وزير الخارجية الأسبق “المعشر”: لست نادماً على دوري باتفاقية وادي عربة.. كنت جندياً في مهمة صعبة
الشريط الإخباري :
أكد وزير الخارجية الأسبق الدكتور مروان المعشر، أنه لم يساعد في صياغة حرف واحد من اتفاقية وادي عربة ولا يعتبر نفسه عراب الاتفاقية، إذ اقتصر دوره على كونه الناطق الإعلامي باسم الوفد الأردني.
و قال المعشر إن علاقته متشنجة بكيان الاحتلال على خلفية المنصب الذي شغله في السابق كسفير أردني، مؤكدا أنه لم يكن صاحب القرار في ذلك، وأنه ذهب كجندي في مهمة صعبة، وبناء على طلب أعضاء من المعارضة الأردنية قائلين: "أحسن يروح واحد مثلك ما بنشرى” وأشار إلى أن أعضاء الليكود طالبوا بطرده من الكيان، جراء موقفه المدافع عن الحقوق الفلسطينية والعربية.
ونفى عن نفسه تهمة الخصخصة مؤكدا أنه ضد النيوليبرالية المطلقة، وأنه لم يكن له دور اقتصادي، وترأسه لجنة الأجندة الوطنية التي خرجت بخطة اقتصادية لم يكن معتمدا الخصخصة بشكل مطلق، مشيرا أن الخطة تتناول الاقتصاد الاجتماعي وليس اقتصاد السوق الحر.
وقال إن الخصخصة مطلوبة، إذا تم إرفاقها بإصلاح سياسي، يتعامل مع التجاوزات التي تحدث، مؤكدا أن لجنة الأجندة الوطنية طرحت موضوع الإصلاح السياسي الموازي تماما للإصلاح الإقتصادي.
وفي إجابة على التهمة الموجهة إليه، فيما يتعلق بالنيوليبرالية، قال المعشر: "أنا رجل نظيف، لا توجد علي شبهة فساد واحدة خلال 20 عاما، لذلك يتهمونني بهذه التهمة، كما أنني أتحدث دائما عن الإصلاح الذي يعد شائكا بالنسبة لكثيرين.”
وأكد أنه ساهم في كتابة الأجندة الوطنية وتكلم عن الإصلاح السياسي، لكن قوى الوضع القائم لم ترد ذلك، قائلا إن أشخاصا من الديوان الملكي والأجهزة الأمنية عبروا عن رفضهم للأجندة الوطنية أمامه وأمام جلالة الملك، قائلين: "يا سيدي قبل حل النزاع العربي الصهيوني، كل الأجندة يجب وضعها على الرف، الوقت ليس مناسبا لهذا المشروع.”
وأشار إلى أن قبوله استلام مناصب حكومية في السابق، كان بناء على اعتقاده بأنه سيساهم في عملية الإصلاح، لكنه وجد أنه غير مجدي، مما جعله يترك منصبه دون تفكير بالرجوع، ولذلك رفض أن يستلم مناصب حكومية عندما عرضت عليه في العامين 2006 و2012، مؤكدا أن دخوله إلى الحكومة منذ البداية كان وسيلة وليس غاية.
وأكد المعشر أنه كتب بخط يده كتاب إلغاء الوزارة، ووافق عليه مجلس الوزراء، لكن مجلس النواب شاء أن يضعه في الدرج لمدة 7 سنوات.
ونفى عن نفسه تهمة حبس وإيقاف الصحفيين، مؤكدا أن كتابته لجملة "أمي بتحبس صحفيين” كانت وليدة لحظة غضب.
وأضاف أنه لديه مشروع نهضوي و إصلاحي وعند القدرة على الظهور في وسائل الإعلام ولا يرفض الترشح للنيابة، مشيرا أن يعمل مع مجموعة من الأشخاص على تأسيس حزب سياسي بتيار مدني ديمقراطي.
وأكد أنه يتحدث مع التيار الإسلامي، لكن لا يعني ذلك الموافقة على آرائه، خاصة أنه ضد مبدأ الإقصاء، مضيفا أنه من غير الممكن أن ينزل في الانتخابات مع التيار الإسلامي، جراء عدم اتفاقهم على القواعد المشتركة.
وأبدى المعشر رأيه في إضراب المعلمين، قائلا إنه تفاءل به كبداية لمرحلة جديدة، مبنية على الحوار الذي يفضي إلى نتيجة وتحقيق المطالب المشروعة، مشيرا أن أزمة المعلمين كشفت الغطاء عن ضعف وعجز الموازنة كهيكلية، والتي من المفترض أن تكون مفتاحا للحديث عن الموازنة بشكل أكبر وتغيير الإطار العام لها، لكن هذا ما لم يتم