البروفيسور الملاعبة " مجموعة الكورونا حرب الانظمة البيئية على الانسان "
الشريط الإخباري :
-- الفايروس كورونا ميت .. ويدعو إلى الموت
-- الفايروس القاتل كورونا هو بروتين ولا يتكاثر إلا في الخلايا .. ويحمي نفسة بغلاف دهني وعملة جيني بسبب احتوائه على RNA.
فيروسات كورونا يمكنها أن تسبب أمراضًا حادة مثل مرض سارس (المتلازمة التنفسية الحادة جدا) الذي انتشر في الفترة بين (2002-2003) والذي كان مثالاً على فيروس كورونا الذي انتقل من الحيوانات إلى البشر. وقد ظهرت في الشرق الأوسط في عام 2012 سلالة أخرى بارزة أحدث من فيروس كورونا تسمى ميرس : MERS (متلازمة الشرق الأوسط التنفسية)،
يُعرف الفيروس الآن باسم فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2 (سارز كوف 2). ويسمى المرض الناتج عنه مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد 19- Covid).
والذي يمكن أن ينتشر الفيروس بين الناس عادةً من خلال السعال والعطس أو ملامسة شخص لشخص مصاب أو لمس سطح مصاب ثم الفم أو الأنف أو العينين.
لغاية لا يوجد علاج او لقاح محددا لهذا الفيروس؛ وبما أنه فيروس، فلن تفيد المضادات الحيوية معه. من دون أي علاج حاسم.
من جهة اخرى، فإن البعض يراهن على حرارة الشمس وفصل الصيف حيث سينحسر الفايروس تلقائيا و يستشهدوا بالهند وقلة انتشار الفايروس كورونا فيها ويعللون ذلك إلى أن مناخ الهند مرتفع الحرارة الآن وأيضا ارتفاع الرطوبة إضافة إلى النظام الغذائي .. ولكن سقط الإفتراض بعد أن بدأت الإصابات تظهر في الهند فبعد أن ظهرت إصابة واحدة سجلت الهند اليوم 169 حالة جديدة. كما ان كثير من الدول دخلت فصل الصيف او ارتفاع الحرارة في الجو وأعداد المصابين فيها بتزايد ..!!؟؟
ولذلك تبقى الوقاية والحجر والحظر والعزل التام هي التي ستخفف من طابور المصابين المستعر لوغاريتميا حيث وصل سجل الإصابات عالميا إلى 801 ألف حالة حسب مقياس العالمي المتخصص بإعداد المصابين بالكورونا "وورد ميترز" ، كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين يقترب من 166 ألفا، وأشارت أيضا إلى أن عدد الوفيات ارتفع إلى 38 ألفا و748 حول العالم.
البشرية اليوم أمام تحدي كبير فإذا زادت سرعة الشفاء وتعافى البشر فإن ذلك سيضمن عدم خروج الناس تلقائيا بسبب المجاعات والجفاف (الغذاء والماء) وأيضا بسبب العجز في السعة الاستيعابية للمصابين في المستشفيات ومراكز العلاج وعدم كفاية طواقم الرعاية الصحية.
ولعل الجميع يتسأل كم سيبقى الفايروس يهدد البشرية .. سؤال يتردد كثيرا ويزيد الناس قلقا؟
الدراسات العالمية ترجح على ان الفايروس سيبقى على الأقل من شهرين الى 6 شهور .. واذا لم يتم توحيد الجهود العالمية من خلال الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية .. فقد تطول زيارته إلى أكثر من عام ..؟ ويبقى ذلك في حدود التخمينات لان بنك المعلومات العالمي ينقل من المصادر الرسمية لكل دولة ولكن ثمة ملاحظة أن الكثير مصابين بالفيروس ولم يتم تسجيلهم أو التأكد من فحص الجميع وهو أمر ليس بالسهل ويعد ضربا من الخيال.
-- النظام العالمي يجب أن ينشط في التعاون البيني وإلا انهيار الاقتصاد العالمي قادم لا محالة ولربما الحروب، فعلى سبيل المثال: النفط فبعد الخوف من شبح الثورة النفطية الثالثة ( كان متوقع ارتفاع سعر البرميل "159 لتر" ما بين 100 إلى 150 دولار) ها هو ينحدر سعره عالميا إلى ا لأقل من 10 دولار .. لكن جاء انخفاضة في غير محله لان الجائحة جعلت العالم يعاني من شلل في الصناعة وحركة النقل بأنواعه البحري والبري والجوي.
ولعل من المهم بيان ان التغييرات المناخية قد تخف بشكل مؤقت من التلوث الجوي ونسبة الغازات الدفيئة ولكن النمط الاستهلاكي للوقود الكربوني يجب أن يعالج بذكاء وعمل تعيير جذري وإلا الأزمات ستلاحق العالم من كل الجهات.
على الصعيد المحلي في الاردن إن حزمة الإجراءات الوطنية وإدارة الجائحة وقانون الدفاع والطوارئ وتطبيقها بحزم رغم الإرهاق الذي عانت منه الكوادر الطبية وقوات الجيش لكنها نجحت في تقليل عدد ومساحة العدوى وبقي العدد بمستوى متدني ومقبول مقارنة بعدد القادمين من خارج المملكة جوا او بحرا أو برا .. وربما إذا استمرت الاجراءات بنفس المستوى فإن الأردن سيصل إلى الحد قرب انتهاء الجائحة .. بإذن الله.