قراءات في مقابلة رئيس الوزراء "الدكتور عمر الرزاز" على محطة CNN ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
لا يحق لنا جميعاً كإعلاميين وصحفيين أن نمر مرور الكرام من مقابلة دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز على محطة CNN دون الإشارة إلى عمق المضامين السياسية التى ناقشها دولتة مع مذيعة المحطة  ،  والتى اتسمت بجراءة الطرح والعمق السياسي ، وما حملت تلك الرسائل من إشارات في العمق الإنساني ، ورؤية سياسية ، للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وامتدادتها لدول الجوار ، والنظرة الاستراتيجية البعيدة المدى ، كالعلاقة بين الجزء والكل ، وهي متلازمه لابد منها .

ان الإشارة إلى العلاقات الأردنية  والدولية التى أشار إليها الرئيس، و ارتباطها في علاقات مفتوحة تنسجم مع الرؤى الملكية في العلاقات الدولية ، والفوضى الدولية ، تلك المفاهيم السياسية والاقتصادية والثقافية، التى تتحلا بالقدرة على المناورة، والإجابة الصارمة من قبل دولة الرئيس،  بعيد عن الكلكه ، وكذلك النظرة الاستراتيجية التي لا تستند على الوهم ، بل على الوعي السياسي والاقتصادي .
ما صرح به دولة الرئيس في مقابلتة حول تجاهل إسرائيل،  القوانيين والقرارات الدولية، التي لم تلتزم بها إسرائيل، ومحاولتها  فرض صفقة القرن بدعم أمريكي مطلق ،  دون الإشارة إلى زعزعه في العلاقات الأردنية الأمريكية ،  وخروج إسرائيل عن مضامين الاتفاقيات التي أدت إلى تدني مستوى العلاقات الأردنية الإسرائيلية ،  وجمود في معاهدة السلام معها ، تحمل رسالة قوية محورها التآلف بين القيادة الهاشمية والحكومة والشعب ضد أي من يحاول العبث بأمن الوطن واستقراره  ولكل من يخالف ويساند إسرائيل على عصينها.

ان المؤشرات الأولية للقاء تدل على الفصاحة السياسية  والاقتصادية، والمقدرة على إدارة الحوار السياسي بما يخدم المصالح العامة ، وبلغة التهديد البطن المستمد من حوارات جلالة الملك وخطاباته على الساحة الدولية والعربية ،  بأن آمن الأردن والاردنيين خطر احمر ، و موحدين خلف القيادة الهاشمية ، والقضية الفلسطينية قضية كل أردني .

والرسالة الأخرى التي أشارت إليها المذيعة حول الاقتصاد وعواقب عدم الموافقة على مشروع صفقة القرن والضغوطات والأجواء المحيطه ، كانت الردود أن التحديات التى تواجه المملكة ، بدت تأخذ جانب الإصلاح ، وضمن برامج اقتصادية ستساهم في إنعاش البيئة الاقتصادية والاستثمارية ، وأن الأزمات التى زعزعت الاقتصاد أصبحت طريق بلا عوده .

محمد علي الزعبي
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences