السياحة بدعم ملكي.. نفط الأردن

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
  نيفين عبدالهادي - بيّن جلالة الملك الخيط الأبيض من الأسود في الشأن السياحي، في شرح تفصيلي لواقعه واحتياجاته، مع وضع معادلة واضحة للوصول لمنظومة سياحية مثالية، ونموذجية، يمكن قول كلمة الحسم عندها بأن المملكة باتت تملك القدرة التنافسية على مستوى الإقليم سياحيا، إذا ما ترجمت توجيهات جلالته عمليا على أرض الواقع.
في حضور جلالة الملك، جانبا من اجتماع، عقد في قصر الحسينية أمس الأول، جمع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، ووزيرة السياحة والآثار مع ممثلين عن القطاع السياحي، لمناقشة واقع وسبل تطوير وتعزيز نمو القطاع، دلالات هامة جدا، تعكس بوضوح اهتمام جلالة الملك بهذا القطاع الذي يرى به كثيرون أنه نفط الأردن فوق الأرض، وأن استثماره بشكل صحيح وعملي يدفع بأحد روافد الإقتصاد الوطني للكثير من التطوّر والإنجاز، ويسرّع من الخطوة السياحية نحو تقدّم مؤكّد.
واضافة للدلالات الهامة لحضور جلالته جانبا من اللقاء، فقد قدّم جلالته تفصلا لحالة سياحية، ربما دار في فلكها آلاف الدراسات واللقاءات، لكنها لم تصل لصيغة واضحة وجليّة كالتي قدّمها جلالته، حيث أشر جلالته على أهمية الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، ودون ادنى شك بهذه الخطوة يمكن التأكيد بنجاح الشكل السياحي بمثالية تحتذى، وقال جلالته (أن النمو في القطاع السياحي في الأردن يشهد تحسنا ملحوظا، ما يتطلب تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، لرفع القدرة التنافسية على مستوى الإقليم)، ليؤشر جلالته أيضا بمعنى واحد لضرورة العمل على رفع القدرة التنافسية سياحيا أي أن هذا الجانب ما يزال بحاجة لمزيد من الجهد والعمل، ففي بلاغة الكلمات وصف دقيق لواقع الحال يقابله الحل الذي يعالج أي تشوّه بهذا الجانب.
وفي إشارة غاية في الأهمية لتوزيع الحصص السياحية، وكنهج جلالته الدائم باللامركزية، أكد جلالة الملك «ضرورة التركيز على الأولويات في القطاع السياحي في مختلف مناطق المملكة، لافتا جلالته إلى أن التركيز في الشهور المقبلة سيكون على مناطق الجنوب، ويتبعها لاحقا مناطق الشمال، لرفع مستوى الخدمات السياحية في عام 2020»، واضعا نهج عمل سياحي جديد ومختلف لم تعد عليه مدارس السياحة المحلية بالمطلق، رسميا وشعبيا، بالتركيز على المحافظات وهو ما يشدد عليه جلالته دوما، واضعا السياحة الأردنية في مكان مختلف عن ذاك التقليدي الذي اعتدنا عليها جميعا، هو التفكير خارج الصندوق النمطي بالإبتعاد عن مركزية القرار ومركزية التسويق ومركزية توزيع الحصص السياحية، بالتوجه بداية نحو الجنوب، يتبعها لاحقا الشمال.
نعم، هي كلمة الملك المختلفة دوما، والتوجيه الملكي النموذجي، على كافة الجهات السياحية الرسمية والشعبية التقاطها وتطبيقها بحذافيرها، فلا بد من العمل وبروح الفريق – وفقا لتوجيهات جلالته - للخروج بحالة سياحية تركّز على المملكة كافة سياحيا، وعلى النوعية التي تميز السياحة في الأردن، كما أشار جلالته لضرورة «تدريب الشباب، وتأهيلهم لتقديم أفضل الخدمات، بما يضمن مشاركة أوسع لهم في هذا القطاع، ويساهم في الحد من البطالة».
وتناول جلالته ملف سياحي غاية في الأهمية متلّق بضرروة «أتمتة القطاع»، فمثل هذه الخطوة، ستجعل من السياحة الأردنية عمليا منافسة، وحاضرة على خارطة السياحة العالمية بشكل قويّ، تجذب أعداد السياح، والإستثمارات السياحية، وهذا نهج ربما يسعى لمعرفته أهم خبراء السياحة، ليقدّمه جلالة الملك للقطاع بهذه الصورة الواضحة.
نقل جلالة الملك السياحة لمكان أكثر أهمية، ببلاغة الكلمة التي منحت للمعنى السياحي حضورا ثريّا يمنح القطاع المكان الذي يليق به، واضعا توجيهات تطبيقها سيجعل من صناعة السياحة تتفوّق في حضورها على أي عقبات أو اشكاليات ربما مرّت أو تمر بها، فقد جعل منها جلالته نفطا أردنيا بحرفيّة المعنى.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences