إبداعات متنوعة في اللقاء الدوري للبيت الأدبي للثقافة والفنون

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

نظم البيت الأدبي للثقافة والفنون بإدارة مؤسسه القاص أحمد أبو حليوة لقاءه الشهري العام رقم 196 لشهر آذار الجاري، والذي تضمّن مجموعة من القراءات الأدبية.

الاستهلال كان مع الشاعر أحمد عبد الغني، في قصيدة (ملاحم فلسفية) التي عكست جمال ما له من شعر ولغة عالية الإحساس حيث يقول: «لا يعزِفُ الاوجاعَ الّا من يرى/ في قلبِهِ الَوَترا/ كلّ الذين َزرعتُ فيهم/ بذَرَة الحبِّ الذي احتاجُه لم يقطفوا الثَمرا/ لا يعرِفُ المكسورُ شكلَ كُسورِه لكن/ يرى في كلِّ وجهٍ عابرٍ وجهَ الذي كَسَرا».

بعد ذلك كان الحضور على موعد مع الفنان المسرحي عز الدين أبو حويلة، الذي عرض فيديو قصيرا من إعداده وتقديمه لعمل مرتجل مسجّل حمل عنوان (لا تنطفئ).

ومن ثم قرأ القاص محمد حسام قصة قصيرة بعنوان (حوار)، راسماً بذلك معالمه كقاص شاب واعد، يسير بخطى ثابتة في أول الدرب.

ليليه الكاتب رائد العمارات في نص جاء تحت عنوان (في تشرين)، عكس حجم ما فيه من رومنسية مفعمة بقطر المطر، وعابقة بشذى الورود، إذ يقول: «في تشرين.. يتغيرُ تاريخ جسدي وجغرافيا الوقت، يُصبح المطر سريراً تنامُ عليه قصائدي، ويتحوّل الشعر إلى حمامةٍ تطيرُ حول فمي، ترتل هديلها على مسامع هذا الكون، حينما يتحول قلبي لمئذنة لما تيسّر لي من شغف الورود».

القاصة لادياس، سجّلت مشاركتها هذه المرة بحلّة جديدة، من خلال تقديم قصتها على شكل فيديو قصير، اختير بعناية فائقة، لينسجم مع روح القصة، فكان ذلك إعداداً مدهشاً آسراً للانتباه ومحفزاً لرؤية جديدة للعمل.

من ثم قدّم الشاعر محمد كنعان قصيدته التي حملت عنوان (آخر رمق إليك) بانسيابية واضحة وكلمات رائعة، وسط روض مزهر من الصور الفنية البديعة المبتكرة، التي تنقلك بين مستويات عديدة من لذة التلقي: «هذا سُكوني تاهَ في مرآتِهِ/ ليَردَّ من نَردِ الزُّجاجِ تَأمُّلَك/ عكسُ اتجاهِ الوردِ/ شاخت قّهوَتي/ والبُنُّ أفسَدَ هالَهُ كي ينسِلَك».

في حين حضر عمود الشعر بشكله التراثي الأصيل بمعناه والرصين بمبناه ومبتغاه على لسان الشاعر قاسم الدراغمة، المعتز بإرثه وما تأثر به من ديوان العرب، والذي أبدع يراعه قصيدة مفعمة بالوجع والشوق والحكمة، حملت عنوان (عتاب)، وفيها يقول الشاعر: «كحاديِ الليل إن حارتْ به السبلُ/ أنا وشوقك والندمان والثملُ/ شيء توقد في أحشائه، شغفٌ/ أنّى تراه لغير الحبّ يكتمل».

وأما الختام فكان مع القاص أحمد أبو حليوة في قصة (الشاهد) التي لخّصت لصراع نفسي عميق بين الأنا المتسامحة مع الآخر، والأنا الراغبة بالانتقام منه، وبين هاتين الحالتين تدور أحداث القص، بين شدّ وجزر، وتردّد في العفو، ومن ثم إقدام نحو الانتقام.

يذكر أنّ القاص أحمد أبو حليوة هو مدير البيت الأدبي للثقافة والفنون، وقد أسّسه في العاصمة عمّان عام 2004 ونقله إلى مدينة الزرقاء عام 2008، ومازال يعقد لقاءاته الشهرية في منزله منذ سبعة عشر عاماً، وذلك مساء الخميس الأول من كل شهر.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences