيا، روسيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، النمسا، اليونان، قبرص، بلغاريا، كرواتيا، الجبل الأسود، ألبانيا، سلوفينيا، سلوفاكيا، هنجاريا، صربيا، فنلاندا، ليتوانيا)، (ونائب الرئيس الأمريكي، حاكم استراليا، حاكم كندا، ورؤساء وزراء كل من السويد، الدنمارك، التشيك، ووزير دولة موناكو، الكرسي الرسولي الفاتيكان، ورؤساء برلمانات لاتفيا بلاروسيا، رئيس البرلمان الأوروبي، رئيس المجلس الأوروبي، رئيس المفوضية الأوروبية، ودوك لكسمبورج، ملك هولندا، ملك بلجيكا، ملك أسبانيا، ولي عهد بريطانيا، وأمير النرويج).....
من ينتصر لضحايا النازية ويستنكر الهولوكوست، عليه أن ينتصر أيضا لغيرها من الضحايا، بغض النظر عن لون أو جنس أو دين تلك الضحية، فالضحية واحدة لا تتجزء ودون تمييز بين ضحية وأخرى، ولا مبرر لضحية أن تعتدي على الآخرين وتصنع منهم ضحايا.
لقد آن الأوان أن يصحو العقل الغربي من خداعه ونفاقه وهيمنة الصهيونية عليه، وأن يتخلص من إزدواجية المعايير، وأن ينتصر للعدالة الغائبة في فلسطين.
د. عبدالرحيم جاموس
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
الرياض 13 /1 / 2020م