مشروع العطارات.. أين مصلحة الأردن؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
فارس الحباشنة — لا اعرف في الاردن من أين يأتون بنبوءة الشؤم، وروايات لاقتصاديين وباحثين ومحللين يتعاملون بنوايا سئية مع مشروع العطارات.
 الارقام والدراسات والجدوى في قريبها وبعيدها تؤكد انه استراتيجي وضروري للاردن، ويدر خيرا وفيرا، وسيادي ايضا بما يضمن توليدا محليا للطاقة من مخزون هائل من الصخر الزيتي الموجود على حوالي 60 % من اراضي المملكة.
البعض ينبشون ويحفرون وراء كل مشروع استراتيجي وازن وجدواه وطنية اولا ومن ثم اقتصادية، ويرمون بسهام الشرك والتشكيك والاتهامات والكلام المغلوط والحقائق المدسوسة والمزيفة، وتجريح قيمة المشروع وطنيا.
في شهرحزيران سيبدأ رسميا تشغيل مشروع العطارات وبقدرة انتاجية 556 ميغاواط. والمشروع قادر على تزويد محطة كهرباء بحوالي 10 ملايين طن من الصخر الزيتي سنويا لمدة 40 عاما، وهو اكبر مشروع لحرق الصخر الزيتي في العالم. ويكفي حاجة الاردن من الطاقة ويزيد، ويمكن للاردن ان يصدر الى العالم.
والاساسي والمهم في موضوع مشروع العطارات، ان الاستثمار اردني وبشراكة صينية، وان الصخر الزيتي من باطن الارض الاردنية، ومن مواردنا الطبيعية يعني ليس مستوردا.
نحاج تشغيل مشروع العطارات حاجة وطنية. والنجاح وبدء التشغيل يحمل رسالة سياسية وسيادية اردنية الى دول الجوار. ملف الطاقة، نعم ضاغط على الاردن، ولكن اليوم لدينا انتاجنا المحلي، وحاجتنا من النفط والكهرباء نتدرج في انتاجها وتوفيرها، والاهم المصدر من باطن الاردن الاردنية. 
 لم نسمع بملاحظة قانونية وادارية تشوب مشروع العطارات الا عند موعد التشغيل. في الصحافة تعلمت ان لا افترض حسن النية في كثير من الأحيان مهما كان الكلام ابيض ودافئا ولطيفا، ومشبعا بكلام محفوف بمخاوف على المصلحة العامة وغيرها.
مشروع العطارات اصبح واقعا، وواقع حال، والاردن بأمس الحاجة الى انتاجه النفطي وغيره. وفي الحسابات الاقتصادية المشروع فرصة نجاح اردنية، وفي الحسابات السياسية والسيادية المشروع في العمق الاردني ضروري وحتمي. وحتى نتخلص من عقدة المساعدة وانتظارها على احر من الجمر، وما يلاحقها من اجندة ضاغطة على القرار الاردني، فلو ان الاردن ما عنده صخر زيتي لتمنينا وجوده! 
وبدل ان نلقي التهم والكلام الفارط على مشروع وطني استراتيجي. فالاجدى والاولى ان نكون جميعا في الاعلام والسياسة منحازين الى مشروع سيجلب الى الاردن وفرة في الطاقة، وسيطوي ازمة ملف الطاقة، ويوفر احتياطيا استراتيجيا من الطاقة. ودون ادنى شك ثمة هواة يجيدون تبني خطاب لتعطيل وفرملة اي تقدم ونجاح وطني، والامثلة كثيرة والهجوم على مشروع العطارات واحد منها على الاقل. 
مصلحة الاردن في مشروع العطارات. ومن لديه رأي ثانٍ فليقله مدعما ومثبتا بالبرهان والدليل والحقيقة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences