فراس الطيراوي ينعى خاله نبيل المتولي "ابو موسى"
الشريط الإخباري :
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"
اليوم هو يوم الحزن .. خالي الحبيب
نبيل المتولي ابو موسى
في ذمة الله وعفوه ورضوانه.. وبهذا المصاب الجلل والأليم نعزي انفسنا .. وزوجة الخال ام موسى وابناء الخال موسى, واحمد, و غدير, وهديل, وروان, وربى, ووالدتي , واخوالي الاعزاء ابو سائد, وابو عاصم, وابو ناصر, وعائلة المتولي جميعا.
حقا ما أرهب الموت وما أحقه وما أمره وما أقساه, يتحفنا الدهر حبيبا فنهبه أفئدتنا ونملكه جوارحنا ثم ينتزعه منا فجأة بلا شفقة ولا حنان, وحكمه قاطع أبدي, لايقبل شفاعة ولا فداء, ولا رجاء لنا ولاشبه رجاء في اللقاء إلى أن يقضى العمر...... بين عشية وضحاها فقدناك أيها الخال الحبيب, لن أنسى ذلك اليوم الاليم كيف تلقينا العائلة صدمة وفاتك, رغم أن ذلك كان شيء متوقع إلا أن الصدمة كانت كبيرة ورهيبة للجميع.
خالي الحبيب.. كنت إنسانا رائعا خيرا معطاءا محبوبا.. كنت بشوشا صاحب حضور دائم لايتعب ولايكل ولايمل.. محب للحياة قوي الإرادة لم تستسلم للمرض قاومت وقاومت ولكنها.. مشيئة الله.... خالي الحبيب تجمعت فيك كل الصفات الجميلة.. الكرم والشيمة والمرجلة.. وأهم تلك الصفات محبة الناس... بائس محروم من لم يسعد بمحبة الناس, وغير محظوظ في هذه الدنيا من لم يأنس ويشعر بلذة إسعاد الغير.. وكم هو إنسان محظوظ من أجمع الناس على محبته, وأنت أيها الغالي أجمع الكل على محبتك لا أذكر أن أحدا عرفك ولم يحبك, الصغير قبل الكبير, كنت محبوب من الجميع لأنك لم تؤذ أحد بحياتك... ولكن على العكس من ذلك خيرك كان يغمر الجميع كما يغمر البحر ما يحتويه..... يعجز اللسان عن الاسترسال وتعجز الكلمات وتنزف الدمعات وتجف البسمات وتبقى الآهات والذكريات.
خالي الحبيب ما أفدح مصابنا فيك, وكان الله في عون أهلك ومحبيك المفجعين برحيلك, ألا شلت يداك أيها الموت وكيف اختطفت من بيننا الخال الحبيب.
اللهم إنا ندعوك أن تغفر لخالي ابو موسى وتسكنه فسيح جناتك وتعف عنه وترحمه وترحمنا إذا ماصرنا إليه, فقد احتسبنا وصبرنا لفراق الأحبة.... قال الله تعالى: (ولَنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين** الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
صدق الله العلي العظيم.
فراس الطيراوي
عضو الامانة العامة للشبكة وممثلها في أمريكا...